غدا الأحد، يوم استثنائي وعرس كروي من الممكن فيه تحديد ملامح بطل دوري عبداللطيف جميل، والمسافرون على رحلة خطوط دوري الأولى ب8 مباريات؛ نصفها مصيرية، ويأتي الديربي الكبير بين الهلال والنصر في أقوى وأهم مواجهات الجولة السادسة والعشرين، خصوصا وأن مباريات عملاقي العاصمة لاتخضع للمقاييس الفنية، وتحظى بمتابعة إعلامية وجماهيرية على مستوى المملكة والعالم العربي. وإذا قلنا: إن النصر والأهلي هما الأقرب لنيل لقب الدوري والأفضل والأبرز في الموسم الحالي، ولكن الهلال ليس بعيداً عنهما عنصريا وفنيا، ولولا تعرضه إلى هزة عنيفة بعد خسارة النهائي الآسيوي أبعدته عن المنافسة على الدوري، تعافى منها في الجولات الماضية، وتصدر مجموعته الآسيوية ويدخل بمعنويات عالية مع مدربه الروماني جيورجوس دونيس الذي يسعى إلى تعويض خسارته في الدور الأول بالفوز، أو التعادل على أقل تقدير، لتعطيل منافسه التقليدي من تحقيق اللقب. والمباراة لا تقبل أنصاف الحلول بالنسبة إلى النصر الذي يعيش أحلى أيامه رغم الخسارة من لخويا القطري والخروج المر من آسيا وغياب عناصر مؤثرة مثل غالب والفريدي وهوساوي، ولكن تعلمنا منه عدم التأثر بالنقص لما يمتلكه من بدلاء لا يقلون عن الأساسيين، والكثير يتذكر المقولة الشهيرة للرمز الرياضي الكبير الأمير عبدالرحمن بن سعود -يرحمه الله- النصر بمن حضر، وسيلعب من أجل الفوز، ولاشيء غيره لعدم ترك فرصه للأهلي بالانقضاض على الصدارة في الأمتار الأخيرة، والذي يسعى الى تجاوز ضيفه التعاون على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبدالله الرياضية وعينه على ديربي العاصمة. وأي تعثر للأهلي مع فوز النصر، يعني الخروج من المنافسة رسميا، والعكس يقرب الدوري من جدة مع بقاء حظوظ النصر على أمل تعثر الأهلي من الاتحاد. وفي القاع، صراع الهبوط بين أربعة فرق؛ فالشعلة والعروبة يسعيان إلى التمسك ببصيص الأمل، بالفوز ولا شيء غيره عندما يستضيفان الرائد ونجران وأي تعثر يعني الوداع. على السريع الموسم الحالي الأفضل منذ رصد الحضور الجماهيري في المدرجات منذ 5 مواسم، وهذا يعود إلى ملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبدالله الرياضية والحضور الجماهيري الكبير من قبل قطبي جدة والذي وصل إلى 75% من الحضور للموسم الحالي، وبكل صدق جمهور الاتحاد ثم الأهلي هما نجما الموسم. ألف مبروك للهلال والأهلي التأهل إلى دور الستة عشر في دوري ابطال آسيا، وحظا أفضل في السنوات القادمة للنصر والشباب. تحقيق النصر بطولة الدوري لدرجة الشباب والناشئين، يؤكد أن النصر لديه ترسانة قوية وقاعدة صلبة وقادر على الاستمرار في المنافسة سنوات طويلة. ويحتاج الى عناصر مؤثرة لقيادة الفريق إلى منصات التتويج. ديربي الأحساء الكبير بين الفتح وهجر، أتمنى الحضور الجماهيري الذي يعكس قيمة وشعبية الفريقين.