تتجه الأنظار، اليوم الأحد، إلى ملعب "جوزيبي مياتزا"، حيث يتواجه انتر مع جاره ميلان في مباراة محسوبة على أرض الأول، وذلك في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإيطالي التي تشهد موقعة "شرفية" بين قطبي ميلانو. ويبحث انتر ميلان عن فوز "شرفي" بعد أن فقد الأمل منطقيا، كما حال "روسونيري"، بالحصول على مقعد أوروبي، الموسم المقبل، كونه يحتل المركز العاشر برصيد 41 نقطة وبفارق 8 نقاط عن المركز السادس المؤهل إلى "يوروبا ليج" الموسم المقبل، بسبب وصول يوفنتوس ولاتسيو اللذين سيشاركان في دوري الأبطال، إلى نهائي مسابقة الكأس. أما بالنسبة لميلان، فوضعه ليس أفضل من جاره اللدود إذ يحتل المركز الثامن بفارق 7 نقاط عن المركز السادس. لكن حسابات المراكز والنقاط لا تدخل على الإطلاق في مواجهات الدربي خصوصاً بين قطبي ميلانو اللذين سيبحثان عن مصالحة جمهورهما من خلال الفوز بهذه الموقعة التي لم يخسرها انتر في ضيافته منذ 14 نوفمبر 2010 (صفر-1 سجله لاعبه السابق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش). "أنت لا تلعب مواجهات الدربي، بل تفوز بها"، هذا ما قاله قائد انتر اندريا رانوكيا عن مواجهة ميلان، مضيفاً "يجب أن نمنح جمهورنا شيئاً يعيد إليه البسمة بعد موسم صعب للغاية. مباراة الدربي تشكل دائما فرصة لإسعاد الناس". وكان لقاء الذهاب انتهى بالتعادل 1-1 في أول مباراة لانتر بقيادة مدربه السابق روبرتو مانشيني الذي حل بدلا من وولتر ماتزاري. وسيكون روما متربصا لجاره من أجل استعادة المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، على أمل العودة إلى سكة الانتصارات على حساب ضيفه اتالانتا الذي يصارع من أجل تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية. وعاد فريق المدرب الفرنسي رودي جارسيا إلى دوامة التعادلات في المرحلة السابقة واكتفى بنقطة واحدة من مباراته ومضيفه تورينو بالتعادل معه 1-1. وفرط روما الذي عاد قبلها بمرحلتين إلى سكة الانتصارات بعد أن حاد عنها لخمس مباريات متتالية (أربعة تعادلات وهزيمة)، بفرصة تقليص الفارق الذي يفصله عن يوفنتوس إلى 11 نقطة بعد سقوط الأخير في معقل بارما الجريح الذي حسم، أمس الخميس، من رصيده 4 نقاط تضاف إلى النقاط الثلاث التي خسرها سابقا بسبب عدم دفع أجور اللاعبين منذ يوليو الماضي. ولم يتقاض اللاعبون أجورهم حتى الآن ما أدى إلى فرض عقوبة جديدة بحسم 4 نقاط أخرى فصار رصيد بارما 12 نقطة من 30 مباراة وتخلف بفارق 17 نقاط عن أول المهددين بالهبوط اتالانتا. وعلى ملعب "سانت ايليا"، يأمل نابولي مواصلة الصحوة التي حققها في المرحلة السابقة على حساب ضيفه القوي فيورنتينا (3-صفر) بعد 5 مراحل متتالية دون فوز وتنازله عن لقب مسابقة الكأس على يد لاتسيو، وذلك عندما يحل ضيفا على كالياري القابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير. ويملك فريق المدرب الأسباني رافايل بينيتيز الذي قطع أكثر من نصف الطريق نحو نصف نهائي "يوروبا ليج" بعد فوزه خارج قواعده على فولفسبورج الألماني 4-1 في ذهاب ربع النهائي، 50 نقطة في المركز الرابع بفارق 7 نقاط عن روما الثالث، ونقطة فقط عن كل من ملاحقيه فيورنتينا وسمبدوريا اللذين يتواجهان مع هيلاس فيرونا، غدا . وفي المباريات الأخرى، يلعب ساسوولو مع تورينو، وكييفو مع اودينيزي، وامبولي مع بارما، وباليرمو مع جنوى.