تحت شعار «90 عاماً من النضال للتحرر من الاحتلال الفارسي» انطلق امس في العاصمة الهولندية لاهاي المؤتمر التضامني مع القضية الأحوازية، والذي نظمته حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ولمدة يومين، بمناسبة الذكرى ال90 للاحتلال الإيراني لمنطقة الأحواز، ولحشد الدعم والتضامن مع الشعب العربي الأحوازي وقضيته العادلة. وتظاهر المئات من الأحوازيين المقيمين في الدول الأوروبية وعدد من الجاليات العربية في العاصمة البلجيكية بروكسل الجمعة، وذلك بمرور الذكرى السنوية التسعين لاحتلال الأحواز. وانطلقت التظاهرة من وسط بروكسل، وجالت شوارع عدة لتنتهي أمام البرلمان الأوروبي، حيث رفع المتظاهرون شعارات مناهضة للاحتلال الإيراني للأحواز، ونددوا بالتدخل «الفارسي» في شؤون عدد من الدول العربية، على رأسها اليمن وسوريا. وفي كلمة أمام البرلمان الأوروبي، أثنى الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى في لبنان، السيد محمد علي الحسيني، على صمود الشعب الأحوازي، كما حذّر من خطورة الانحدار وراء الطائفية وتحويل الصراع في الأحواز إلى قضية مذهبية، معتبراً أن الأحوازيين شعب واحد في مواجهة الاحتلال الإيراني. كما دان البيان الختامي لتجمع الجالية الأحوازية الحرة في أوروبا ما سماها بمحاولات «تفريس» الأحواز، ومصادرة الأراضي والممتلكات والمياه، وطالب بضرورة اعتبار الأحواز دولة عربية مستقلة والإفراج عن كافة المعتقلين في سجون إيران، وشدد على ضرورة الوقف الفوري لسياسة تلويث البيئة التي تتبعها إيران بالأحواز، وإرسال بعثة أممية للتحقيق في الممارسات التي ترتكبها إيران بحق الشعب الأحوازي ومحاسبة مرتكبيها. يذكر أن الأحواز كانت إمارة عربستان، وكان آخر أمرائها الشيخ «خزعل» وتقطنها قبائل عربية عريقة، أهمها قبيلة كعب وطي وحِمْيَر وكنانة وربيعة والخزرج، وذلك قبل اجتياحها عسكرياً من قبل إيران واحتلالها، حيث جرى أسر «خزعل» بمنطقة المحمرة في 25 أبريل عام 1925، وجرى قتله خنقاً في المنفى بعد ذلك بسنتين.