أربعة فرسان يمثلون الكرة السعودية في دوري أبطال، آسيا اثنان منهم ضمنا التأهل لدور الستة عشر (الهلال والأهلي) لأنهما في الفترة الحالية الأقوى. وواحد ما زالت بطاقة التأهل معلقة أمامه (النصر) وبطاقة التأهل ماثلة أمامه وكل أمور الحسم بيده على الرغم من أنه يلعب بفرصة الفوز فقط حيث سيواجه فريق «لخويا» القطري. أما الفارس الرابع (الشباب) فقد ترجل مجبرا وغادر منافسات البطولة بعد مستويات ونتائج مخيبة لآمال مسؤوليه وجماهيره. الفرق السعودية المشاركة التي ما زالت تشارك في دوري أبطال آسيا، لأحدها فرصة قوية جدا للذهاب بعيدا في البطولة على غرار فريق الهلال الذي وصل في المسابقة الماضية للمباراة النهائية وسلبت منه البطولة بفعل فاعل وقبله الأهلي الذي بلغ النهائي قبل ثلاثة مواسم وخسر اللقب. وعندما يكون الحديث عن الهلال والأهلي وهما الفريقان اللذان ضمنا التأهل لدور الستة عشر نقول إن الفريق الأول يسعى لأن يصل لدور الثمانية قبل أن تدخل مرحلة الصيف وهي الفترة التي من المؤكد أن تشهد تجديدات وتغييرات جذرية على الصعيدين الفني والإداري وعلى صعيد الاستقطابات المحلية والأجنبية. الجماهير الهلال ترى أن فريقها مؤهل بعون الله لبلوغ تلك المرحلة والعودة من جديد للمنافسة الجادة والقوية على كأس البطولة. وعلى الجانب الآخر فريق النادي الأهلي يعيش في الفترة الحالية أزهى عصوره الذهبية وهو حامل لقب كأس سمو ولي العهد وما زالت حظوظه قوية جدا بالعودة من جديد لبطولة الدوري بعد غياب يزيد على ثلاثة عقود. وكل تلك المعطيات تؤكد أن فريق النادي الأهلي قادر على الذهاب بعيدا في مسابقة دوري الأبطال تحت قيادة مدرب داهية وتواجد عدد كبير من أبرز اللاعبين المحليين والأجانب لذلك فرصة فريق الأهلي كبيرة جدا في التقدم في أدور البطولة وبلوغ المباراة النهائية. أما فريق النصر والذي لم يتأكد بعد تأهله لدور الستة عشر فإنه يعيش مرحلة جيدة ويحتاج فقط لعودة الجماهير من جديد للمدرجات وإذا ما قدر لفريق النصر التأهل لدور الستة عشر وقد تكون له كلمة في البطولة خاصة إذا ما قدر له تجنب مواجهة الهلال في دور الستة عشر لكون مواجهة الديربي غير مضمونة للفريقين. وأخيرا فريق الشباب الذي خرج من البطولة ومن مرحلة المجموعات على غير عادته فهو مطالب بالتعديل للمستقبل خاصة وأن مشاركته في البطولة اللاحقة غير مؤكدة ولم يتبق له في هذا الشأن سوى طريق صعبة وشاقة وهي الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين. قبل الوداع.. أصعب معضلة ستواجه الهلال في فترة الصيف التجديد للمدرب دونيس فالإدارة المقبلة قد لا تكون على قناعة بما يقدمه المدرب مع الفريق على الرغم من أن هذا المدرب أحدث نقلة نوعية للفريق. خاطرة الوداع.. أنت مقبل على فترة صعبة استعد لها بعد التحولات الإيجابية.