وصية لزوجين حديثي الزواج * ما الطريقة التي تعين الشاب والفتاة على حماية حياتهما الزوجية الحديثة لاسيما ونحن نرى دائما زوجين حديثين يفترقان في بداية حياتهما؟ أنا أوصي الزوجين حديثي الزواج بأن يعلما انه لا حياة دون مشاكل وان الله تعالى خلق الإنسان في كبد وان تلطف الزوج لزوجته وتلطف الزوجة لزوجها عبادة يتقرب بها إلى الله, فان الله تعالى جعل طاعة الزوج من العبادات الموجبة لدخول الجنة وجعل النبي صلى الله عليه وسلم حسن الأخلاق مع الزوجة وبذل الخير لها من أعلى صفات المؤمنين عندما قال (خيركم خيركم لاهله وأنا خيركم لاهلي) واذكر الزوجين بان الحياة لا تحلو بدون العفو والصفح وان يكون ذلك من اجل الله تعالى والله تعالى يقول (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) (الاعراف199) كما اذكرهما بان علاج السيئة بالحسنة ونسيان السيئة من اعظم ما يزرع المودة ويبقي الحياة الزوجية وتظهر له آثار طيبة بعد ذلك يشهد بها القاصي والداني كما قال تعالى (ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) (فصلت). الشيخ د. عبدالله المطلق- عضو هيئة كبار العلماء ضابط الحب في الله ما ضابط الحب في الله والبغض في الله؟، وهل يجب علي إذا أحببت فلانًا من الناس أن أخبره بأنني أحبه؟ ذكر أهل العلم ضابطًا في الحب في الله والبغض فيه الذي لا يشوبه شائبة, ولا يخدشه خادش أنه هو الحب الذي لا يزيد مع الصفاء ولا ينقص مع الجفاء, لكن دون تحقيق مثل هذا المقام أمر عظيم قد لا يستطيعه كثير من الناس ولا يقدر عليه؛ ولذا يقول ابن عباس في القرن الأول وفي عصر الصحابة وكبار التابعين: ولقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، ويقصد بذلك غالب الناس، وإلا فيوجد من يحقق هذا الأمر، لكنه في الزمان الأول كثير، ثم مازال ينقص ويتضاءل حتى قلَّ أو نَدر, لا يزيد مع الصبر ولا ينقص مع الجفاء, ومثله: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» [البخاري: 13] قال بعض أهل العلم: إن تحقيقه متعذر, مع أن جمعا من أهل العلم والشراح وغيرهم قالوا: إنه لا يتعذر بالنسبة لصاحب القلب السليم. وإذا أحب فلانًا فقد جاء التوجيه النبوي أنه يخبره بأنه يحبه, فيستحب له أنه يخبره لكنه لا على سبيل الوجوب والإلزام بحيث يأثم إذا لم يخبره, فإن أخبره لا شك أنه امتثل هذا التوجيه وإن لم يخبره فإنه لا إثم عليه, لكن ينبغي أن يحرص على ذلك؛ لتسود المودة والمحبة بين أفراد المجتمع الإسلامي. الشيخ د. عبدالكريم الخضير- عضو هيئة كبار العلماء عورة المرأة على المرأة معلوم أن المرأة لا تكشف أمام النساء إلا ما جرت به العادة كالرأس والعنق والذراعين والقدمين. هل تأثم المرأة عندما تُخرج غير ذلك كالساقين والعضدين أمام قريباتها كأمها وأخواتها وهي ليست متعمدة لذلك كأن تلبس القصير مثلا ولكن تساهلا منها؟ إجابة على سؤالك نقول وبالله تعالى التوفيق: الواجب على المرأة استعمال الحشمة في حالها ولباسها وما ذكرته من أن للمرأة أن تكشف أمام النساء ما جرت العادة بكشفه كالرأس والعنق والذراعين والقدمين فهذا هو المذهب عند جماعة من أهل العلم من أهل الفقه والحديث لكنهم اختلفوا في تحديد قدر ما جرت العادة به فمنهم من يجعل من العادة كشف الساق والعضد وكل هذا فيما إذا أمنت الفتنة ولم تكن شبهة, والله أعلم. الشيخ د. خالد المصلح– مفتي منطقة القصيم