يوماً ما كان من الجمال الكروي أن يلتقي فريقان بحجم ميلان و«الإنتر» في «دربي» هو الأول بلا منازع في العالم أجمع، رونالدو ومالديني وزانيتي وشيفشينكو وغيرهم من الأساطير، مروا من هناك، وحفروا ذكريات لا تنسى في ميادين «ميلانو»، ولكننا اليوم نستعيد تلك الذكريات لأن كل ما يتعلق ب«الروسينيري» و«النيرازتزوري» اليوم بات جزءاً من الذكريات لا أكثر. قطبا «دربي الغضب» يبتعدان اليوم بفارق 28، و29 نقطة عن المتصدر يوفنتوس، وهما يقبعان في المركزين التاسع وال10، ليجمعهما لقاء جاف اليوم (الأحد) ضمن المرحلة ال31 من الدوري الإيطالي، مواجهة قد تصل فيها الحال إلى أن تكون «تحصيل حاصل». منطقة الدفء أضحت المكان المحبب لقطبي ميلانو، كيف حدث ذلك، وماذا جرى؟ أسئلة لن يجيب عليها سوى موراتي وبيرلسكوني. ويتواجه إنتر مع جاره ميلان في مباراة محسوبة على أرض الأول، وذلك بحثا عن فوز «شرفي» بعد أن فقد الأمل منطقياً، كما هي حال «روسونيري»، بالحصول على مقعد أوروبي الموسم المقبل، كونه يحتل المركز ال10 برصيد 41 نقطة وبفارق ثماني نقاط عن المركز السادس المؤهل ل«يوروبا ليغ» الموسم المقبل، بسبب وصول يوفنتوس ولاتسيو، اللذين سيشاركان في دوري الأبطال، إلى نهائي مسابقة الكأس. أما بالنسبة لميلان، فوضعه ليس أفضل من جاره اللدود، إذ يحتل المركز الثامن بفارق سبع نقاط عن المركز السادس. «أنت لا تلعب مواجهات الدربي، بل تفوز بها»، هذا ما قاله قائد إنتر أندريا رانوكيا عن مواجهة ميلان، مضيفاً «يجب أن نمنح جمهورنا شيئاً يعيد إليه البسمة بعد موسم صعب للغاية. مباراة الدربي تشكل دائماً فرصة لإسعاد الناس». وكان لقاء الذهاب انتهى بالتعادل (1-1) في أول مباراة لإنتر بقيادة مدربه السابق روبرتو مانشيني، الذي حل بدلاً من وولتر ماتزاري. وسيكون روما متربصاً لجاره لأجل استعادة المركز الثاني المؤهل مباشرة لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، على أمل العودة إلى سكة الانتصارات على حساب ضيفه أتالانتا الذي يصارع لأجل تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية. ولم يتقاض اللاعبون أجورهم حتى الآن، ما أدى إلى فرض عقوبة جديدة بحسم أربع نقاط أخرى، فصار رصيد بارما 12 نقطة من 30 مباراة، وتخلف بفارق 17 نقطة عن أول المهددين بالهبوط أتالانتا. وعلى ملعب «سانت إيليا»، يأمل نابولي بمواصلة الصحوة التي حققها في المرحلة السابقة على حساب ضيفه القوي فيورنتينا (3- صفر) بعد خمس مراحل متتالية من دون فوز، وتنازله عن لقب مسابقة الكأس على يد لاتسيو، وذلك عندما يحل ضيفاً على كالياري القابع في المركز ال19 قبل الأخير.