وصلت لجنة قضائية تونسية أمس، إلى مدينة البيضاء شرق ليبيا، للتحقيق في مصير الصحافيَين التونسيَين المخطوفين في ليبيا منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، سفيان الشورابي ونذير القطاري. وقال القنصل التونسي لدى ليبيا إبراهيم الزرقي: «تصل لجنة تحقيق تونسية اليوم إلى ليبيا وتباشر عملها في التحقيق بالأقوال (الاعترافات) ومتابعة هذا الملف»، وذلك بعد بيان وزارة العدل الليبية في حكومة عبد الله الثني المعترف بها أعلن فيه مقتل إعلاميين ليبيين، إضافة إلى الشورابي والقطاري. واعتُقل الصحافي الشورابي مع المصور القطاري في 3 أيلول (سبتمبر) 2014 في شرق ليبيا قبل أن يفرَج عنهما بعد أيام، لكنهما اعتُقلا مجدداً من مجموعة مسلحة وفُقِد أثرهما في الثامن من الشهر ذاته، وقيل إنهما وقعا بيد تنظيم «داعش». وقال الثني خلال لقائه القنصل التونسي لدى ليبيا إبراهيم الرزقي أمس، إن «الحكومة الليبية الموقتة تتقصى خطف الصحافيين التونسيين اللذين اختفيا قرب مدينة درنة العام الماضي وتسعى بكل إمكاناتها لتوضيح وقائع الحادثة». وأضاف الثني أن «الحكومة الموقتة ستقدم التسهيلات لدخول فريق التحقيق التونسي، بمساعدة وزارة العدل والجهات المختصة». وكان تنظيم «داعش»– فرع ليبيا أعلن مقتلهما في كانون الثاني (يناير) الماضي، إلا أن السلطات التونسية رفضت تأكيده في ظل غياب أدلة مادية، لتعلن الحكومة الليبية المعترف بها دولياً مساء الأربعاء الماضي، أن موقوفين لديها أقروا بمسؤوليتهم عن قتل 7 صحافيين، من بينهم التونسيين الشورابي والقطاري. إلى ذلك، أكدت نقابة الصحافيين التونسيين أن الاعتداءات على الإعلاميين في تونس ارتفعت بنسبة 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وقال نقيب الصحافيين ناجي البغوري في مؤتمر صحافي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أمس، إن «أغلب الانتهاكات صادرة عن جهات أمنية أثناء تغطية التظاهرات والعمليات الإرهابية»، مشيراً إلى تسجيل تهديدات بالقتل لإعلاميين، بخاصة من تنظيمات إرهابية.