ألقت اجهزة الامن بوازرة الداخلية فجر امس «الثلاثاء»، القبض على المطلوب نواف شريف سمير العنزي، المكنى ب«برجس» المتورط في جريمة اطلاق النار على رجلي امن بالرياض بعد تبادل لإطلاق النار اثناء اختبائه في أحد المخيمات بمحافظة رماح، مما أسفر عن اصابته والقبض عليه دون تعرض أي من رجال الأمن لأذى. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه إلحاقاً للبيان الصادر بتاريخ 5 / 7 / 1436ه عن القبض على يزيد بن محمد عبدالرحمن أبو نيان لتورطه في حادثة إطلاق النار على دورية أمن واستشهاد قائدها ورفيقه «رحمهما الله تعالى» واختفاء شريكه نواف شريف سمير العنزي المكنى «برجس» وتواريه عن الأنظار، فقد قادت عمليات بحث دقيقة وموسعة على ضوء معلومات وردت على هاتف «990» إلى تحديد مكان وجوده مختبئاً بأحد المخيمات في محافظة رماح، وخلال المداهمة بادر بإطلاق النار تجاه رجال الأمن فتم الرد عليه لشل حركته مما نتج عنه إصابته والقبض عليه، فيما لم يتعرض أي من رجال الأمن لأذى «ولله الحمد»، ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن الجهات الأمنية قادرة «بإذن الله» ثم بما تلقاه من تعاون من المواطنين والمقيمين على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار هذه البلاد. كانت أجهزة الأمن قد اعلنت يوم الجمعة الماضية عن القبض على يزيد بن محمد بن عبدالرحمن أبو نيان أحد المشتبه بتورطهم في إطلاق نار على إحدى دوريات الأمن أثناء قيامها بمهام عملها، بعد مداهمة مكان اختبائه بمزرعة بمحافظة «حريملاء»، وبالتحقيق معه ومواجهته بما توافر ضده من قرائن، أقر بأنه من قام بإطلاق النار على دورية الأمن، وقتل قائدها وزميله امتثالاً لتعليمات تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، كما ضبط في المزرعة الذي يتواجد فيها سبع سيارات، كانت ثلاث منها في مرحلة تشريك، وما زالت تخضع للفحوصات الفنية من الجهات المختصة، وكذلك أدوات تستخدم في عملية التشريك ومادة بيضاء يشتبه بأنها من المواد المتفجرة. وقال اللواء التركي إنه تم القبض على المتهم يزيد أبو نيان في مزرعة كان يختبئ فيها في مركز العويند بمحافظة حريملاء، التي تبعد حوالي 40 كلم غرب محافظة ضرما، وأقرّ خلال التحقيق الذي تم معه بقيامه بإطلاق النار على رجليّ الدورية وقتلهما، كما أقر بأنه تلقى الأوامر في ذلك من عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، مبينًا أنه التقى مع شريكه في ارتكاب هذه الجريمة من خلال تنسيق وترتيب قام به عناصر تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، حيث التقى به قبل حوالي يومين من ارتكابهما للجريمة، وتولّى هو إطلاق النار في حين تولى الآخر قيادة السيارة وتصوير الجريمة لإرسالها للتنظيم الإرهابي. وأضاف اللواء التركي إن المتهم ادعى أنه لا يعرف هوية شريكه في ارتكاب الجريمة وأنه التقى به دون أن يتعرف على هويته ولا يعرف عنه أي معلومات سوى أنه يدعى «برجس» ويتحدث بلهجة مغاربية». وتمكنت الجهات الأمنية «بفضل الله» من تحديد هوية المتهم الآخر بارتكاب هذه الجريمة، وهو المطلوب نواف بن شريف سمير العنزي، وتم تخصيص مبلغ مليون ريال لمن يدلي بأي معلومات تؤدى إلى القبض عليه، مناشداً الجميع أو من تتوفر لديه معلومات عنه بالمبادرة بالاتصال بالرقم «990» ومحذرًا من التعامل مع المطلوب العنزي. وشدد اللواء التركي على أن كل من يساند المطلوب العنزي، أو يسهل له تحركه أو يخفي أي معلومات عنه سيكون عرضةً للمساءلة النظامية»، مبينًا أنه تم بتوفيق الله ضبط السلاح المستخدم وهو من نوع بندقية رشاش بلجيكي عيار 7،62 مل متر، وأثبتت الفحوصات الفنية التي أجريت في معامل الأدلة الجنائية استخدامه في ارتكاب الجريمة وكذلك ضبط ثلاثة أجهزة جوال، ومن خلال فحصها تم التثبت من ارتباط المتهمين بتنظيم داعش الإرهابي، حيث رصدت بينهم رسائل متبادلة ووسائط تؤكد قيامهم بارتكاب هذه الجريمة وتصويرها وإرسال اللقطة التي تم تصويرها إلى العناصر الإرهابية في سوريا، إضافةً إلى تلقيهم التعليمات من عناصر التنظيم للتواري عن الأنظار والاختفاء، كما ضبطت مبالغ مالية مع المقبوض عليه منها حوالي «4898» ريالاً، مدفونة مع السلاح المستخدم في الجريمة، وسلاح آلي آخر وسبعة مخازن ذخيرة وعدد من الذخيرة الحية في حفرة بعمق نصف متر تقريبًا في أرض مسورة في منطقة برية تبعد كيلو مترًا عن المزرعة التي كان يختبئ فيها، كما ضبط في المزرعة الذي يتواجد فيها سبع سيارات، كانت ثلاث منها في مرحلة تشريك، وما زالت تخضع للفحوصات الفنية من الجهات المختصة، وكذلك أدوات تستخدم في عملية التشريك ومادة بيضاء يشتبه بأنها من المواد المتفجرة ومبلغ مالي بحوالي «4500» ريال.