قال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، إنه تم الإعلان اليوم, عن تمكّن رجال الأمن بتوفيق الله تعالى من القبض على المتهم في جريمة إطلاق النار على دورية أمن في شرق مدينة الرياض، يوم الأربعاء الموافق 19 من شهر جمادى الآخرة 1436ه, وهو المتهم يزيد بن محمد بن عبد الرحمن أبو نيان. وأوضح اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد اليوم بمقر نادي الضباط بالرياض , أنه تم القبض على المتهم يزيد أبو نيان في مزرعة كان يختبئ فيها في مركز العويند بمحافظة حريملاء, التي تبعد حوالي 40 كلم غرب محافظة ضرما, وأقرّ خلال التحقيق الذي تم معه بقيامه بإطلاق النار على رجليْ الدورية وقتلهما, كما أقر بأنه تلقى الأوامر في ذلك من عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا, مبيناً أنه التقى مع شريكه في ارتكاب هذه الجريمة من خلال تنسيق وترتيب قام به عناصر تنظيم داعش الإرهابي في سوريا, حيث التقى به قبل حوالي يومين من ارتكابهما للجريمة, وتولّى هو إطلاق النار في حين تولى الآخر قيادة السيارة، وتصوير الجريمة لإرسالها للتنظيم الإرهابي. وأضاف اللواء التركي: أن المتهم ادعى بأنه لا يعرف هوية شريكه في ارتكاب الجريمة, حيث إنه التقى به دون أن يتعرف على هويته, وذكر أنه لا يعرف عنه أية معلومات سوى أنه يدعى ب"برجس"، ويتحدث بلهجة مغاربية. وأوضح أن الجهات الأمنية تمكّنت بفضل الله من تحديد هوية المتهم الآخر بارتكاب هذه الجريمة, وهو المطلوب نواف بن شريف سمير العنزي, وقد تم تخصيص مبلغ مليون ريال لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه, مناشداً الجميع أو من تتوفر لديه معلومات عنه بالمبادرة بالاتصال بالرقم 990, ومحذراً من التعامل مع المطلوب العنزي. وتابع اللواء التركي حديثه قائلاً: "نؤكد بأن كل من يساند المطلوب العنزي, أو يسهل له تحركه أو يخفي أية معلومات عنه سيكون عرضةً للمساءلة النظامية", مبيناً أنه تم بتوفيق الله ضبط السلاح المستخدم, وهو من نوع بندقية رشاش بلجيكي عيار 7.62 مل متر, وقد أثبتت الفحوصات الفنية التي أجريت في معامل الأدلة الجنائية, استخدام هذه السلاح في ارتكاب الجريمة, وكذلك ضبط ثلاثة أجهزة جوال, ومن خلال فحصها تم التثبت من ارتباط المتهمين بتنظيم داعش الإرهابي, حيث رصدت بينهم رسائل متبادلة ووسائط تؤكد قيامهم بارتكاب هذه الجريمة، وتصوريها وإرسال اللقطة التي تم تصويرها إلى العناصر الإرهابية في سوريا, إضافةً إلى تلقيهم التعليمات من عناصر التنظيم للتواري عن الأنظار والاختفاء, كما ضبطت مبالغ مالية مع المقبوض عليه منها مبلغ حوالي (4898) ريالاً, وجدت مدفونة مع السلاح المستخدم في الجريمة, وسلاح إلى آخر وسبعة مخازن ذخيرة, وعدد من الذخيرة الحية في حفرة بعمق نصف متر تقريباً في أرض مسورة في منطقة برية تبعد كيلومتراً عن المزرعة التي كان يختبئ فيها, كما ضبط في المزرعة الذي يتواجد فيها سبع سيارات, كانت ثلاث منها في مرحلة تشريك, وما زالت تخضع للفحوصات الفنية من الجهات المختصة, وكذلك ضبط أدوات تستخدم في عملية التشريك ومادة بيضاء يشتبه بأنها من المواد المتفجرة, ومبلغ مالي يقدر بحوالي (4500) ريال.