تزامناً مع تدشين وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية أمس مشروع محطة رصد الزلازل في منطقة قلاع العمر بالصخير بالمحافظة الجنوبية في البحرين بالتعاون مع الإمارات، بدأت الوزارة خطة التوسع المستقبلي للمحطة والتي تشمل وضع أجهزة استشعار في المباني العالية بهدف تحديد المعايير اللازمة لتصميمات المباني ومشاريع البنى التحتية خصوصاً أن مملكة البحرين من أقدم الدول في منطقة الشرق الأوسط التي يوجد لديها مركز معتمد للأرصاد الجوية، والذي يعود وفق التاريخ الموثق لسجلاته الرسمية إلى عام 1902. وأوضح أحمد نعمة القائم بأعمال وكيل شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات أن مشروع محطة رصد الزلازل يعتبر نتاجاً لآفاق التعاون الوثيق القائم بين البحرينوالإمارات، مشيراً إلى أن المحطة تعد من المحطات الحديثة والمتطورة في مجال رصد الزلازل لكونها تتسم بالجاهزية الكاملة على مستوى التصنيف العالمي. وأضاف إنه «تتويجاً للتعاون القائم مع الاخوة بدولة الامارات العربية المتحدة في مجال الأرصاد الجوية، فقد تم ربط محطة البحرين بالشبكة الوطنية لرصد الزلازل بدولة الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي سيعزز عملية الحصول على المعلومات المطلوبة لرصد الزلازل وفق نظام تقني متطور يعمل آلياً، وذلك على إثر تزايد المخاطر الزلزالية التي شهدتها المنطقة مؤخراً». ورداً على سؤال قال النعمة: إن «هذه المحطة ستسهم إسهاماً فاعلاً في رصد جميع الهزات الأرضية التي تحدث في مختلف أرجاء العالم، وستتمكن إدارة الأرصاد الجوية بموجب ذلك من تقديم الدعم والمساندة إلى اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث، لا سيما فيما يخص تحليل وإجراء التنبؤات بصورة متناهية الدقة، وذلك بخلاف ما حدث خلال الفترة السابقة التي لم يتم خلالها الحصول على القياسات الحقيقية لمستوى الهزات الأرضية الحاصلة بالمنطقة». ونوه إلى أن المحطة ستسهل كثيراً من عملية توحيد الجهود وتبادل المعلومات مع إدارات الأرصاد الجوية بدول مجلس التعاون الخليجي، وبالأخص في مجال الرصد الزلزالي، مما سيسهم في تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي تقوم بهذا الدور من خلال مكتبها الإقليمي لمنطقة غرب آسيا الكائن بمملكة البحرين، فضلًا عن الاستفادة من هذه المعلومات في تشييد المباني والمنشآت بالتعاون مع شئون البلديات. وأشاد القائم بأعمال وكيل شئون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات بالجهود التي بذلها المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بدولة الإمارات والكوادر الوطنية بإدارة الأرصاد الجوية التي كان لها أبلغ الأثر من خلال التعاون الذي بذلوه مع نظرائهم الاشقاء بدولة الإمارات العربية المتحدة لأجل تدشين هذه المحطة، حيث تمثل هذه المحطة بذرة لتعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات في مجال البيئة والأرصاد الجوية بين مملكة البحرين وشقيقاتها دول مجلس التعاون وخاصة الإمارات العربية المتحدة، كما شكر الجهات الحكومية التي قدمت دعماً وتعاوناً ملموساً في إقامة هذه المحطة الحيوية والهامة بمملكة البحرين. يشار إلى أن هذا المشروع ينضوي تحت مظلة برنامج عمل الحكومة، حيث يمثل التزام الحكومة بالحفاظ على بيئة آمنة وملائمة للسكن بحسب المعايير الدولية.