أعلنت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في مملكة البحرين، عن خططها المستقبلية للقضاء على الاختناقات المرورية شملت حزمة من المشاريع والإجراءات تضمنت إجراء توسعات في شبكة طرق وإنشاء طرق جديدة وتحرير بعض التقاطعات لتكون جسوراً علوية وأنفاقاً، إضافة إلى بدء تنفيذ المرحلة الأولى بمشروع أنظمة النقل الذكية. وكشفت الوزارة أنها بصدد إعداد التصاميم التفصيلية لتوسعة شارع الشيخ جابر بن أحمد الصباح، كما يتم حالياً تقييم العطاءات لتوسعة شارع الشيخ خليفة بن سلمان إلى أكثر من مسار لزيادة الطاقة الاستيعابية عليه، كما يتم حالياً فتح العطاءات لدراسة شارع الشيخ زايد لتوسعته مع شارع سلماباد الخارجي إلى ثلاثة مسارات، وكذلك تم طرح مناقصة لإعداد الدراسات المرورية والتصاميم التفصيلية لإنشاء شارع المحرق الدائري وإنشاء جسر رابع يربط المحرق عند منطقة البسيتين -جسر المنامة الشمالي- وذلك بعد الجسور الثلاثة الحالية وهي: جسر الشيخ حمد ويربط بين المنامة والمحرق، وجسر الشيخ عيسى بن سلمان ويربط بين الزاوية الشمالية الشرقية لساحل المنامة وشاطئ المحرق، وجسر الشيخ خليفة بن سلمان ويربط بين منطقة الحد بالمحرق وميناء سلمان بالمنامة. وذكرت الوزارة أنه سيتم قريباً طرح مناقصة لإعداد التصاميم التفصيلية لتوسعة شارع البديع وشارع الجنبية وتطوير جسر الجنبية لحل مشكلة الاختناقات المرورية الحاصلة حالياً، كما سيتم طرح مناقصة شارع الشيخ عيسى بن سلمان من جسر الملك فهد حتى تقاطع خارطة البحرين، كما تم طرح مناقصة لإعداد الدراسات المرورية والتصاميم التفصيلية لتحرير تقاطع غاز البحرين -مدخل مدينة عيسى-. وأضافت أنها ستقوم بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع أنظمة النقل الذكية الذي من المؤمل أن يسهم في خفض الازدحام المروري، وسيتم تركيب كاميرات مراقبة لحركة المرور وربطها بمركز التحكم المروري، وكذلك توفير علامات متغيرة لتوجيه حركة المرور إلى أقل الطرق ازدحاماً. ورداً على سؤال قالت الوزارة ان الأسباب الرئيسة للازدحام المروري ليست لها علاقة بتخطيط الشوارع، حيث إن المعايير الفنية المتبعة في تصميم وتخطيط شبكة الطرق بالبحرين في مجال هندسة الطرق هي معايير عالمية وأثبتت فعاليتها على مر السنوات الماضية ويتم تحديثها واعتماد الجديد منها حسب التطور العالمي. وأضافت أن الازدحامات المرورية ليست لها علاقة أيضاً بتركيب الإشارات الضوئية أو استبدال الدوارات بإشارات ضوئية، فقد أثبتت الدراسات العالمية أن الطاقة الاستيعابية للإشارات الضوئية أعلى منها في الدوارات، ويأتي ذلك ضمن الخطة الفورية التي وضعتها الوزارة بعد الزيادة الملحوظة في عدد السيارات بالبحرين. ونوهت إلى أن ما تشهده شبكة الطرق بالبحرين اليوم من الازدحامات المرورية أمر طبيعي بسبب النمو الحاصل في حجم الحركة المرورية في السنوات الأخيرة، حيث ان عدد المركبات بالبحرين في تزايد، لافتة إلى ان آخر إحصائية مرورية أشارت إلى أن هناك ما يقارب 577 ألف مركبة مسجلة تجوب شوارع البحرين يومياً. وأكدت أن جميع الدراسات المرورية التي أعدتها منذ العام 1995 أشارت لضرورة تنفيذ حزمة من المشاريع والإجراءات لحل مشكلة الاختناقات المرورية من خلال إجراء توسعات في شبكة طرق وإنشاء طرق جديدة وتحرير بعض التقاطعات لتكون جسوراً علوية وأنفاقاً، وقامت بتنفيذ الخطة الاستراتيجية لتطوير شبكة الطرق، وتم توسعة شارع الشيخ عيسى بن سلمان وتحرير التقاطعات الرئيسة الثلاثة الموجودة عليه -تقاطع أم الحصم، وتقاطع خارطة البحرين، وتقاطع ميناء سلمان-، عبر إنشاء جسور وأنفاق، كما قامت الوزارة بتوسعة شارع الملك فيصل إلى عشرة مسارات، كما تم استبدال جميع الدوارات داخل وخارج منطقة المنامة بإشارات ضوئية وتم إنشاء عدد من الأنفاق مثل أنفاق: شارع الشيخ خليفة بن سلمان عند مدينة حمد، وأيضاً نفق بوابة مدينة عيسى، كما تم إنشاء العديد من الطرق الجديدة. ولفتت إلى أن الاستمرار في سياسة توسعة شبكة الطرق وبناء الجسور والأنفاق لوحدها لن يحل المشكلة في ظل غياب خطة للنقل المتكامل في البحرين، لذلك قامت الوزارة وبناءً على توجيه من مجلس المرور بإعداد دراسة للنقل المتكامل في العام 2008، وأوصت الدراسة بضرورة توفير نظام نقل جماعي سريع وفعال يغطي جميع مناطق البحرين وتتنوع وسائل المواصلات من قطارات خفيفة وأخرى معلقة وترام وحافلات سريعة. علماً بأن وزارة المواصلات والاتصالات بدأت مؤخراً في تشغيل الحافلات الجديدة وزيادة عددها وحل ذلك جزءاً من مشكلة النقل في البحرين، حيث بدأ مؤخراً تشغيل الدفعة الأولى من حافلات النقل الجماعي المتطورة في شوارع البحرين في المرحلة الانتقالية، وتم تشغيل أسطول الحافلات الحالي المكون من 35 حافلة على 12 خطاً، وعند التشغيل الكلي للشبكة المطورة سيشهد الأسطول زيادة في عدد الحافلات ليصل إلى 141 حافلة، وسيصل عدد الخطوط في الشبكة الجديدة إلى 32 ستشمل تغطيتها أكثر من 77 بالمائة من المناطق المأهولة، كما انه من المتوقع أن تخدم ما يقارب 51 ألف راكب يومياً.