التقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقر الهيئة بالرياض اليوم ، وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل. وأكد سموه أن هذا اللقاء يأتي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بالتنسيق بين الجهات الحكومية لخدمة المواطن وتقديم ما يليق به من خدمات ومشاريع وبرامج. وعدّ الأمير سلطان بن سلمان وزارة التعليم عضوا مؤسسا في مجلس إدارة الهيئة منذ تأسيسها، ومشاركا فاعلا في عدد من المبادرات والبرامج المنفذة والمنتجة بين الجهتين خلال السنوات الماضية، وشريكا مهما في التنمية السياحية وتعريف الناشئة بتاريخ وتراث ومنجزات بلادهم، مشيدا بالشراكة المميزة والعلاقة التكاملية بين الوزارة والهيئة، مؤكدا أن الهيئة تعتمد على شركائها، واللامركزية في أعمالها. ولفت سموه الانتباه إلى أن وزارة التعليم تعد أحد أهم شركاء الهيئة في مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري المقر من الدولة، من خلال شراكتها ودعمها لعدد كبير من الأنشطة والبرامج ضمن مسارات المشروع. وفيما يتعلق ببرنامج (عيش السعودية) أكد سموه أن البرنامج بالنسبة للهيئة العامة للسياحة والآثار يمثل برنامجا وطنيا هاما يجول بالنشء في مناطق المملكة والمواقع التي تشكل في تاريخ البلاد وانطلقت منها الوحدة الوطنية، ليتعرفوا على تراث وطنهم ومعالمه التاريخية والحضارية والسياحية، وليتعايشوا مع هذه المواقع ويتفاعلوا معها لا أن يقرؤوا عنها في الكتب فقط، وليعيشوا بلادهم لا أن يسكنوا فيها وحسب، وليكونوا من خلال هذه الرحلات ذكريات جميلة مرتبطة بمواقع بلادهم. وقال : علاقتنا مع وزارة التعليم علاقة أساسية وزارة التعليم عضو مؤسس في مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار وعضو مؤسس في هذه الهيئة بشكل عام، نحن استثمرنا في التعليم ونؤمن بأن التعليم مترابط بشكل كبير جداً وعضوي في عملية تعريف المواطن بوطنه وتعزيز المواطنة، وفي عملية تنشيط للسياحة الوطنية، مؤكداً على أن إظهار التراث الوطني أحد مكونات مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري. وأوضح سمو الامير سلطان بن سلمان أن الاجتماع كان استثنائياً بكل المقاييس ووزير التعليم يتلاقى معنا في كل الأمور، بل وجدنا حماساً كبيراً لرفع وتيرة تنفيذ الكثير من المشاريع والبرامج التي سيتم العمل عليها وفي مقدمتها برنامج "عيش السعودية" الذي أعلنا عنه بحضور مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين سيدي الملك سلمان بن عبد العزيز في افتتاح المرحلة الأولى من الدرعية التاريخية. وأكد سمو رئيس الهيئة أن وزارة التعليم شريك أساسي في "عيش السعودية"، مشيرا إلى أن وزير التعليم قد أوضح أن هيئة السياحة قدمت مشروعاً متكاملاً وبرامج نفذت على أرض الواقع، مبيناً أنه تم الاتفاق على إطلاق برنامج "عيش السعودية" في إحدى مدارس الرياض قريباً، كما سيتم إطلاقه أيضا في جميع مدارس المملكة. وعن أبرز ما تم في الاجتماع قال سموه " قررنا العمل مع شركة تطوير "تطوير التعليم" ومع الوزارة بشكل مكثف، وأسعدني أن طلب وزير التعليم أنه هو يقوم على هذه البرامج معنا حتى ينضج، اليوم التحدي الكبير في عملية التعليم هو تحدي تاريخي من خلال العملية التعليمة التي الآن انتقلت من التعليم إلى عملية التعلم، ولا يمكن أن يبقى الطالب غائباً ذهنياً وقلباً وروحاً عن ما يحدث في وطنه من خلال هذه التاريخ الوطني المجيد الكبير والملحمة الوطنية في الوحدة الوطنية ". وأضاف " برنامج "عيش السعودية" الذي يستهدف في مرحلته الأولى مليون طالب سيذهبون إلى المواقع التاريخية، والكشافة أيضاً سيعملون معنا الآن لاستقبال شركائهم من الطلبة كأدلاء وطنيين يعرفون ببلدهم، وهذا التلاقي الجديد بين التعليم وبين التجربة الوطنية هو الذي نطمح ونعمل عليه الآن".