يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يوم غدٍ، الحفل الذي تقيمه المديرية العامة للدفاع المدني، في فندق الريتز كارلتون، تكريماً لفريق البحث والإنقاذ السعودي "ساسارت"( SASART) بمناسبة حصوله على شهادة التصنيف الدولي، كفريق ثقيل من فريق التصنيف الدولي المنبثق عن الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ "إنساراج" (INSARAG). وعبر معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، عن شكره وامتنانه لسمو ولي ولي العهد على تفضله برعاية الحفل وتكريم أعضاء الفريق الذين أدوا متطلبات الحصول على شهادة التصنيف الدولي بكل جدية وشرف، وقال" إن ما حظي به الفريق وجهاز الدفاع المدني ككل من لدن سموه كان الداعم الأكبر بعد الله على تحقيق هذا النجاح " . وعد رعاية سموه استمراراً للدعم غير المحدود لقطاع الدفاع المدني عموماً وفريق البحث والإنقاذ خصوصاً، حتى باتت إمكانياته تضاهي أفضل التجهيزات العالمية، وحظي بثقة المنظمات العالمية التي تجعله يد عون وإسناد لما تقدمه المملكة من خدمات إنسانية للمجتمع الدولي، موضحًا أن هذا التصنيف الدولي يجعل المملكة تتقدم لمرحلة جديدة للارتقاء بإسهامها في خدمة المجتمع الدولي في مجال المساعدات الإنسانية. وأفاد أنه بموجب هذه الشهادة فإن فريق البحث والإنقاذ السعودي يصبح مؤهلاً للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ في أي موقع في العالم يتعرض لأزمات أو كوارث طبيعية وإنسانية، مشيراً إلى أن الفريق السعودي حصل على هذا التصنيف بعد التقييم النهائي الذي أجراه فريق التصنيف الدولي لمستوى أداء الفريق للتمرينات الميدانية التي أداها على مدى ست وثلاثين ساعة عمل متواصلة في المقر الجديد للفريق بالرياض. عام / سمو ولي ولي العهد يرعى غدًا حفل تكريم فريق البحث والإنقاذ / إضافة أولى واخيرة وأضاف الفريق العمرو أن هذه الخطوة كانت المرحلة الثانية من مراحل التصنيف واستيفاء متطلباتها ومعاييرها الدولية، وسبقتها المرحلة الأولى وهي مرحلة البناء والتأسيس وانطلقت منذ صدور موافقة سمو ولي ولي العهد على إعادة هيكلة وتشكيل قوات الطوارئ الخاصة للدفاع المدني، وإدراج فريق البحث والإنقاذ السعودي ضمن تشكيلاتها في عام 2009م، حيث واصل الفريق العمل الدؤوب والتدريب الشاق بغرض استيفاء المتطلبات والتجهيزات والتدريبات اللازمة لاجتياز مرحلة التصنيف الدولي. ولفت إلى أنه صدرت الموافقة من مجلس الوزراء عام 1433ه، بتشكيل فريق للبحث والإنقاذ السعودي يتولى الدعم الخارجي للدول الشقيقة والصديقة في حالات الكوارث - لا قدر الله - إضافة لمهامه الداخلية، فيما بدأت المرحلة الثالثة بعد حصول الفريق على التصنيف وتستمر إلى نهاية عام 2020م. وأكد معالي مدير عام الدفاع المدني، أن المرحلة القادمة ستشهد - بإذن الله - المزيد من البرامج والآليات الهادفة لمواصلة تطوير قدرات وكفاءة الفريق السعودي ورفع مستوياته المهنية ودرجة جاهزيته ليكون قادراً على الاستجابة العاجلة للانطلاق إلى أي منطقة في العالم تتعرض لكوارث طبيعية أو إنسانية، والمشاركة في جهود إنقاذ وحماية الأرواح والممتلكات بالصورة اللائقة والمشرفة لمملكة الإنسانية.