تواصلت، أمس، بالقاهرة، ردود الفعل السياسية والشعبية، المرحبة بخاطب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي ألقاه للشعب المصري، مساء الثلاثاء، وتحدث فيه عن الملفات كافة، واعتبره مراقبون أنه جاء شاملاً ووافيًا، وأكد رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، على أن جماعة الإخوان والرئيس الأسبق محمد مرسي كانوا يحكمون مصر كهواة، ليس هذا وحسب بل حاولوا تغيير هوية الشعب، لكنهم فشلوا لأن المصريين يؤمنون بالتسامح، والنسيج المشترك، بدليل أن الشعب ثار ضدهم في 30 يونيو ونبذهم. وشدد الرئيس السيسي في خطابه الشهري الثالث ل «الشعب» على أن كل أجهزة الدولة تعمل على مكافحة الإرهاب من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لأنه من العوامل الهامة للتقدم، لافتًا إلى أن الجيش اِستطاع تدمير 80% من الأنفاق وبناء ألف متر من المنطقة العازلة بسيناء، مؤكدًا أن مصر بدأت تستعيد مكانتها بشكل كبير وتزداد يومًا بعد يوم، وتمضي الآن على الطريق الصحيح. تفقد وزاري وبينما تفقد وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، بصبحة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، القوات الأمنية والكمائن المتمركزة بشمال سيناء، والتي تؤدي مهامها في تنفيذ الخطط المحكمة التي تم وضعها لمحاصرة وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية والقضاء عليها في شبه جزيرة سيناء، وإقامة منطقة مؤمنة على اِمتداد الشريط الحدودي للقضاء على مشكلة الأنفاق، وما تمثله من مخاطر وتهديدات على الأمن القومي المصري. أعرب الوزيران عن سعادتهما بما لمساه من استعداد جاد وروح معنوية عالية وعزيمة وإصرار على اقتلاع جذور التطرف والإرهاب والثأر لمصر وشهدائها من القوات المسلحة والشرطة، والوفاء بالمهام المقدسة التي كلفهم الشعب المصري بها من أجل حماية إرادة الوطن وصون مستقبله. وعن أهالي سيناء، جدد «صبحي» التأكيد على أن أهالي سيناء هم خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومي، وأنهم العيون الساهرة على تأمينها جنبًا إلى جنب مع رجال الأمن، مشددًا على ضرورة الحفاظ على أعلى درجات اليقظة والجاهزية للتصدي لكل التهديدات والمواقف العدائية المحتملة واستعادة الأمن والأمان لهذا الجزء العزيز من أرض مصر. وفي كلمة طمأنة، لفت إلى أن مصر تخطو خطوات جادة وسريعة نحو بناء مستقبل أفضل يلبي تطلعات المصريين، وقال: لن ننسى دماء أبنائنا الذين تطلعوا إلى الشهادة فداء للوطن. استئناف محاكمة مرسي قضائيًا، وفي جلسة حملت الرقم ال 21، استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و10 آخرين، في اِتهامهم بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وإفشائها إلى دولة قطر. وأسندت النيابة إلى المتهمين وعلى رأسهم «مرسي»، تهم اِرتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واِختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربى والسياسى والدبلوماسى والاقتصادى وبمصالحها القومية. موقف مبارك على صعيد آخر، كشفت مصلحة السجون المصرية، أن الرئيس الأسبق حسني مبارك قضى عقوبة السجن بقضية "قصور الرئاسة" والتي قدرت بثلاث سنوات، بعد احتساب مدة الحبس الاحتياطي السابقة التي قضاها مبارك، وأكدت أن "النيابة أخطرتنا بأن مبارك غير محبوس على ذمة قضايا أخرى بعد انتهاء حبسه الاحتياطي بالقضية. 8 وزارات على صعيد التسريبات بخصوص تعديل وزاري مرتقب، على حكومة إبراهيم محلب، أشارت أنباء إعلامية، إلى أن رئيس الوزراء، أرسل تقارير تقييم أداء الوزراء النهائية إلى رئاسة الجمهورية، والتي انتهت وفق المعلومات إلى تأكيد وجود قصور فى 8 وزارات (العدالة الانتقالية والآثار والاستثمار والتجارة والصناعة والإسكان والبيئة والمالية والنقل)، تُرك أمر تحديد مصيرها للرئيس السيسي. ووفق ما نشرته صحيفة (الوطن) المستقلة، فإن هناك حقائب وزارية ربما تمنح فرصة جديدة لتصحيح أوضاعها حتى نهاية الانتخابات البرلمانية، أبرزها «المالية والنقل»، حيث يواجه وزير المالية، هانى قدري، أزمة تتمثل فى عدم الانتهاء من موازنة الدولة للعام المالى الجديد، فضلاً عن تأخر وزير النقل، هانى ضاحى، فى إنجاز المشروع القومى للطرق المقرر افتتاحه فى أغسطس المقبل، حيث بلغت نسبة إنجاز العمل حتى الآن 37 % فقط اعتقال وضبط أمنياً، وبينما ألقى الأمن المصري، القبض على الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، خلال تواجده في محافظة قنا، صباح الأربعاء، قالت مديرية أمن القاهرة، إنها ضبطت أكبر مخزن متفجرات داخل شقة في المرج (إحدى ضواحي العاصمة)، وأن أجهزة الأمن انتقلت للمكان، وبصحبتهم فريق من ضباط المفرقعات، ليتم اكتشاف ما يقرب من 50 قنبلة مجهزة، وكمية من الأسلحة الآلية، إضافة إلى كمية كبيرة من مادة tnt شديدة الانفجار. ورجحت التحقيقات الأولية، أن يكون المخزن تابعاً لخلية "أنصار بيت المقدس"، التي تم تصفيتها منذ 3 أشهر في مدينة السلام، وتم تحديد مستأجر الشقة، وجار التحقيق مع صاحب المنزل.