دخلت عملية "عاصفة الحزم " مرحلة جديدة، بعد أن حققت أهدافها الاستراتيجية، وستركز في مرحلتها القادمة على تحركات المليشيات، وحماية المدنيين، ودعم الإجلاء والإغاثة. هذا ما أعلنه المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري خلال إيجازه الصحفي يوم أمس . وحول مزيد من الضوء على ذلك أجرت وكالة الأنباء السعودية الحديث التالي مع المتحدث الرسمي لقوات التحالف المستشار بمكتب سمو وزير الدفاع . س : ما سبب تحول عمليات قوات التحالف إلى مرحلة جديدة. ج : أي عمل عسكري يعمل له خطة أساسية، والخطة تتكون من مراحل، ولها أهداف، ومعايير نجاح، والمرحلة الأولى كما لاحظ الجميع كانت تستهدف القدرات الجوية وقدرات الصواريخ البالستية وقدرات المليشيات الحوثية، على ألاّ يكون لها ردة فعل وبالتالي لاحظ الجميع أننا كنا واضعين السيطرة الجوية على الأجواء اليمنية، أنظمة الدفاع الجوي ، وقدرته على استخدام وتهديد دول الجوار بالصواريخ البالستية وفي نفس الوقت كان هناك جزء من المرحلة اللاحقة وهي تحرك المليشيات على الأرض، وتهدف لمنعها من شّن عمليات ضد المواطنين، وهذه ولله الحمد تحققت بنجاح كبير، كان فيه تخطيط عالي ودقة في التنفيذ، وبالتالي عرضنا أمس من خلال المؤتمر اليومي نجاح المرحلة ( الأولى ) من الحملة، ولم يعد لهذه المليشيات القدرة على القيام بعمليات جوية، هناك سيادة جوية على كافة الأجواء اليمنية، لم يعد لديهم ولله الحمد القدرة على التهديد بالصواريخ البالستية التي كانت من أخطر الأسلحة التي استولت عليها المليشيات عندما انقلبت على الشرعية ، وبذلك نعتبر النجاح في المرحلة الأولى تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى، وأصبحنا الآن قادرين على الانتقال إلى المرحلة اللاحقة ، كما تعلم أن العمل الجوي عمل دقيق ، ويحتاج إلى جهد كبير لتجهيز الطائرات، وقد وصل عدد الطلعات الجوية إلى 106 طلعات في اليوم ، وهذا كله نريد أن نسخره للمرحلة اللاحقة التي أعلن عنها أمس، وهي استهداف التحركات العملياتية للمليشيات على الأرض ، وحماية المدنيين وتسهيل أعمال الإغاثة والإجلاء.