سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعة: النزاهة أهم الصفات القيادية في العمل الابتكاري والإبداعي منتدى إبداع.. منهجية عملية لمساعدة الشباب على إحداث التغيير الإيجابي ورفع مستوى جودة حياتهم
اوضح المهندس عبدالله جمعة رئيس ارامكو الاسبق خلال ورقة العمل التي قدمت على هامش منتدى ابداع العاشر في غرفة جدة والتي ركزت على التغيير في مؤسسات الاعمال بان القائد فرد لكن القيادة لا تمارس كعمل فردي وان اكتشاف الابداع ليس حكراً على العلماء والباحثين والمهندسين بل على العكس من ذلك وان الابداع يظهر في كل المجالات من الانشطة الميدانية الى الوظائف الادراية ومن اعمال النفط والغاز الى الخدمات المساندة واللوجستية وان الامر ليس بسهولة القول عليه «سوف نكون شركة مبتكرة» او اعطني المصباح السحري ولنخرج المارد منه «فتحقيق الاستفادة من الابتكار والخيال يتطلب تحولات كبيرة ولابد ان ندرك وبشكل مبدئي انه عندما يتصل الامر بالابتكار فان ما يعرف بالمهارات الناعمة تكون اكثر تأثيرا لان ابداع حلول تخيلية ومن ثم صقلها وايصالها وتطبيقها يتطلب قدرات يتم اكتسابها في الغالب من العلوم الانسانية والعلوم الاجتماعية فتسخير قوة الابتكار والابداع يتوقف على مدى ما يتمتع به الذهن من عمق في التركيز والقدرة على التحليل ومرونة الفكر وفي تهيئة البيئة المساعدة لعملية التغيير يكون دور القائد محورياً وفير التغيير الذاتي الارادة من الداخل تكون من احساس الفرد انه يحتاج الى تغيير نمط حياته وتفكيره وفي المؤسسات التغيير يأتي من القيادة اما بالنسبة للقادة فهم اناس عاديون لديهم تصميم ومثابرة غير عادية هم اناس يرون ان المهم ليس حجم التحديات التي تواجههم بل مقدار التحديات التي بداخلهم. واردف المهندس جمعة بان الادارة الحديثة في العمل المؤسسي في قطاع الاعمال حالياً هم اناس يخلقون البيئة المناسبة لتمكين موظفيهم ومؤسساتهم من التطور ذلك يعني خلق مواءمة بين تطلعات الموظفين واهداف المؤسسة فالموظف لابد ان يشعر ان له منعة من عملية التغيير مستمدة من المنفعة التي تجنيها المؤسسة وبالتالي فان القيادة ليست قدرة فنية متخصصة فقط وانما هي سلوك واسلوب في التعامل مع البشر وهنا يأتي دور القادة المتمتعون بأسلوب حسن في التعامل ينجذب اليهم الناس ويتفاعلون معهم فالبشر يبحثون عن اهداف نبيلة يسعون لتحقيقها كما يبحثون عن ملهمين قادرين على شحنهم بالطاقات الخلاقة والحماس لتحقيق ذواتهم. وخلص المهندس جمعة ورقة العمل على عدة محاور اهمها احداث حالة ملحة للتغير سببها الشعور ان البقاء على نفس الحال قد يفوت على المؤسسة الكثير من الفرص او يضعها في مهب الريح وتكوين فريق عمل قادر على تفهم الاوضاع والدفع تجاه التغيير المنشود وخلق مقدار من التفاهم والثقة بين اعضاء الفريق اضافة الى تمكين الاخرين من العمل على برنامج عمل وازالة المعوقات التي تقف بوجه التغيير بما في ذلك الانظمة والتعليمات التي لا تتوافق مع متطلبات التغيير واعطائهم قدراً من الحرية لممارسة التجربة والخطأ وتحمل بعض المخاطر المحسوبة وتجربة افكار غير تقليدية اضافة الى تجميع النجاحات او تقنينها كجزء من الاعمال اليومية للمؤسسة وتمكين التغيير الذي حدث ليصبح هو نمط العمل في المؤسسة وخلق عملية تواصل مع جميع من في المؤسسة لشرح العلاقة بين السلوكيات الجديدة والنجاح والتركيز على تطوير قيادات يتماشى تفكيرها وسلوكها مع عملية التغيير. من جهته أكد المهندس جمال الدبل مستشار شركة أرامكو سابقاً على أهمية الايجابية في تعدد خياراتك وبإمكانيتها في تقليل الامراض القلب والضغط وجهاز المناعة مستشهدا بدراسة في جامعة سينسيناتي بعنوان «هل يتحقق ما نقلق منه وهل نستطيع تغيير كل شيء « وبمشاركة 20.000 مشارك حيث وجدوا أن 39 % مما نقلق منه لا يتحقق، و 31 % أشياء حدثت ولا يمكن عمل شيء اتجاهه، و20 % أمور صغيرة لا ينبغي أن نقلق منها، و10 % أشياء مهمة تستدعي القلق منها.