قصفت دبابات لجيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق في شمال قطاع غزة ردا على ما وصفته بإطلاق القذيفة الصاروخية من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية: «انه تم تسجيل سقوط قذيفتي دبابة قرب معسكر تدريبات لحماس في منطقة بين حانون، ولم يبلغ عن وقوع اصابات، بيد ان جيش الاحتلال قال ان القذيفة الفلسطينية سقطت في مستوطنة «شاعر هنيغف» بوابة النقب - في النقب الغربي دون وقوع اصابات. وأكدت مصادر أمنية اسرائيلية ان اسرائيل تعتبر حركة حماس مسؤولة عن ضمان الهدوء في القطاع، رغم الرسائل التي نقلتها الحركة ومفادها انها لم تقف وراء اطلاق القذيفة الصاروخية باتجاه الاراضي الاسرائيلية. وأوضحت المصادر الأمنية ان اسرائيل لن تقبل بمواصلة القصف المتقطع بواسطة القذائف الصاروخية باتجاه اراضيها. وفي أعقاب سقوط القذيفة قررت سلطات الاحتلال عدم فتح معبر ايرز بين اسرائيل والقطاع الجمعة. ومنعت سلطات الاحتلال أهالي قطاع غزة، من الوصول إلى مدينة القدس للصلاة بالمسجد الاقصى المبارك الجمعة. وأعلن ما يسمى «المنسق الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية» يؤاف مردخاي في بيان صحفي الجمعة «أن إسرائيل لن تسمح الجمعة بمرور 200 مصل إلى المسجد الاقصى ردا على إطلاق صاروخ من بلدة بيت حانون باتجاه احدى البلدات الإسرائيلية». وقال إن حاجز بيت حانون/إيرز سيتم إغلاقه الجمعة بسبب ما وصفه خطورة الاوضاع قرب حدود قطاع غزة. وكانت اسرائيل شنت هجوما واسع النطاق على قطاع غزة استمر 50 يوما واوقع 2200 قتيل في الجانب الفلسطيني و73 قتيلا في الجانب الاسرائيلي وادى الى تدمير اكثر من 100 الف منزل في القطاع. مظاهرات وفي الضفة الغربية أصيب بعد ظهر الجمعة العشرات بالرصاص الحي والمطاطي إثر قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرات الضفة الغربيةالمحتلة الاسبوعية المناوئة للاستيطان. ففي كفر قدوم بقلقيلية شمال الضفة الغربية، أصيب مواطن بالرصاص الحي و5 بأعيرة معدنية والعشرات بالاختناق جراء الاعتداء الإسرائيلي على المسيرة المطالبة بفتح مدخله الرئيس والمغلق من 13عامًا لصالح مستوطني «قدوميم» الجاثمة عنوة على اراضيها. وأشار شهود إلى أنه تم نقل المصابين الستة إلى المستشفى لتلقي العلاج، وان من بينهم اصابة بعيار «مطاطي» في الرأس. وفي سياق متصل، اشتدت المواجهات مع قوات الاحتلال في قرى بلعين ونعلين والنبي صالح بمشاركة عشرات الشبان. واندلعت فجر الجمعة مواجهات في بلدة زبوبة غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة، عقب مداهمة قوات الاحتلال للبلدة والتنكيل بالمواطنين واستفزازهم مما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الغازية بكثافة في حين رشقها الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة وانتشر الغاز المسيل للدموع داخل المنازل. اعتقالات وفي القدسالمحتلة اعتقلت قوات الاحتلال الخاصة مساء الخميس 5 مواطنين بينهم سيدة، بعد اقتحام بناية مخيم الصمود في حي الشيخ جراح بمدينة القدس. وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من قرية الطور، بعد اقتحام منازلهم. كما أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، أصحاب المحال التجارية في بلدة حزما شمال القدسالمحتلة على إغلاق محالهم دون إبداء أسباب. وذكر شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية في ساعات الصباح وانتشرت. وتشهد قرية حزما أحداث اغلاق للطرق وانتشار حواجز للاحتلال على مداخلها منذ ما يقارب اسبوعين. إدانة من جهة اخرى أدان صائب عريقات القرار الإسرائيلي الجديد حول ما يسمى أملاك الغائبين في القدسالشرقيةالمحتلة، معتبراً ذلك بمثابة قرصنة جديدة للاستيلاء على أراضي وممتلكات الشعب الفلسطيني، وجريمة حرب أخرى تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها سلطة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني التي لن تسقط بالتقادم. وقال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال لقائه مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» بيير كرنبول والقنصل الأمريكي العام مايكل راتني وعدد من ممثلي الدول الأوروبية، وممثل روسيا في دولة فلسطين امس «إن أساس المأساة الفلسطينية بدأت مع النكبة عام 1948، وتستمر إلى يومنا، حيث تحتل إسرائيل منذ عام 1967 الأراضي التي حددها المجتمع الدولي لإقامة دولة فلسطين». مؤتمر الفلسطينيين وينعقد اليوم السبت في برلين مؤتمر عن الفلسطينيين في أوروبا في الوقت الذي ستخرج فيه مظاهرات لكل من المؤيدين والمناهضين للمؤتمر بالعاصمة الألمانية. ويؤكد منظمو المؤتمر ومؤيدوهم أنهم سيحتجون بوسائل سلمية على تدمير إسرائيل لقطاع غزة. ومن المنتظر أن يشارك في «مؤتمر الفلسطينيين في أوروبا» السبت آلاف الأشخاص. ومن جانبه، أكد وزير الداخلية المحلي لولاية برلين فرانك هينكل أن الشرطة لن تسمح بأي تجاوزات أو شعارات تحريضية في المؤتمر. السلاح الأمريكي على صعيد اخر، وفي إطار مساعي الولاياتالمتحدة لتخفيف التوتر مع إسرائيل وعد جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي بتسليمها مقاتلات على أعلى مستوى العام القادم لمساعدتها في الحفاظ على تفوقها العسكري كما تعهد بأن يضمن أي اتفاق نووي مع إيران أمن إسرائيل. وأكد بايدن خلال حفل إقامته السفارة الامريكية في واشنطن الخميس بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما «يقف في ظهر إسرائيل» رغم التوترات الأخيرة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن المحادثات النووية الإيرانية والدبلوماسية في الشرق الأوسط. وعلا تصفيق الحضور المؤيد لإسرائيل عندما قال بايدن إن الولاياتالمتحدة ستبدأ في تسليم مقاتلات إف-35 الجديدة من إنتاج شركة لوكهيد مارتن لحليفتها العام القادم لتصبح إسرائيل أول دولة بالشرق الأوسط تمتلك المقاتلة الشبح الجديدة. لكن ساد الصمت حينما أكد مساندة واشنطن لحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في تلميح لاعتراضات البيت الأبيض على تصريحات لنتنياهو الشهر الماضي ألقى فيها بالشك على التزامه بقيام دولة فلسطينية. وتعد مشاركة بايدن في الحفل أحدث دلالة على مساعي البيت الأبيض لتلطيف الأجواء بعد فترة من التوتر بين أوباما ونتنياهو. وكانت العلاقات قد توترت بشدة أوائل الشهر الماضي عندما قبل نتنياهو دعوة من الجمهوريين لإلقاء كلمة أمام الكونجرس الأمريكي انتقد فيها سعي أوباما لإبرام اتفاق نووي مع إيران. وشجب نتنياهو لاحقا اتفاق إطار توصلت إليه القوى العالمية مع إيران هذا الشهر واعتبره تهديدا لبقاء إسرائيل. وسعى بايدن لطمأنة الحضور إلى التزام أوباما بأن يحافظ أي اتفاق نووي نهائي مع إيران على أمن إسرائيل.