دخول الاتفاق دهاليز العملية الانتخابية مؤشر لا يبشر بالخير فالانقسامات والصراعات والمؤمرات لن تعيد للاتفاق مكانته ولا هيبته دققوا جيدا في المرحلة القادمة من سيكون ناجحا ومن سيكون خاسرا؟ شخصيا اجزم بان الاتفاق هو الخاسر الأكبر فليس هناك نجاح حقيقي وان حدث فهو مر عبر عملية غير شرعية عندما كنت لاعبا في الاتفاق علمنا الاتفاقيون حب وتفضيل مصلحة الاتفاق طول تلك السنين واليوم ابحث عن ذلك الحب والتضحية من اجل الاتفاق فلا اجده، فآخر ما يفكروا به مصلحة الاتفاق وأتساءل هل من مصلحة الاتفاق ما يحدث؟. العيب ليس بالعملية الانتخابية ولكنها ستؤدي الى خلق صراعات عدوانية وخصومات بين أبناء النادي الواحد وهذا لن يكون في صالح الاتفاق فهم يخربون ناديهم بأنفسهم وكان من الحكمة ان لا نصل الى هذه المرحلة،، كانت لدى عبدالعزيز الدوسري ثلاث فرص لم ينتهزها لكي يظل كما اتفق واجمع وأحبه الاتفاقيين وغير الاتفاقيين الفرصة الاولى عندما اتضح له بانه لن يستطيع ان يحقق للاتفاق افضل مما حققه سابقا وحينها كانت مغادرته للنادي انتصارا كبيرا له فقد وضع الاتفاق بالقمة وليس بعد القمة قمة. الفرصة الثانية عندما هبط الفريق الى الدرجة الاولى كان بالإمكان ان يغادر وفق عملية شرفية تتجلى فيها مصلحة الاتفاق، والفرصة الثالثة بعد ان عجز بالعودة بالفريق الى دوري جميل فقد كان من الحكمة والحنكة ان يبعد فكرة الترشح، ولكن كل ذلك لم يحدث فعلمت حينها ان عبدالعزيز لم يجلس مع نفسه بل تركها لمن يفتقدون لما يملكه من خبرة ادارية ومسيرة ناجحة لأكثر من ثلاثين سنة. وأتساءل كما هم الاتفاقيون ما الذي يريده عبدالعزيز من الاتفاق او ماذا يستطيع ان يقدم الاتفاق لعبدالعزيز اكثر مما قدمه خلال كل تلك السنوات وبالمقابل هل يمتلك عبدالعزيز طموحا يستطيع فيه ان يعيد الاتفاق الى عصره الذهبي؟ شخصيا اعتقد بان الجواب في الحالتين لا، فليس للاتفاق شيء جديد يضيفه لعبدالعزيز وليس لعبدالعزيز اي شيء يضيفه للاتفاق وبالتالي فإن القبول بشخص جديد يعيد ويصيغ ويجدد الاتفاق اكثر نفعا وليس المقصود خالد الدبل بل اي شخص يمتلك الرغبة والطموح. بالنظر الى قائمة عبدالعزيز الدوسري فهي قائمة تفتقد لسيكولوجية الجماعات فليس هناك ترابط ونسيج ولا نعلم من سيكون القائد هل هو عبدالعزيز ام الامير فيصل ولماذا لم يترشح الامير فيصل لمنصب الرئيس حينها كان افضل وإذا ما كان هو المشرف على كرة القدم فهل سيتكرر ما حدث عندما اشرف هلال الطويرقي من خلافات بين الرئيس والمشرف، والضحية الفريق. كما انني اناشد مجموعة الاتفاق الجديد بتغيير شعار حملتهم حيث ان شعارهم المتمثل بالاتفاق الجديد يعني إنكار الماضي الاتفاقي بكل ما فيه من إنجازات، فالافضل ان يتم تغييره لاتفاق المستقبل ليكون امتدادا للماضي الجميل والحاضر التعيس. العملية الانتخابية ستمر عبر بوابة المنتفعين والمنافقين وهذا شر لا بد منه فهناك من سوف يقاتل من اجل تحقيق ما يحقق صالحه حتى لو كان ذلك الصالح لا يحقق صالح النادي وكلنا يعلم بان الأصوات التي سوف تصوت والبالغ عددها 4025 صوتا ليسوا جميعهم اتفاقيون وربما هذا يكفي لكي نستشعر الى أين سيذهب الكيان. حتى موعد انعقاد الجمعية العمومية لنادي الاتفاق في الأسبوع الثاني من الشهر الكريم قد تتغير النفوس بدخول رمضان ويحدث ما كانت الجماهير الاتفاقية تتطلع اليه من تفضيل مصلحة الكيان وتقديم التضحيات من اجله وان يتفق الجميع على مجلس اداري مشكل من القائمتين، عدا ذلك.. الله يستر على الكيان.