ستكون مباراة الاتحاد والاهلي المقبلة في ديربي الغربية تاريخية بكل المقاييس وقد تغير كثيرا من قواعد اللعبة. على المستوى الفني فإن فوز الاهلي على الاتحاد سيشعل المنافسة اكثر وسيكون الاهلي الاكثر ترشيحاً للقب كون فارق النقاط الثلاث مع النصر قد ينتهي في اول مباراة يخسرها العالمي وهذا يسبب ضغط آخر على المتصدر. لكن فوز الاتحاد سيلخبط الاوراق مجدداً وفي حالة فوز النصر على الشباب فإن الاتحاد والاهلي والشباب والهلال ستلعب لصالح النصر لأنها تملك أمل المنافسة ودافع لمواصلة الزحف نحو المقدمة ونتائج تلك الفرق ستزيح منافس من امام النصر الذي سيبحث لتوسيع الفارق لأكثر من 7 نقاط مع اقرب منافسيه. على الورق فإن النصر الوحيد الذي يستطيع حسم الدوري بمجهوده دون النظر للنتائح الاخرى ولكن على الواقع قد تلعب النتائج في صالح الاهلي خصوصاً أن النصر تنتظره مباريات صعبة خارج ارضه مع نجران والفيصلي والعروبة وكذلك مع المنافسين على الدوري الاتحاد والاهلي والهلال والشباب. اما ابرز العقبات امام الاهلي فهي مواجهي الاتحاد ومباراة الشباب والهلال وكذلك النصر والتي قد تحدد بشكل كبير حظوظ كل فريق في اللقب. الاتحاد سيحافظ على حظوظه في المنافسة بالفوز فقط لاغير لكن الخسارة ستخرجه من دائرة المنافسة ففارق 7 نقاط ليس سهلاً في ظل المنافسة الشرسة. وركزت في هذه الحسابات على فريقي الاهلي والنصر للفارق النقطي كون الدوري عادة يحسم بفارق نقطة او نقطتين كما حدث سابقاً. ولعل الفترة الشتوية قد تشهد كثيرا من الاصلاحات قد تقوي القوي وتضعف الضعيف اكثر. اما على الجانب الجماهيري فستكون موقعة الجوهرة بين الاتحاد والاهلي قمة تاريخية وبحضور يتوقع ان يتجاوز سعة الملعب الكبير وهذا المسمار الاخير في نعش ديربي العاصمة الذي لم يعد صاخباً الا في الاعلام بعدما غابت الجماهير عن المدرجات وفضلت المقاهي. وفي حال استمرار الحضور الطاغي في ملعب الجوهرة فسيكون الوجهة الاولى لوسائل الإعلام والمعلنين كون كفة الجماهير هي الراجحة دائماً. ولا غرابة أن اصبح الديربي الاقوى في السعودية هو الاهلي والاتحاد ثم الهلال والنصر. ولعل افتتاح استاد الملك عبدالله الدولي في جدة ( الجوهرة المشعة) هو نقطة التحول في الثقل الجماهيري المحلي بعد احتكار لسنوات في ملعب الدرة بحكم وجود الهلال والنصر.