قال مسعفون: إن صاروخا أصاب مركزا طبيا في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. وأوضح المصدر أن سبعة أشخاص آخرين أُصيبوا عندما أصاب الصاروخ مركزا لتوزيع سيارات الإسعاف، يوم الجمعة. ولم يُعرف من الذي أطلق الصاروخ. وتتقاتل قوات الحكومة الرسمية الليبية وجماعات مسلحة من أجل السيطرة على بنغازي. وتحتدم المعارك منذ عام للسيطرة على ثاني أكبر مدن ليبيا، مما سبب دمارا، ولكن لم يحقق أي من الطرفين نصرا حاسما. وأعلن رئيس بعثة الاممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، أن بعثته تعمل على مسودة اتفاق جديدة لحل النزاع في هذا البلد، بعدما واجهت المسودة السابقة اعتراضات من طرفي الازمة. وفي موازاة ذلك، حذر ليون من أن مجلس الامن الدولي الذي استضافه الاربعاء لبحث تطورات الحوار الليبي الذي تشرف عليه الاممالمتحدة، على استعداد لاستخدام عقوبات ضد الأطراف التي تعرقل مضي البلاد في عملية انتقالية. وقال ليون الخميس: «ستكون هناك مسودة اتفاق رابعة» بعد ثلاث مسودات سابقة آخرها المسودة التي عرضت أمام مجلس الامن، مضيفا «سنعمل على مسودة اتفاق تكون مقبولة من قبل الاحزاب والمجموعات ومختلف الانتماءات الليبية». وتابع: «نحن على اتصال مع الاطراف للاطلاع على تعليقاتهم حول المسودة التي عرضت، من أجل دراسة كيفية التوصّل إلى تسوية». وكان ليون قد أعلن أمام مجلس الأمن أنه يتوقع تسلّم ردود طرفي النزاع في ليبيا، وهما السلطتان التشريعية والتنفيذية المعترف بهما في شرق البلاد، والسلطتان المناوئتان لهما في طرابلس، على مشروع الاتفاق الذي قدمه لهما بحلول الأحد. وتنص مسودة الاتفاق؛ على فترة انتقالة محدودة بمدة لا تتجاوز عامين، يتخللها تشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي وإعادة تفعيل هيئة صياغة الدستور. لكنها تؤكد خصوصا على «عدم المساس بالعملية الديموقراطية وقبول القرارات القضائية. وهذا يشمل احترام نتائج الانتخابات الديموقراطية التي جرت في ليبيا في حزيران/يونيو 2014» والتي انبثق عنها البرلمان المعترف به. وتواجه هذه النقطة تحديدا رفض المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، وهو الذراع التشريعية للحكومة في طرابلس التي تساندها مجموعات مسلحة تضم ميليشيات «فجر ليبيا». في هذه الأثناء، باشرت لجنة رسمية تونسية في مدينة البيضاء الليبية، أمس التحقيق في مصير صحفيين تونسيين فُقدا في ليبيا منذ أشهر وقال موقوفون: إنهما قُتلا. وقال القنصل التونسي لدى ليبيا إبراهيم الزرقي لوكالة فرانس برس: إن هذه المهمة «تأتي في إطار تعاون قضائي مع السلطات الليبية التي تقوم بتقديم التسهيلات اللازمة لعمل اللجنة في مدينة البيضاء» في شرق ليبيا. وسفيان الشورابي مدوّن وصحفي كان ناشطا إبّان الثورة التونسية نهاية 2010 وبداية 2011، وقد اُعتقل مع المصور نذير القطاري في الثالث من أيلول/سبتمبر 2014 في شرق ليبيا قبل أن يُفرج عنهما بعد أيام. لكنهما اُعتقلا مجددا من قبل مجموعة مسلحة وفُقد أثرهما في الثامن من أيلول/سبتمبر. وفي كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن تنظيم داعش في ليبيا مقتلهما، الأمر الذي رفضت السلطات التونسية تأكيده في ظل غياب أدلة مادية. غير أن الحكومة الليبية المعترف بها دوليا أعلنت مساء الاربعاء أن موقوفين لديها، أقروا بمسؤوليتهم عن قتل سبعة صحفيين، بينهم الشورابي والقطاري.