نجح عدد من ذوي الإعاقة في كسر قيد الإعاقة واقتحام عالم الإبداع متسلحين بالإصرار والعزيمة على صنع شيء يفيدهم ويفيد مجتمعهم، فالمبدعون من ذوي الإعاقة أكدوا لأنفسهم أولا وللمجتمع ثانيا أن الإعاقة ليست سجنا يعيشون فيه وإنما هي حافز لهم على العطاء والإبداع، وهذا ما أكدته المصورة بثينة الطاهر، من ذوات الإعاقة الحركية والتي تبلغ من العمر 24 عاما، حيث قالت: إعاقتي هي إعاقة حركية، ولم تكن إعاقتي عائقاً لي في يوم من الأيام، فالإعاقة هي إعاقة النفس والعقل والروح وليس الجسد، هناك أناس لا تستطيع تحريك إلا اصبعا واحدا ولكن كان بمقدورها تحريك العالم بأكمله، فمن يمتلك الموهبة لن يكون هناك ما يعيقه أبدا. وعن بدايتها بمجال التصوير تقول: بدايتي في هذا المجال كانت متواضعة، حيث لم تكن لدي كاميرا ولأن التصوير شغفي كنت التقط صوري وأوثق لحظاتي بجهاز الجوال، فحينها كنت أشغل أوقات فراغي بالتصوير وبعدها تحولت لموهبة جميلة بالنسبة لي وأحاول بقدر المستطاع التقط صورا تعبر عن جمال ما نملكه وما يملكه هذا العالم. وتضيف بثينة كل شيء في هذا الكون يحتاج الى دعائم واعمدة؛ حتى يستطيع الصمود وأيضاً حتى يستطيع الوصول الى القمة، فأهلي وبالأخص والدتي كانت هي الداعم الأول لي ولا أنسى فضل أبي أطال الله بعمريهما. وعن أهمية اختيار العدسة تقول اختيار العدسة يعتمد على كثير من الأسس ولأكون صريحة فغالبا اختياراتي للعدسة تكون باستشارة المصورين العمالقة والأكثر خبرة مني، وفي ظل هذا العدد الكبير من المصورين والمصورات لي ما يميزني، ولكل منا شهرته، ولكل منا ما يميزه عن البقية، وإن شاء الله هذا العدد الكبير لن يكون عائقا للانتشار بالنسبة لي، وإن حدث لن استسلم مهما كلف الأمر، وتضيف: ما يميزني هو ما كتبه الله لي بجلوسي على هذا الكرسي ومنافستي لكبار المصورين والمصورات. وعن مشاركاتها في المعارض والمسابقات تقول بثينة: لدي عدد من المشاركات كان آخرها معرض بالأحساء، وسوف تكون لي مشاركات قادمة بكل من بمعرض أنا اتشافى لمرضى السرطان بمنطقة الرياض، وأيضاً مشاركة بأحد الملتقيات بمدينة الخبر. وعن الصور واللقطات التي لا يمكن لها نسيانها تقول: كل صورة قمت بالتقاطها تعني لي الكثير وكل صورة تعبت من أجلها لا استطيع نسيانها وتثبت في ذاكرتي، فلا أظن أني استطيع نسيان شيء منها.