نزل سعر النفط عن 64 دولاراً للبرميل اليوم (الجمعة) مع ظهور أدلة هذا الأسبوع على ارتفاع إمدادات معروض الخام من الدول الأعضاء في "أوبك"، طغت على توترات الشرق الأوسط وعلامات تشير إلى تباطؤ الإنتاج الأميركي. ولا يزال سعر مزيج برنت على مقربة من أعلى مستوياته في 2015 الذي سجله أمس، إذ صعد 16 في المئة منذ بداية نيسان (أبريل) بدعم من الصراع في اليمن ومؤشرات إلى بدء مساهمة انخفاض الأسعار في الحد من الإنتاج الصخري الأميركي. وفي حلول الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش نزل سعر برنت في العقود الآجلة تسليم حزيران (يونيو) 75 سنتاً إلى 63.23 دولار للبرميل. ووصل برنت إلى أعلى مستوياته في 2015 عند 64.95 دولار للبرميل أمس الخميس، فيما تراجع الخام الأميركي في عقود أيار (مايو) 82 سنتاً إلى 55.89 دولار للبرميل. وضغط التقرير الشهري ل "أوبك" الذي قالت فيه المنظمة أن إنتاجها قفز في آذار (مارس) بواقع 810 آلاف برميل يومياً إلى 30.79 مليون برميل يومياً، على الأسعار أمس. وفي اليوم السابق ذكرت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة للدول الصناعية أن إنتاج "أوبك" ارتفع إلى 31 مليون برميل يومياً، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤخر تعافي السوق العالمية. وهبطت أسعار النفط إلى النصف تقريباً منذ حزيران 2014 بسبب وفرة المعروض. واستمر نزول الأسعار بعد أن رفضت "أوبك" في تشرين الثاني (نوفمبر) خفض إنتاجها، مفضلة حماية حصتها في السوق في مواجهة المنتجين ذوي الكلفة العالية مثل الولاياتالمتحدة. ووجدت الأسعار أمس دعماً في الصراع الدائر في اليمن الذي سيطرت فيه جماعة قبلية يشكلها أعضاء سابقون في تنظيم "القاعدة" على مرفأ نفطي كبير في جنوب البلاد، إضافة إلى بوادر ظهرت هذا الأسبوع تشير إلى أن انخفاض السعر يساهم في تباطؤ الإنتاج الأميركي، كما وجد دعماً في نمو أقل من المتوقع لمخزونات الخام الأميركية الذي أنعش الآمال بقرب انتهاء موجة ارتفاع للمخزون استمرت شهوراً.