"حدودنا مع السعودية آمنة وهناك تنسيق يومي بين الجانبين"، بهذه العبارة طمأن متحدث وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن على مأمونية حدود بلاده مع المملكة، على الرغم من الهجمات التي يشنها تنظيم داعش على بعض المراكز الحدودية في الداخل العراقي، فيما أكد ل"الوطن" أن الاتصالات التي تجريها سلطات حدود البلدين كانت وراء إحباط عدد من هجمات التنظيم التي كان آخرها هجوم داعش على مركز محفور مجنه الحدودي. وفيما دعا متحدث داخلية بغداد إلى تعاون سعودي – عراقي يتصدى للحملات التي تعمل على التغرير بصغار السن واقتيادهم إلى صفوف تنظيم داعش المتطرف، كشف مقابل ذلك أن غالبية من تتحفظ عليهم بلاده من السعوديين هم من الأحداث والمغرر بهم، مؤكدا مسؤولية مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا "تويتر" عن مسألة تجنيدهم. أكدت وزارة الداخلية العراقية سلامة الحدود السعودية العراقية بناء على تنسيق يومي بين الجانبين السعودي والعراقي، وأنها تصدت لأكثر من هجوم على مراكز حدودية نفذها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد الدكتور سعد معن ل"الوطن"، إن سلطات بلاده تعمل بتنسيق مباشر مع حرس الحدود السعودي لتأمين الحدود بين البلدين، وأن ذلك التنسيق كان وراء إحباط عدد من الهجمات على مراكز حدودية، كان آخرها هجوم على مركز محفور مجنه الحدودي الذي تصدت له القوات العراقية وقتلت عددا من الإرهابيين في الهجوم، فيما تم فرار عدد منهم للعمق العراقي. وعن قدرة بلاده على تأمين السفارة السعودية بالعراق والعاملين بها عند افتتاحها، قال المتحدث باسم الداخلية العراقية "مسألة تأمين وحماية السفارة السعودية والعاملين بها من هجمات إرهابية أمر بسيط بالنسبة للقوات العراقية في حال وجودهم ببغداد". إلى ذلك، وفي موضوع غير ذي صلة، عدت وزارة الداخلية العراقية أن غالبية من تتحفظ عليهم السلطات العراقية من السعوديين الذين انضم بعضهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، هم من صغار السن ومن ضحايا التغرير الذي تتم ممارسته في مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما تويتر على وجه الخصوص. ودعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية العميد الدكتور سعد معن ل"الوطن" إلى التعاون بين الجانبين السعودي والعراقي في الحملة الإعلامية ضد تنظيم "داعش" ومراقبة الحسابات المغررة بالسعوديين، بالإضافة إلى ضرورة تثقيف توعية الشباب السعودي من خطر هذه الجماعات الإرهابية. وحول ملف السجناء السعوديين بالعراق، أكد معن أن الحكومة العراقية تتعامل مع السجناء السعوديين وغيرهم وفق معايير ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية، معدا ما أثير سابقا حول تعذيب السجناء السعوديين في العراق هو بمثابة تهويل في نقل الصورة، مشددا على عدم وجود أي شكل من أشكال التعذيب، أو الضغوط النفسية.