عدد السجلات التجارية المسجلة بأسماء سيدات أعمال سعوديات، بلغ نحو 72,494 سجلاً في مختلف مناطق المملكة، وقد تنامت السجلات التجارية النسائية في المملكة، ولا تزال تشهد نموا في مختلف الأنشطة الاقتصادية المتنوعة، التي تدعم الاقتصاد المحلي. نموها يعتبر ظاهرة صحية ترفع من وتيرة العمل التجاري، وتؤكد على أن الإجراءات تسير وفق الأنظمة بعيدا عن أية تعقيدات أو عشوائية. يعتبر السجل التجاري النسائي دليلا على وعي المرأة في عملها، واستمراريتها بصورة نظامية غير مخالفة. فدخول النساء القطاع الاستثماري وبهذا الارتفاع المتوقع لدخول سيدات أعمال جدد في قطاعات اقتصادية، يعكس مدى مساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية ودفع عجلة الاقتصاد من خلال تنمية اقتصاديات جديدة، تعمل عليها سيدات أعمال. وأرى أن دخول تلك السجلات إلى استثمارات القطاعات الاقتصادية هي خطوة جيدة، وتزيد بنسبة نمو الاقتصاد، والمرأة تتميز بالعطاء وإثبات وجودها والجدية في العمل؛ من أجل التنمية المستدامة. نسبة 45% من ثروات مجلس التعاون الخليجي تديرها نساء وسيدات أعمال خليجيات، والسعوديات يستحوذن على حصة جيدة من تلك الأعمال، وهذه الأدلة مؤشر على نمو العمل التجاري للمرأة عبر السنين، فكل عام يختلف عن الآخر، وتطوير إستراتيجية المملكة في استثمار طاقات المرأة الاقتصادية، وتفعيل دورها كعاملة وكمنتجة ومستثمرة وكسيدة أعمال، بما لا يتعارض مع ثوابت المجتمع وتقاليده الاجتماعية والثقافية، انعكست آثار ذلك في تحقيق العديد من خطوات النجاح والتقدم للمرأة السعودية في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وهذه هي مرحلة التمكين الاقتصادي للمرأة، والتي تتضمن صياغة أهداف وسياسات وبرامج؛ لتحسين فرص إنتاج واستثمارات المرأة.المظاهر الإيجابية التي توحي بالتقدم في حركة مشاركة المرأة في القطاع الاقتصادي، تبعث التفاؤل وترفع من قيمة العمل ذاته، كما أنه يمكن أخذها في الاعتبار على أنها من مظاهر تقدم الأمم والمجتمعات؛ لما لها من تأثيرات على حياة المرأة بشكل خاص ومجتمعها بشكل عام، مستقبل أفضل للبيئة الاستثمارية النسائية المحلية، وتدعيم سبل المعرفة الحديثة في المجالات الاقتصادية المتجددة لديهن؛ لا تتحقق إلا من خلال الرؤية الاقتصادية الثاقبة ذات الأبعاد المتنوعة، التي تكشف عن حقيقة الواقع وتدعو إلى التفاؤل بشأن المستقبل. السجلات التجارية النسائية ظاهرة صحية، تؤكد على أهمية مشاركة المرأة في سوق العمل المحلي، وزيادة مساهمتها في حصتها المخصصة لها واغتنام الفرص المتاحة أيضا. فهي انعكاس لمرآة الواقع الاستثماري النسائي.