تتكبد أمانة الشرقية خسائر في الممتلكات العامة التي أدرجتها ضمن مشاريعها سنويا؛ بسبب الحوادث المرورية وسلوكيات العابثين. وبلغت الخسائر التي قد يسببها عابثون بالممتلكات «ا» بالمائة، بينما يبلغ حجم خسائر الحوادث المرورية من «1» إلى «2» بالمائة. وأكد مدير عام العلاقات العامة والإعلام والناطق الرسمي للأمانة محمد الصفيان ل «اليوم» أن هناك صورا عديدة للتخريب والعبث في الممتلكات العامة، تظهر لنا جلياً في اتلاف الأشجار والعبث فيها أو إحراقها بأي شكل، والكتابة على الجدران والمظلات وتشويهها سواءً في الأماكن العامة والمتنزهات والحدائق والشواطئ، وإتلاف دورات المياه العامة، والتي أنشئت للحاجة الضرورية للمواطن، وعدم المحافظة على ألعاب الأطفال والعبث بها مما يتسبب باتلافها. وأضاف أنها لا تعدو ظاهرة مشيرا إلى وجود مخالفات أخرى نتيجة عدم المحافظة على الحاويات أو سرقتها ورمي الأنقاض عشوائياً، وترك المخلفات على الأرض بجانبها، واضاف أن الوضع ينطبق أيضاً على الأرصفة. وأرجع الصفيان هذه التصرفات إلى غياب التوعية بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة، وبين الصفيان أن الحوادث المرورية لها دور في حجم الخسائر، مشيرا إلى التعاون المشترك مع إدارة مرور الشرقية من خلال لائحة الغرامات الخاصة بالبلديات والتي تقدر حجم الخسائر على المتضرر لافتا الى ان أغلب خسائر الحوادث في أعمدة الإنارة أو الأرصفة والحدائق العامة. وألمح الصفيان إلى دور التربية والتعليم في رفع سلوك ووعي الشاب في المحافظة على مقدرات الوطن. إلى ذلك أكد عبدالله عسيري أحد سكان حي المزروعية أن ما يحدث من تخريب وطمس لبعض اللوحات الإرشادية يعد ظاهرة غير صحية، وينعكس على بيئة المدينة والحي. مضيفا أن مراكز الاحياء عليها دور كبير في توعية أفراد الحي في إيجاد بيئة محفزة تقدر الحفاظ على تلك الممتلكات. وفي ذات السياق، أوضح بندر الخالدي من سكان حي البايونية بالخبر أن الاحياء القديمة أكثر الأحياء تضررا وتطالها أيدي العابثين بشكل مستمر، مشيرا الى ان دور الأمانة والبلديات له أهمية بالغة في صيانة تلك اللوحات والأرصفة. وأكد خالد اليامي من سكان حي الفيصلية على دور المجلس البلدي في توعية الاحياء بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة، كما ألمح اليامي إلى ان مواقع الحوادث المرورية تظل بالاشهر حتى يعاد صيانتها مطالبا البلديات بنشر موظفيها الميدانيين؛ لإعادة تنظيم تلك اللوحات وأعمدة الإنارة إلى شكلها الطبيعي.