قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في كلمته التي ألقاها خلال حضوره القمة التشاورية لقادة الخليج في الرياض، أمس: إن "التهديدات التي تواجه الخليج تواجه فرنسا أيضا، ونريد أن نكون حليفاً قوياً وموثوقاً لدول الخليج", مؤكداً أهمية تعهد إيراني بعدم الحصول على سلاح نووي. وأضاف: "اتفقنا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على رفع مستوى التعاون الدفاعي". مشدداً على أن المنطقة تواجه تحديات من القاعدة وداعش، وأطماعاً من دول خارجية. ولفت إلى أن فرنسا "تعمل على مساعدة المعارضة السورية المعتدلة، وندفع باتجاه حل سياسي في ليبيا حتى لا تغرق البلاد في بالفوضى". وفي الشأن اليمني، قال هولاند: "يمكنكم الاتكال على فرنسا لإرساء الاستقرار في اليمن، يجب تطبيق قرار مجلس الأمن حول اليمن دون تأخير، وأحيي موقف السعودية بالدعوة لمؤتمر حوار حول اليمن في الرياض". وحول الملف النووي الإيراني، أوضح الرئيس الفرنسي في كلمته: "على طهران التعهد بعدم الحصول على سلاح نووي، وحظر الأسلحة عليها يجب أن يبقى". وعبر الرئيس هولاند عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ولأصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على دعوته كأول ضيف شرف في لقائهم التشاوري الخامس عشر . وقال فخامته : أشكركم على إعطائي هذه الثقة بتوجيه هذه الدعوة لي، وأنا أدرك هذا الشرف الذي أعطيتموني إياه لألقي كلمة أمام اجتماع اللقاء التشاوري لقادة دول لمجلس التعاون الخليجي، وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأحيي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على علاقة الصداقة . وأضاف : عام 1981 عندما تم إنشاء مجلس التعاون الخليجي كانت دولكم متحدة لمواجهة خطر يتمثل في الحرب العراقية الإيرانية، واليوم أنتم تواجهون تحديات جديدة وهي مرتبطة بالجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة والتحديات التي تمثلها زعزعة استقرار عدد من الدول المجاورة بما في ذلك اليمن، وقد تفضلتم يا خادم الحرمين الشريفين بتذكيرنا بذلك، وكذلك المخاطر التي تترتب على أطماع عدد من الدول التي تتدخل في شؤون الآخرين، وأمام هذه الأزمات لقد اخترتم إطلاق عدد من المبادرات، وهذا معنى العمل الذي قمتم به مثلاً فيما يتعلق بسوريا، لقد وقفتم إلى جانب المعارضة السورية وكذلك لا ننسى أن القمة الأخيرة التي انعقدت في مارس/ آذار، والتي قمتم خلالها بالإعلان عن تشكيل قوة عربية . وتابع فخامته، يقول : فرنسا تدعمكم في العملية التي أطلقتموها في اليمن " عاصفة الحزم " التي تحولت الآن إلى عملية إعادة الأمل، بغية إعادة الاستقرار إلى اليمن، وأود أن أشيرا إلى أن ضمان أمن البلدان المجاورة إنما هو تصرف ينبع من صديق وحرص على سلامة وأمن المنطقة ودولها، فهناك أخطار، وهناك تهديدات تواجه دولكم، ونواجهها نحن أيضاً، وأود أن أعيد التأكيد على التزام فرنسا بالوقوف إلى جانبكم ودعمكم وليس فقط بوصفنا الصديق والحليف لكم، ولكن لأن الدفاع عن مصالحكم يعني أيضاً الدفاع عن أنفسنا. خادم الحرمين الشريفين يلقي كلمة ويستقبل نائب رئيس الإمارات حاكم دبي ومستقبلا أمير قطر ويستقبل أمير الكويت خادم الحرمين الشريفين مستقبلا ملك البحرين