قتل 12 شخصاً وجرح 30 آخرون أمس السبت في هجوم انتحاري في مطعم شرق بغداد. حسبما أعلنت مصادر أمنية وطبية. ووقع الانفجار في حي بغداد الجديدة في اليوم الذي سيلغى فيه حظر التجول الليلي المفروض منذ سنوات في العاصمة العراقية. وهذا الإجراء هدفه إعادة الحياة الى طبيعتها في العاصمة العراقية رغم الاعتداءات الدامية التي لا تزال تشهدها. ولم تتبن أي جهة الهجوم لكن مثل هذا النوع من الهجمات الانتحارية يقف وراءه عادة تنظيم داعش الإرهابي. وقد استولى التنظيم المتطرف المتواجد في سوريا منذ 2013 على مناطق شاسعة في الأراضي العراقية إثر هجومه الواسع النطاق الذي أطلقه في حزيران/يونيو 2014. وإذا كانت العاصمة العراقية تعتبر الآن بمنأى عن هجمات كبرى يشنها المتطرفون، إلا أنها تشهد اعتداءات تستهدف بشكل خاص الشيعة أو قوات الأمن. لكن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر برفع حظر التجول الليلي اعتباراً من منتصف ليل السبت من أجل إعادة الحياة الى طبيعتها في العاصمة قدر الإمكان. في غضون ذلك، أعلن مسؤول أمس السبت العثور على بقايا جثث 23 أيزيدياً يرجح أنهم قتلوا على أايدي إرهابيي تنظيم داعش في مقبرة جماعية بشمال العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الشهداء في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي «إن الفريق الخاص للوزارة قام الجمعة بفتح قبر جماعي ضم 23 رفات قتلوا الصيف الماضي على أيدي مسلحي تنظيم داعش». وأضاف أنه «تم العثور على هذا القبر الجماعي من خلال مخبر عربي شاهد الحادثة وقتها»، موضحاً أن هذه المقبرة الجماعية تقع في قرية برديان شرق ناحية زمار في غرب الموصل. من جهة أخرى، كشف المحامي العراقي حامد أحمد وهو محامي المعتقلين السعوديين في العراق عن ترحيب إدارة سجن الناصرية بزيارة العائلات السعودية لأبنائها المعتقلين، مشيراً إلى أن «إدارة السجن أكدت له عدم ممانعتها في تمكين العائلات من زيارة أبنائها»، وأضاف حامد أحمد في تصريحات صحافية له أنه أنهى زيارة للمعتقلين السعوديين هي الأولى منذ أشهر استمرت نحو ثلاث ساعات، موضحاً أنه التقى خلالها بكل من المعتقلين السعوديين عبدالله عزام، وبدر عوفان المحكومين بالإعدام، مبيناً الى أن مطالب عزام وعوفان تركزت على ضرورة تفعيل الاتفاق الخاص بتبادل السجناء وتمكينهما من الاتصال بذويهما وتحويل المبالغ المالية التي يحتاجون إليها، مشيراً الى أن تلك الأنباء تأتي في وقت تمر فيه العلاقات السعودية العراقية بمرحلة تحسن وانفراج بين البلدين والاستعداد لإعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد بعد إغلاق استمر 25 عاماً.