سيكون أشبيلية الإسباني حامل اللقب أمام مهمة صعبة عندما يستضيف فيورنتينا الإيطالي، اليوم الخميس، في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" لكرة القدم، فيما يبدو ممثل إيطاليا الآخر نابولي، مرشحا لبلوغ النهائي للمرة الأولى منذ حقبة الأرجنتيني دييجو مارادونا، وذلك عندما يستضيف دنبروبتروفسك الأوكراني. على ملعب "رامون سانشيس بيسخوان"، يأمل أشبيلية الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكي يقطع شوطاً هاماً نحو بلوغ النهائي للموسم الثاني على التوالي، ومواصلة مسعاه للتتويج الرابع في المسابقة، بعد 2006 و2007 و2014، والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الفريقين الإيطاليين انتر ميلان ويوفنتوس، وليفربول الإنجليزي. كما يبحث الفريق الأندلسي أن يصبح أول فريق يحتفظ باللقب منذ تغيير مسمى المسابقة عام 2010، علما بأنه كان ثاني فريق يحتفظ بلقبها بمسماها القديم "كأس الاتحاد الأوروبي" عندما توج بها عامي 2006 و2007 بعد مواطنه ريال مدريد عامي 1985 و1986. ولكن المهمة لن تكون سهلة أمام فيورنتينا الذي يشرف عليه نجم روما السابق فينشنزو مونتيلا، إذ يقدم الفريق الإيطالي بدوره أداء مميزا خارج قواعده، لأنه لم يخسر في مبارياته القارية ال12 الأخيرة بعيدا عن جمهوره، وتعود هزيمته الأخيرة إلى الدور الثاني من موسم 2009-2010 لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ الألماني (2-3). ويدخل فريق المدرب اوناي ايمري إلى اللقاء بمعنويات مهزوزة بعض الشيء، بعد خسارته السبت، على أرضه أمام ريال مدريد 2-3 في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري المحلي، ما جعله يتخلف بفارق 3 نقاط عن فالنسيا صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، وذلك قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم. وبحال تمكن نابولي من تخطي دنبرو الذي يبقى أفضل إنجاز قاري له وصوله إلى ربع نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة لموسمي 1984-1985 و1989-1990، وفيورنتينا من تجريد أشبيلية من اللقب، فسيكون النهائي القاري الاول بين فريقين من إيطاليا منذ فوز ميلان على يوفنتوس بركلات الترجيح في نهائي دوري أبطال أوروبا 2003، علما بأن يوفنتوس تخطى مواطنه فيورنتينا في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1990، وانتر ميلان تفوق على روما في نهائي 1991 وبارما خصمه يوفنتوس في نهائي 1995 وانترميلان مواطنه الآخر لاتسيو في نهائي 1998. ريس