تواصلت المواجهات العنيفة بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي في عدة أحياء وبلدات مقدسية أمس وأسفرت عن اصابة عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين بجروح متفاوتة واعتقال 16 شاباً على الأقل. وذكرت مصادر فلسطينية في القدسالمحتلة أن المواجهات تركزت في أحياء القدس القديمة وشعفاط والعيسوية والصوانة والطور وصور باهر وجبل المكبر وبلدتي العيزرية وأبو ديس ومخيم شعفاط وسلوان وبلدة عناتا وبلدة الرام ومخيم قلنديا. وتأتي هذه المواجهات استمرارا لهبة المقدسيين بوجه الاحتلال بعد خطف الطفل محمد حسين أبو خضير، 16 عاما وقتله والتمثيل بجثته وحرقها بغابة غربي القدسالمحتلة. من ناحية أخرى، اعلن الجيش الاسرائيلي انه تم اطلاق اربعة صواريخ من قطاع غزة في وقت مبكر صباح أمس الجمعة رغم اعلان مصادر عسكرية إسرائيلية عن الدفع بتعزيزات للجيش في محيط القطاع. واضاف الجيش ان منظومة القبة الحديدية اسقطت صاروخا وسقط الثلاثة الاخرين في ارض خلاء. وتم ابلاغ السكان المحليين بالبقاء قرب الملاجئ الواقية من القنابل او الغرف الحصينة. وكان الجيش قد دفع بدبابات وعربات مدرعة امس الأول الى محيط قطاع غزة تحسبا لاحتمال تصعيد الأوضاع الأمنية نظرا لاستمرار الاعتداءات الصاروخية من القطاع على الأراضي الإسرائيلية وقيام الطائرات الاسرائيلية بالرد على ذلك بمهاجمة اهداف في غزة. وجاء اطلاق الصواريخ الاربعة عقد تهديد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد بقوة على اطلاق النار من قطاع غزة باتجاه بلاده. وقال نتنياهو " اسرائيل مستعدة للسيناريوهين اما ان يتوقف اطلاق النار من جهة قطاع غزة ونوقف نحن نشاطاتنا العسكرية واما ان يستمر اطلاق النار وسنرد عليه بقوة كبيرة". وتشهد الضفة الغربية توترات على خلفية العثور على جثث ثلاثة شبان اسرائيليين كان قد تم اختطافهم في مدينة الخليل في الثالث عشر من الشهر الماضي، كما يشهد قطاع غزة توترا بسبب اطلاق صواريخ من القطاع باتجاه اسرائيل التي ترد بشن هجمات جوية.