وضعت حكومة خادم الحرمين الشريفين، شهداء الواجب في جميع قطاعات الدولة، في مقدمة اهتماماتها، لخدمة رجال ضحوا بأرواحهم فداء للدين ثم الوطن. وما كان توجيه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين بصرف مبلغ مليون ريال لأسر شهداء المواجهات مع عناصر الميليشيا الحوثية على الحدود الجنوبية، إلا امتداد للنهج المعطاء تجاه هؤلاء البواسل. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل وفروا لأسرهم جميع متطلبات الحياة، ايماناً من حكومة خادم الحرمين الشريفين بأن شهداء الواجب ضحوا بحياتهم من اجل تراب الوطن والحفاظ على مقدساته الاسلامية ومكتسباته الاقتصادية، لذلك وضعت أسر الشهداء في مقدمة اهتماماتها في دعمهم معنوياً ومادياً. وحرصت الدولة منذ زمن على تقديم كل ما يحتاجه أبناء وأسر شهداء الواجب من رعاية واهتمام، وذلك لما قام به أبناء هذا الوطن الغالي من رجالاته بالدفاع عن حرمات الدين والوطن، وأن هذا النهج الذي تقوم به الدولة تجاه ابنائها من الشهداء وأسرهم ليجسد عمق التلاحم وحرص الدولة -رعاها الله- بأبنائها، على تسديد ديونهم وبناء المساكن لهم والمساعدات المالية العاجلة، وغيرها من الخدمات العديدة. من جهتهم، عبر ذوو الشهداء عن بالغ شكرهم وتقديرهم للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع على وقفاته الصادقة مع اسر الشهداء ودعمهم مادياً بمليون ريال لكل اسرة، مؤكدين أن أبناءهم فداء للوطن وللحرمين الشريفين ضد كل المعتدين. وقال سعيد محمد سعيد محمد آل دعكن مدير مجمع عمرو بن الجموح التعليمي بالخنقة رئيس جمعية البر الخيرية بالخنقة ابن عم الشهيد جمعان محمد بن آل غائب القحطاني من مركز الخنقة بمحافظة طريب بمنطقة عسير إن قبيلة آل غائب الحباب تعيش فرحتها الكبرى بالتحاق ابنها جمعان بن محمد بركب الشهداء الذين ارتقوا إلى ربهم وهم يدافعون عن الدين والعقيدة ويضحون دون القيادة والوطن ويحمون الأرض والعرض، مؤكداً ان القبيلة تجدد الولاء والعهد لقادة الوطن، مقدماً نفسه وقبيلته مع مواطني المملكة في صف الجهاد تلبية لنداء الوطن.وأضاف «آل دعكن» ان ما منّ به الله عز وجل على هذا الوطن المؤمن الطاهر من نعم عظيمة وعلى رأسها قرار والد الجميع خادم الحرمين الشريفين سلمان العزم بإطلاق عاصفة الحزم نصرةً للمظلوم وحماية للدين والوطن وإحقاقا للحق ودمغا للباطل، ونحن من وراء قائدنا وإمامنا ماضون معه في كل أمر حربا على أعدائه سلما على أوليائه، لا نتردد ولا نتأخر ولا نتعذر، كبيرنا وصغيرنا وجميعنا، مقدماً شكره للأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، وشيوخ القبائل وأهالي المنطقة ومواطني المملكة على تعزيتهم ووقوفهم بجانب اسر الشهداء، سائلاً الله العظيم الكريم لشهداء الواجب القبول عنده وللوطن العزة والكرامة في ظل قيادته المظفرة. وعن وقفة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وتوجيهه بصرف مليون ريال لأسر الشهداء قال آل دعكن: إن وقفة سموه ليست مستغربة من ولاة الامر والتي تجسد التلاحم القوي بين كافة المواطنين وأنهم جسد واحد في ظل الامن والامان الذي تتمتع به المملكة من شرقها لغربها ومن جنوبها الى شمالها. وقال ابراهيم ال سويدان احد اقارب الشهيد محمد بن كليب القحطاني بمحافظة تثليث، والذي استشهد أثناء المواجهات المتكررة مع عناصر من الميليشيات الحوثية على الحدود الجنوبية: ان معنويات اسرته مرتفعة كونه توفى شهيداً يدافع عن تراب الوطن وجزاؤه الجنة بإذن الله، مؤكداً ان وقفة الامراء والاهالي وشيوخ القبائل وكل المواطنين والمقيمين تدل على تلاحم ابناء الوطن وأنهم جسد واحد، منوها بوقفة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وتوجيهه بصرف مليون ريال لأسر الشهداء دليل على ان قادة الوطن يتلمسون احتياجات جميع ابنائهم دون استثناء في شتى القطاعات، لا سيما انهم استشهدوا دفاعاً عن تراب الوطن والحفاظ على مقدساته الاسلامية، مؤكداً انهم صابرون محتسبون ويشعرون بالفخر لنيل الشهيد محمد بن كليب شهادة الفخر والعز.