أكدت أكاديميات أهمية دور المرأة في دعم السياحة الوطنية، بوصفها أحد الروافد المهمة لدعم الاقتصاد الوطني، وإلى ما توفره قطاعات السياحة والتراث الوطني من فرص عمل كبيرة للمرأة. جاء ذلك، ضمن توصيات ورش العمل النسائية لبرنامج (السياحة تثري) التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، التي نظمتها الهيئة مؤخرًا في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بمشاركة الأقسام النسائية في عدد من الجامعات السعودية، وتناولت أهمية السياحة في المجتمع، والدور المنوط بالمرأة والأسرة لتطوير السياحة المحلية ودعمها والتوعية بفوائدها وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وقدمت المشاركات توصيات منها: تفعيل دور عضوات هيئة التدريس في خدمة السياحة من خلال خطة عمل سياحية، وتعريف دور المرأة في صناعة السياحة والمعوقات التي تواجهها، والاستعانة بالجمعيات الجغرافية والتاريخية بعقد شراكات معهم والاستفادة من أعضائها في أعمال السياحة والآثار. واقترحت المشاركات في البرنامج، بذل المزيد من الجهد والتعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والجامعات داخل المملكة العربية من خلال الاستعانة بذوي الخبرة والتخصص من الجامعات في عقد برامج توعوية، وورش عمل، ومشاريع بحثية، ورحلات سياحية وطنية وغيرها، وتأسيس لجنة سياحة أو مكتب سياحي خاص داخل الجامعة يمثل حلقة وصل بين الجامعة، والهيئة العامة للسياحة والآثار لتسهيل عملية التواصل والتعاون بين الجهتين. وتأتي هذه الورش، ضمن برنامج تمكين المجتمعات المحلية النسائية «السياحة تثري» الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، ويسهم في تحفيز مشاركة المجتمعات النسائية وتعزيز دورهن في توطين السياحة المستدامة، ويستهدف سيدات المجتمع في عدد من مناطق المملكة، وذلك تحقيقاً للدور الاجتماعي الذي تقوم به الهيئة في تفعيل وتمكين المجتمعات المحلية النسائية وتوعيتهن نحو فهم دقيق وواضح لمفهوم السياحة بوصفها صناعة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية.