يستمر بإذن الله تأثير الكتلة الهوائية الجافة في أجواء الساحل الشرقي اليوم، وتكون الرطوبة في أقل مستوياتها، وتميل الحالة الجوية إلى الاستقرار نسبيا، ثم تتحول الرياح إلى جنوبية خلال 48 ساعة قادمة، الذي يساعد في ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات صيفية تدريجيا، اعتبارا من الأربعاء حتى نهاية الأسبوع، وتنشط الرياح على نحو متفاوت بسرعات أقل مقارنة بالموجات العاصفة مؤخرا التي تعرضت لها مناطق واسعة من المملكة شملت القصيم والحدود الشمالية وشمال الشرقية وأجزاء من الوسطى، ويتوقع أن تستمر عدة أيام بما يتطلب وعيا في أهمية الوقاية الصحية والتعويد على ارتداء الكمامات خاصة في الطريق من وإلى المدارس، حيث تكثر حالات الأزمات التنفسية في هذه الأجواء المغبرة بالأماكن المكشوفة، وتزداد الحساسية لدى المصابين بالربو على نحو خاص. وبحسب خبراء الطقس، إن اليوم يتزامن بهبوب رياح متقلبة الاتجاهات على فترات متقاربة في المناطق الوسطى والشرقية والجنوبية، وتشتد بامتداد الساحل الغربي، حيث تعمل على إثارة الأتربة والغبار، ويكون الطقس مشمسا في مختلف المناطق عدا ظهور السحب في مساحات محدودة مع استمرار الطقس الحار طيلة أيام هذا الأسبوع. وفي سياق متصل، أشار خبير الطقس والفلك الدكتور عبدالله المسند، أن الأجواء مستقرة بوجه عام مع بداية الارتفاع في درجة الحرارة، والرياح نشطة في الشرقية قد تثير بعض الغبار في المناطق المفتوحة والطرق، وتمتد إلى أجزاء من الوسط والشمال، ولا توجد حالة أمطار (معتبرة) خلال الأيام الخمسة القادمة، كما لا يعني ذلك نفي احتمالية بعض الهطولات المتفرقة بمشيئة الله تعالى والتي يصعب التنبؤ بها على المدى البعيد، وقال: إن المراويح أو السرايات عبارة عن عواصف رعدية محلية المنشأ خارج نظام المنخفضات المتوسطية، وتتكون في الشهور الانتقالية (أبريل ومايو). وأضاف، إن موسم العواصف يكون في هذا الشهر حتى مايو المقبل، وتنشأ عند مرور المنخفضات الجوية الحركية المتوسطية شمال المملكة عابرة بلاد الشام من الغرب باتجاه الشرق، تصحبها جبهة هوائية باردة مندفعة تتحرك غالباً باتجاه الجنوب الشرقي، وترتبط شدة العاصفة على مدى عمق المنخفض الجوي الذي يؤثر تبعا على سرعة الجبهة الباردة. وطبقا لدراسة في هذا الخصوص تشير إلى متوسط فترة الغبار بالمنطقة الشرقية تبلغ 70 يوما، وفي الرياض حوالي 50 يوما، ودلت إحصاءاتها على أن أيام الغبار المسجلة خلال 20 إلى 40 سنة ماضية كانت في الأحساء 89 يوماً في السنة، وفي القيصومة 70 يوماً، وفي حفر الباطن 63 يوماً، وفي رفحاء 60 يوماً، وفي الرياض 55 يوماً في السنة، إلى جانب ذلك، يساعد عامل الفروقات الحرارية في اختلاف قيم الضغط الجوي فينتج نشاط الرياح السطحية. من جهتها، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن يستمر التدني في مدى الرؤية الأفقية اليوم، بسبب النشاط في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار على مناطق الشرقيةوالرياض، خاصة على الأجزاء الجنوبية والغربية منها، وتمتد حتى منطقة نجران ومنطقتي عسير والباحة خاصة الأجزاء الشرقية منها، حيث يصل مدى الرؤية الأفقية على بعض المناطق إلى أقل من (2كيلو متر) وسرعة الرياح تصل إلى (50 كيلومترا في الساعة). كذلك تؤثر على منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة بما فيها الأجزاء الساحلية، في حين تكون السماء غائمة جزئياً إلى غائمة على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية تمتد حتى أجزاء من وسط المملكة، وفي البحر الأحمر والخليج العربي ارتفاع الأمواج إلى متر ونصف.