هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام من ذروتها في العام 2015 في تعاملات متقلبة أمس الجمعة لكن برنت قفز 9.6 بالمئة خلال الأسبوع مسجلا أكبر مكسب أسبوعي له في أكثر من خمس سنوات بسبب التوتر في الشرق الأوسط ومؤشرات على انخفاض الانتاج الأمريكي وهو ما دعم الأسعار. وتراجع الخام الأمريكي من أعلى مستوى له في 2015 لكنه سجل خامس مكسب أسبوعي على التوالي بلغ 7.9 بالمئة وكان الأكبر منذ أن قفز 13.5 بالمئة في الأسبوع الذي انتهى في 25 فبراير 2011. وأغلقت العقود الآجلة لبرنت منخفضة 53 سنتا عند 63.45 دولار للبرميل في تعاملات تراوحت بين 62.95 دولار و64.50 دولار للبرميل بعدما سجلت 64.95 دولار يوم الخميس وكان أعلى سعر لها في 2015. ومكاسب برنت البالغة 9.6 بالمئة خلال الأسبوع هي الأكبر له منذ أن ارتفع 9.9 بالمئة في الأسبوع الذي انتهى في 16 أكتوبر 2009. وهبطت العقود الآجلة للنفط الأمريكي 97 سنتا إلى 55.74 دولار للبرميل عند التسوية بعدما بلغت ذروتها في 2015 يوم الخميس عند 57.42 دولار. ووجدت الأسعار دعما من الصراع الدائر باليمن حيث انسحبت اليوم الجمعة وحدات عسكرية كانت تحمي حقول مسيلة وهي الأكبر في البلاد وسلمت المسؤولية الأمنية إلى قبائل محلية مسلحة في علامة على ضعف سيطرة الدولة على الأرض والموارد. ولقي الخام دعما أيضا من بوادر ظهرت هذا الأسبوع تشير إلى أن انخفاض السعر يسهم في تباطؤ الإنتاج الأمريكي كما وجد دعما في نمو أقل من المتوقع لمخزونات الخام الأمريكية وهو ما أنعش الآمال بقرب انتهاء موجة ارتفاع للمخزون استمرت شهورا.