على الرغم من الأهمية الكبيرة التي تمثلها هجرة السالمية التي يبلغ عمرها 15 سنة والتي تقع على بعد 125 كم عن محافظة الأحساء، ونظرا لموقعها الهام والإستراتيجي كونها تعد أحد أهم المواقع الزراعية ذات المساحة الكبيرة والتي ربما تكون الأكبر في المنطقة الشرقية بمساحة زراعية تبلغ 40 مليون متر، وسكانها ما يقارب 2000 نسمة، إلا أن هذه الهجرة المنتجة سقطت من اهتمام المسؤولين رغم المطالب المستمرة من الأهالي، بأهمية الالتفاف إلى هذه الهجرة وتحقيق مطالبهم بتوفير أهم الخدمات، خصوصا بوجود مركز للدفاع المدني ومركز شرطة وهلال أحمر ومركز صحي وتطوير مداخل الهجرة والاهتمام بإنشاء مدارس. محاصيل مختلفة تغذّي المنطقة وأشار رئيس مركز هجرة السالمية سالم بن طبخان، إلى أن هجرة السالمية من الهجر المعروفة في المنطقة، نظرا لما تشتهر به من أرض زراعية متميزة كونها تعد أكبر مساحة زراعية على مستوى المنطقة الشرقية حيث تبلغ المساحة الزراعية 40 مليون متر، إلا أنه وللأسف لم تجد الاهتمام، وتعتبر من أفضل المواقع إنتاجا للمحاصيل الزراعية والتي تصدر جميع أنواع الخضار والفواكه إلى جميع مناطق الشرقيةالأحساء والدمام والجبيل والتصدير كذلك الى جدة، حيث تشهد أسواق هذه المناطق والمدن إنتاجا لمزارع السالمية، بدليل أن هذه المزارع يخرج منها يوميا ما يقارب 300 سيارة كبيرة محملة بالخضار والفواكه والبرسيم والذرة وبقية المحاصيل الزراعية التي تغذي مختلف مدن المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية، كما أن من أهم ميزات هذه المنطقة زراعيا ما يتم زراعته وإنتاجه من الأعلاف والبرسيم والتي تمثل صادرات يومية حيث تبلغ 10 آلاف من البرسيم، ويتضح من ذلك الحاجة الكبيرة والماسة لعملية فتح وإنشاء مركز للدفاع المدني وذلك لكثرة الحوادث والخسائر أثناء حدوث الحريق التي ربما تقع في احد المستودعات، ولعل الجميع في الهجرة يتذكر جيدا ما حصل من حوادث الحريق التي وقعت سابقا والتي بلغت فيها الخسائر 500 ألف ريال، وذلك لوجود عدد 5 مستودعات للتخزين علما بأن المنطقة تبعد عن الهجرة ما يقارب من ال 80 كم، ومن هنا نناشد جهات الاختصاص بالنظر إلى حال هذه المشاريع الزراعية وللهجرة وسكانها وإنشاء مركز يخدمها ويساهم في بث الاطمئنان لدى الجميع، خاصة بوجود مثل هذا المركز الهام جدا. الخدمات البيطرية الغائبة وبيّن المواطن علي مسفر، أن وجود مثل هذه المساحة الزراعية الكبيرة وتميز المنطقة جعلتنا نطالب بفتح عيادة بيطرية من قبل وزارة الزراعة بالأحساء، وذلك لكثرة الثروة الحيوانية والتي تصل إلى 100 ألف رأس من الإبل والمواشي وغيرها تحتاج فعلا إلى تدخل عاجل وفوري من قبل الوزارة والإسراع في فتح عيادة بيطرية تخدم أصحاب هذه المواشي بدلا من المشاوير الطويلة التي يقطعونها في حال حدوث أي مشكلة لمواشيهم من أجل علاجها، معرضين أنفسهم لمخاطر كبيرة. معاناة الحوادث والهوايات وقال المواطن جابر حمد: الهجرة بحاجة إلى مركز للهلال الأحمر السعودي، نظرا لكثرة الحوادث التي تقع وبشكل مستمر، مما يشكل معاناة كبيرة، حيث إن أقرب نقطة هي محافظة الأحساء والتي تبعد 125 كم عن هجرة السالمية، وبلا شك العمل على إنشاء مركز للهلال الأحمر السعودي سيخدم الهجرة كثيرا، ويخدم الهجر القريبة منها والتابعة لهجرة السالمية، كما أننا في هذه الهجرة بحاجة ماسة ومهمة جدا، لوجود مركز للشرطة يخدم الهجرة كثيرا خصوصا مع عملية التزايد السكاني هنا ونمو الحركة والنشاط الزراعي، مؤكدا أن هجرة السالمية تحتاج إلى اهتمام كبير من قبل الامانة لعملية تطوير الهجرة، خصوصا التي تتمثل في تطوير مداخلها، وعملية التشجير المناسبة التي تجعل من الهجرة مكانا جميلا وجذابا، بالإضافة إلى أننا نطالب بان يكون هناك اهتمام أكثر لخدمة المجتمع والأهالي في الهجرة وتحقيق أمنية ومطالب الأهالي وفئة الشباب بعمل حديقة مناسبة ومسطحات خضراء وإيجاد ألعاب ترفيهية تناسب الأطفال والعائلات، موضحا أن هناك عددا من الأهالي ممن قام بوضع ألعاب بلاستيكية وحديد أمام منازلهم لأطفالهم على أمل أن تبادر الأمانة بإيجاد البديل لهذه الالعاب، كما أن كثيرا من الشباب يحلمون بوجود ملعب صغير يخدمهم ويمارسون فيه هوايتهم من ممارسة كرة القدم. تهديدات مياه الصرف واستغرب المواطن عبدالهادي بن طبخان، من عملية الإهمال الكبيرة التي تعانيها هجرة السالمية، وقال: أصبحنا نعيش معاناة وجود مياه الصرف الصحي الخطيرة التي تحيط بنا وبعائلاتنا واطفالنا من كل جانب، ولم نجد حتى هذا اليوم أي تدخل يذكر من الجهات المختصة لعلاج هذه المشكلة، وما يمكن أن ينتج عنها بسبب الطفح المستمر للبيارات والتي تنشر الروائح الكريهة، وربما تتسبب في حدوث الأمراض المختلفة إن لم يتم إيجاد سبل للعلاج والوقاية المناسبة، وربما نقلت الأمراض الجلدية، ومن المهم إيجاد مشاريع التصريف المناسبة والعمل على رش هذه المواقع بالمبيدات الحشرية المناسبة. مركز طبي ومدارس وبيّن المواطن ناصر عبدالهادي، أهمية افتتاح المزيد من المدارس بكافة مراحلها بالهجرة، حيث توجد مدرسة ابتدائية واحدة فقط خاصة بالأولاد، أما المراحل الأخرى فهم يدرسون في هجرة فضيلة التي تبعد عن هجرة السالمية 35 كم، ويكون بذلك المشوار يوميا 70 كم ذهابا وعودة، مؤكدا أن المدرسة الموجودة بالهجرة هي بنظام الإيجار، والأمل كبير في إيجاد مبنى مدرسة حكومية تخدم الجميع. وقال عبدالهادي: نحن نثمّن دور إدارة الشؤون الصحية، إلا أننا هنا بحاجة كبيرة إلى إنشاء مركز صحي متكامل يخدم الهجرة والهجر المجاورة، فالمركز الصحي الحالي لا يفي إطلاقا بالغرض ولا يؤدي خدمته المطلوبة إلا في حالات الطوارئ الاسعافية البسيطة، ولذلك من المهم أولا إنشاء مبنى جديد بدلا من المركز الصحي الحالي المؤجر، وأهمية وجود طبيبة نساء وقسم للأشعة والأسنان على أن تتوفر جميع التخصصات التي يمكنها خدمة الأهالي، والحد من مشكلة المخاطرة على الطرق في حال حدوث أي مشكلة، يتم قطع مسافة طويلة، معرضين أنفسنا لمخاطر الطريق، كما أننا في حاجة إلى وجود صراف آلي يخدم الهجرة في ظل النشاط الزراعي الكبير والحركة، فالهجرة لا يوجد بها صراف وكل من أراد سحب الفلوس عليه أن يقطع المشاوير ذهابا وعودة، من أجل الحصول عليها من أقرب الصرافات في الأحساء، وهذا الامر فيه عناء كبير ومعاناة حقيقية. وأبدى عدد كبير من أصحاب المزارع تذمرهم الشديد لحال المزارع، وخصوصا فيما يخص التيار الكهربائي وأهمية إيصاله لمزارعهم، مؤكدين أن مثل هذه المساحات من المزارع والإنتاجية الكبيرة تتطلب وجود الكهرباء، فلم يكن لدينا إلا استخدام الوسائل البديلة بالعمل على الديزل الذي يعتبر مكلفا كثيرا، ويصل إلى ما يقارب إنفاق 36 ألف ريال يوميا من أجل عملية التشغيل باستخدام المكائن، وكلنا أمل أن نجد اهتماما من شركة الكهرباء السعودية، للنظر لحال المزارع وإيصال الكهرباء لها رغم مناشدتنا المستمرة إلا أنه لا حياة لمن تنادي. مياه غير صالحة واستغرب الكثير من الأهالي من تجاهل فرع المياه بالأحساء، مؤكدين أن المياه بالهجرة غير صالحة للاستخدام وأن فرع المياه مطالب بالعمل على متابعة هذه المياه أولا بأول بدلا من الإهمال الكبير. فيما يأمل الكثير أن تبادر الجهات المختصة في منح تراخيص لمحطة بنزين تخدم الهجرة وتوفر الجهد الكبير عليهم. أهمية التواصل وفي ذات السياق، صرح المتحدث الرسمي ومدير العلاقات العامة والأعلام بأمانة الأحساء خالد بووشل، أنه على المواطنين التقدم بملاحظاتهم رسميا للأمانة عبر قنوات التواصل التي خصصتها الأمانة لتلقي الملاحظات. رئيس مركز السالمية يتحدث للمحرر تنوع الزراعة في السالمية والتي تمتد إلى 4 كيلومترات الثروة الحيوانية تنتظر الطب البيطري زراعة العديد من المحاصيل المتنوعة