احتفلنا قبل أيام بفرحة تخريج طلاب الدفعة 36 من جامعة الدمام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، فرحة تشرق علينا كل عام بتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة من جامعة الدمام منارة العلم والمعرفة للمشاركة في تحقيق أهداف التنمية المتوازنة والمستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية. فرحة مستمرة بتأهيل الكوادر البشرية لمواجهة قضايا التنمية بعلم ومعرفة في ظل المتغيّرات السريعة، والمشاركة في المزيد من الإنجازات لوطننا الغالي في عالم لا مكان فيه إلا للعلم والعمل بتخصصية ومنافسة وتحمّل المسؤولية. وفي هذا العام كان ضمن خريجي كليات الجامعة الخريجون من قسم التخطيط الحضري والإقليمي بكلية العمارة والتخطيط بنتاج علمي من ثلاثة برامج أكاديمية ففي برنامج البكالوريوس عمل الطلاب على ثلاثة وعشرين مشروعا تخطيطيا بأبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية وإدارية وأمنية منها «مشروع بعنوان مدينة الدمام والأهداف الإنمائية الأممية لما بعد 2015: نحو تحقيق تنمية حضرية مستدامة، وآخر عن خطة الإخلاء لطوارئ الكوارث الصناعية في مدينة الدمام، وتخطيط وتصميم حي سكني مستدام، وتطوير الحركة المرورية على الشوارع الشريانية بالثقبة، وخطة للتنمية السياحية المستدامة لمنطقة الجوف، واستراتيجية للتنمية المتوازنة للمنطقة الشرقية لعام 1450ه، ومشروع مخطط هيكلي لمدينة الخفجي حتى عام 1455ه، ومشروع عن تقييم المرافق الترفيهية بمدينة الدمام». وفي برنامج الماجستير مشروع بعنوان «توظيف مؤشرات المرصد الحضري لتحفيز التنمية الحضرية في المملكة العربية السعودية: مدينة حائل حالة دراسية »، وفي برنامج الدكتوراة تمت مناقشة رسالة للدكتوراة: بعنوان «اعتبارات تخطيطية لمراكز الأحياء المجتمعية بالمملكة العربية السعودية: مدينة الدمام حالة دراسية». حصاد علمي شارك في الإشراف على مراحله نخبة متميّزة من الأساتذة المتخصّصين، نتاج علمي من كوادر بشرية مؤهلة للمشاركة في تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة من خلال عمل المخططات الإقليمية والهيكلية والتفصيلية، والقدرة على رسم استراتيجيات للتنمية الإقليمية وتحديد استراتيجيات التنمية القطاعية والدور الوظيفي والاستعمالات للأراضي الإقليمية للمنطقة أو المحافظة وآليات التنفيذ، وكذلك القدرة على عمل المخططات الهيكلية للمدن، وتحديد استعمالات أراضيها ووضع ضوابط وأنظمة البناء التي تساهم في توجيه التنمية لتحقيق أهداف خطط التنمية الوطنية. نتاج علمي تستفيد منه القطاعات المشاركة بمراحل التنمية العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية ويساهم في تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة والمنافسة العالمية. نتاج علمي من كوادر بشرية مؤهلة تحتاجها قطاعات التنمية الحكومية والخاصة، قادرة على رسم المخططات العمرانية وإدارة التنمية، وعمل الدراسات والاستشارات العلمية والعمل بمراكز الابحاث والدراسات المتخصصة في ظل ما تعيشه مملكتنا الحبيبة من نهضة عمرانية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتقنية. وأخيرًا وليس آخرًا، نبارك للوطن والخريجين وأولياء أمورهم وأعضاء هيئة التدريس هذا الإنجاز ونذكر جميعاً توصية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية للخريجين حيث قال: «أوصيكم وأنتم مقبلون على الحياة العملية بتقوى الله - سبحانه وتعالى - وأن تساهموا في خدمة الدين، ثم المليك، ثم الوطن، ومجتمعكم في شتى مجالات الحياة، وأن تبذلوا الجهد في أعمالكم كما كنتم في تحصيلكم العلمي لتحقيق تطلعات قيادتنا الحكيمة، وكونوا قدوة صالحة بالقول والعمل، بارك الله لكم وفيكم».