قال مدير مركز الأبحاث الزراعية والبيطرية في كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الصقير،ان ثمرة البابايا مضادة للأكسدة والشيخوخة، وغنية بالألياف التي تجعل منها نبتة صالحة لمرضى "القولون". وتشتهر محافظة فيفا بمنطقة جازان بزراعة فاكهة "البابايا papaya" المعروفة بمركباتها الغذائية المفيدة لصحة الإنسان، وتنضج ثمارها على مدار العام بألوان متعددة ما بين البرتقالي المحمر والمصفر أو الأخضر المصفر، ويطلق عليها الأهالي "العَنْب" بتسكين النون. وتعد "البابايا" من الفواكهة الاستوائية لذيذة المذاق "أوراقها وجذورها وقشرتها"، فيما تتمتع وبذورها بخصائص كيميائية يمكن استخدامها في صناعة الأدوية، فضلاً عن أنها غنية بالفيتامينات والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد، وموطنها الأصلي هو أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، وانتشرت زراعتها في كثير من بلدان العالم الاستوائية نظرًا لسرعة نموها ووفرة محصولها. واوضح المهندس الزراعي محمد الفيفي، نقلاً عن رواية والده البالغ من العمر 95 عامًا، أن فاكهة "البابايا" موجودة في محافظة فيفا منذ مئات السنين، ولها أشكال مختلفة "دائرية ومستطيلة وطويلة برأس حاد "وأصنافها ثلاثة هي" المحلي والصولو، والفلبيني"، وأنها لم تجد الاهتمام الكبير من الأهالي بسبب حاجتها الكبيرة للماء الذي يصعب إيصاله بكميات وفيرة إلى سفوح جبال فيفا، فضلاً عن قلة مردودها الاقتصادي. وأشار إلى أن أهالي فيفا يأكلون "العَنْب" طازجة بوصفها فاكهة مهضّمة بعد تناول الطعام الدسم، مبينًا أن هيئة تطوير وتعمير محافظة فيفا جلبت نوعا من صنف البابايا الفلبيني لزراعته في المحافظة، لكن لم يكن لها أي مردود تجاري مقارنة بحركة بيع الموز أو الكاكاو، اللذين يجدان إقبالًا كبيرًا وينتظر الناس موسمهما لاقتنائهما من السوق. والبابايا" من النباتات الحساسة لصقيع البرد، ما يعني إمكانية حدوث خسائر مادية في السنوات التي تنخفض فيها درجات الحرارة بالمملكة بمعدل كبير إذا تمت زراعتها على مدى واسع في مختلف المناطق التي تتنوع بيئاتها المناخية، ولذا تعد مناطق الساحل الغربي للمملكة المكان الأنسب لزراعتها، لأنها تتمتع بطقس دافئ في معظم أيام السنة، ولا يحدث فيها صقيع نتيجة البرودة. وتبدأ "البابايا" في الإزهار بعد 6 أشهر من الزراعة، ويتطلب نضج ثمارها 5 أشهر أخرى بحسب الظروف المناخية والإدارة وخدمة المحصول ونوعية الأسمدة المستخدمة.