كشفت شركة إنتل السعودية عن الجيل الجديد من معالجات أجهزة الكومبيوتر، وسلسلة جديدة من المعالجات الخاصة بالأجهزة الذكية، والتي من شأنها خلق بيئة جديدة تحد من استخدام الأسلاك عند إيصالها بالشاشات والأجهزة الأخرى أو نقل البيانات بين الأجهزة والملحقات المختلفة، كما توفر ميزة شحن الأجهزة لاسلكيا بالطاقة. ويقدم الجيل الخامس من سلسلة "Intel Core vPRO" المخصصة لأجهزة الكمبيوتر مستويات حماية عالية للمعلومات والتحقق من هوية المستخدم وإمكانية إدارة الجهاز عن بعد، مع تقليل سماكة الأجهزة ورفع مستويات الأداء بشكل أكبر من السابق. وقال المدير العام لشركة إنتل السعودية كريم شريف ان هذه المعالجات ستحدث نقلة نوعية في بيئة العمل وتسريع المهام، والحد من البحث عن الأسلاك والوصلات الخاصة بكل نوع من الشاشات او الملحقات الخاصة بأجهزة الكمبيوتر وحماية البيانات في الوقت نفسه، كما ستساهم هذه المعالجات في خلق تصاميم حديثة لأجهزة الكمبيوتر والتقليل في استهلاك الطاقة ورفع مستويات الأمن توفير الوقت والجهد والمال والعمل بشكل أفضل. وأشار إلى أن كل من الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية والحواسيب المكتبية تعتمد على الجيل الجديد من هذه المعالجات بسبب قدرتها على الاتصال لاسلكيا بالأجهزة المحيطة بها، مثل التلفزيونات والشاشات لعرض المحتوى عليها، ويطلق على هذه التقنية اسم "Intel Pro Wireless Display"، بينما تقدم تقنية "Intel Wireless Docking" القدرة على الإتصال لاسلكيا بلوحة المفاتيح والفأرة والملحقات المختلفة بسهولة وسرعة، وذلك بهدف تسهيل التفاعل بين المستخدم والجهاز، والسماح بالتركيز على إتمام المهام، كما تقدم مستويات أداء عالية تسمح للمستخدم أداء المهام اليومية بسرعة ومن دون توقف، إذ انها تقدم أداء أعلى بحوالي مرتين ونصف مقارنة بالأجهزة التي طرحت في الأسواق خلال السنوات الأربع الماضية، بالإضافة إلى تقديم عمر بطارية أطول بحوالي 3 أضعاف، وسماكة أقل بحوالي 50% في الوقت نفسه، وذلك كونها صممت وفق تقنية ومعمارية تقنية 14 نانومتر. وتوفر المعالجات الجديدة مزايا متقدمة لحماية الأجهزة وإدارتها رقميا، إذ تستطيع تشفير البيانات الحساسة بشكل آلي ومن دون التأثير على مستويات الأداء أو شعور المستخدم بعملها، كما يمكن التحقق من هوية المستخدمين ومنحهم صلاحيات الدخول للأجهزة والتطبيقات المهمة، مع القدرة على إدارة امن الجهاز عن بعد وتحديثه عند اللزوم، حيث يقوم القرص الصلب المدمج بتشفير بيانات المستخدم تلافيا لسرقة المتطفلين للبيانات في حال فقدان الجهاز أو تسللهم إلى داخله، ومن دون التأثير سلبا على مستويات الأداء، ذلك أن هذه التقنيات مبنية داخل المعالج نفسه ويمكنها العمل على كافة أنظمة التشغيل. أما على صعيد الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية فقد كشفت إنتل عن المعالجات الجديدة من فئة "ntel Atom x3, x5, x7" والتي تستطيع تشغيل الفئات المختلفة للأجهزة مثل الهواتف الذكية وأجهزة "فابلت" والأجهزة اللوحية وأجهزة " 2-في-1 " صغيرة الحجم على اختلاف قدراتها، حيث تعمل معالجات " Atom x5" و "Atom x7" بتقنية 14 نانومتر وتقدم ضعف مستويات أداء الرسومات ثلاثية الأبعاد، وتساهم في توفير أكبر لطاقة البطارية، وتوافقها مع الأجهزة اللوحية التي تعمل بنظامي التشغيل "ويندوز" و"آندرويد"، مع قدرتها على عرض المحتوى لاسلكيا على الأجهزة الأخرى المحيطة بها. ويقدم الجيل الجديد من وحدة "Intel XMM 7360 " تقنيات متقدمة لشبكات الجيل الرابع للاتصالات من شأنها رفع سرعة اتصال جهاز المستخدم إلى 450 ميغابت في الثانية، ويتوقع استخدامها في النصف الأول من العام الحالي في العديد من الكومبيوترات الشخصية المحمولة والهواتف الذكية لرفع قدراتها على الاتصال بشبكات الجيل الرابع، وخصوصا أنها تدعم استخدام شريحتي اتصال وتستطيع التنقل آليا بين استخدام شبكات "واي فاي" اللاسلكية والاتصال بشبكات الجيل الرابع من دون الحاجة لتدخل المستخدم، وذلك بهدف رفع سرعة التحميل والتصفح. وأشار كريم إلى أن مسؤولية تنظيم جميع وظائف الأجهزة المحمولة مثل التفاعل مع المستخدم ومعالجة الرسومات وتجسيم الصوتيات وتبادل البيانات عبر شبكات الاتصالات تقع على عاتق المعالجات المدمجة، ومن المتوقع وصول عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت إلى 4,9 مليار جهاز بنهاية العام الجاري، وأن تصل إلى 50 مليار جهاز مع حلول العام 2020، وهو الأمر الذي سيساهم في تضاعف حجم البيانات المتبادلة في كل عام، كما ستستخدم شركات عديدة هذه المعالجات لتطوير أجهزتها المحمولة، مثل "لينوفو" و"ديل" و"إيسر" و"توشيبا" و"إتش بي" و"أسوس"، وغيرها، ويتوقع أن يتم إطلاق هذه الأجهزة خلال النصف الأول من العام الجاري.