أعلنت وزارة الأشغال البحرينية أمس رسمياً عن ربط جميع الإشارات بنظام (فايبر أوبتكس) كابل ألياف بصرية من أجل توفير الضوء الأخضر للاتجاهات الأكثر ازدحاماً، وتحديداً في 16 إشارة ضوئية في شمال العاصمة المنامة، فيما ستواصل خطتها في معالجة حالات الازدحامات المرورية التي تشهدها البحرين. وقالت وزارة الأشغال: "الكابل سيربط حالياً شارع الحكومة وشارع القصر وشارع جسر الشيخ حمد انتهاءً بشارع الملك فيصل، وتم تشغيل هذه الإشارات بنظام (سكوت) المروري بما يضمن توفير الضوء الأخضر للاتجاهات الأكثر ازدحاماً». موضحة أنها انتهجت إستراتيجية طموحة، حيث قامت بتحويل عدد من الدوارات في الطرق الرئيسية والمزدحمة إلى تقاطعات تدار بإشارات ضوئية، وقامت بتوسعة الطرق في كثير من المناطق كتقاطع السلمانية والحورة وسند ورأس رمان وشارع الحكومة وتقاطع غاز البحرين وعالي والمرور وشارع القصر، وذلك لتنظيم حركة المرور في هذه التقاطعات وزيادة طاقاتها الاستيعابية وتحسين مستوى السلامة لمستخدمي الطريق والحد من الحوادث، وفي الوقت ذاته تم إنشاء عدد من الدوارات في المناطق السكنية الأقل ازدحاماً مرورياً، حيث تكون الدوارات في هذه الحالة أكثر كفاءة لتخفيف السرعة وبالتالي تخفيض عدد الحوادث المرورية. مشيرة إلى أنها "قامت بالاعتماد على التقاطعات الحرة والأنفاق كتقاطع ميناء سلمان، وهو ما قلل من الازدحامات المرورية عبر نقله الحركة المرورية من المستوى الأرضي نحو النفق على شارع الشيخ عيسى بن سلمان في اتجاه الحد بمسارين والعكس، وأوضحت الدراسات المرورية أن هذا النفق قد خفض من زمن الرحلة للقادمين من جسر الملك فهد إلى ميناء خليفة بن سلمان من 38 إلى 18 دقيقة». وتابعت: «ضمن الدراسة التي قمنا بها لنقاط الازدحامات المرورية وطرح البدائل المتاحة لخفض مستوى الازدحام، فإن الوزارة تشرع في تنفيذ شارع الجفير الدائري ضمن إنشاء طرق جديدة تساهم في تخفيف الاختناقات المرورية لزيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين انسيابية حركة المرور من والى منطقة الجفير. وكذلك شارع المحرق الدائري الذي تشمل مرحلته الأولى تطوير امتداد شارع الحوض الجاف في الجزء المحصور من تقاطع (قرية قلالي - أمواج) مروراً بقرية سماهيج، وصولاً إلى (قرية الدير - ديار المحرق) ليصبح شارعاً مزدوجاً متعدد المسارات في كل اتجاه، وتبلغ أطوال الطرق محل التطوير حوالي ثلاثة كيلومترات، بينما بدأت دراسة المرحلة الثانية من المشروع التي ستشمل أعمالاً امتداداً للمرحلة الأولى من الشارع الدائري ليبدأ من قرية الدير وصولاً إلى البسيتين، ومن ثم الجسر البحري الرابع إلى مدينة المنامة ليرتبط بتقاطع جسر المنامة الشمالي، وسيكون شارعاً مزدوجاً متعدد المسارات في كل اتجاه». مشيرة إلى أنه سيتم البدء قريباً في مشروع تطوير شارع جابر الأحمد الصباح ودواري ألبا والنويدرات، حيث تشمل خطة العمل إنشاء تقاطع بثلاثة مستويات على دوار ألبا واستبدال الدوار بإشارات ضوئية وإنشاء جسر علوي باتجاهين، وإعادة إنشاء شارع الشيخ جابر الأحمد في الجزء الرابط بين تقاطع ألبا وتقاطع النويدرات، وإعادة إنشاء شارع رقم 15 المتجه جنوباً من دوار النويدرات وإنشاء شارع مزدوج يربط منطقة المعامير الصناعية مع شارع الملك حمد جنوب دوار شركة ألمنيوم البحرين (ألبا). وأما بالنسبة للشارع الرابط بين دوار 13 ودوار 18 بمدينة حمد، فقالت إنها «بدأت أعمال مشروع التقاطع الثاني على شارع الشيخ خليفة بن سلمان والطريق الرابط بين (دوار 13 - 18) والذي من شأنه ربط منافذ مدينة حمد بشبكة الطرق الرئيسية بالبحرين؛ تسهيلاً لوصول القاطنين إلى مقاصدهم، وتشمل أعمال المشروع إنشاء جسر ذي اتجاهين بمسارين لكل اتجاه على التقاطع الحالي يمر فوق شارع الشيخ خليفة بن سلمان بطول 280 متراً، وعرض 24.2 متر، كما تشتمل أعمال المشروع إنشاء طريق ذي اتجاهين ومسارين لكل اتجاه بطول 1.5 كم يربط ما بين دوار 13 ودوار 18 بمدينة حمد، والذي سيعمل على تقليل الاختناقات المرورية على شارع الشيخ حمد والطرق الداخلية الأخرى في مدينة حمد، إلى جانب تركيب أعمدة الإنارة وحواجز السلامة المرورية وإعادة رصف الطرق المحيطة بالمشروع». وأفادت وزارة الأشغال أنها «قامت بخطوات رائدة نحو تحقيق الخطة الاستراتيجية للطرق التي تمتد لغاية العام 2021، والتي تهتم بإحداث نقلة نوعية في أداء مستوى شبكة الطرق، بالإضافة إلى تسهيل أعمال التطوير المستقبلية والتخفيف من كثافة الازدحام المروري، وزيادة مستويات السلامة لجميع مستخدمي الطرق، وبالتالي تحسين مستوى خدمات البنية التحتية للمواطنين وذلك بالتوافق مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030».