أفاد المرصد السوري أن طائرة مروحية هبطت بشكل اضطراري في جبل الزاوية بريف إدلب في سوريا نتيجة لعطل فني أصاب الطائرة. فيما تبنى تنظيم داعش الهجوم المزدوج الذي استهدف الجمعة احتفالات كردية شمال شرق سوريا. كما سيطرت المعارضة على مواقع عسكرية جديدة شرق محافظة درعا. وقال المرصد في بيان الاحد: إن هناك معلومات أولية عن إلقاء القبض على طاقم الطائرة. من جانبها اعلنت المعارضة السورية عن القبض على طيارين وخمسة جنود كانو في المروحية. وقالت وكالة "سمارت" للانباء إن محرك الطائرة تعطل، أثناء توجهها من مطار اللاذقية إلى إدلب، ما أدى لهبوطها اضطرارياً شمالي المعرة. وأشارت إلى أن الجيش الحر وكتائب إسلامية، ألقوا القبض على الطيار ومساعده. وأشار المرصد إلى أن قوات النظام السوري تستخدم الطائرات المروحية في إلقاء البراميل المتفجرة على القرى والبلدات والمدن السورية، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلقاء طائرات النظام المروحية، 5335 برميلاً متفجراً، على عدة مناطق في محافظات ريف دمشق، حلب، حمص، حماه، الحسكة، القنيطرة، دير الزور، إدلب، درعا واللاذقية منذ فجر 20 من شهر أكتوبر 2014، وحتى فجر 20 مارس الجاري. «تبنٍ» على صعيد اخر، تبنى تنظيم داعش الهجوم المزدوج الذي استهدف الجمعة احتفالات كردية شمال شرق سوريا كما اعلن مسؤوليته عن الهجمات الدموية الاخيرة ضد حواجز لقوات النظام في وسط البلاد، وفق ما ذكرت اذاعة ناطقة باسمه. واعلنت اذاعة البيان التابعة للتنظيم السبت "هلك عشرون وجرح ثلاثون من متمردي ال «ب ك ك» (حزب العمال الكردستاني) في تفجير جنود الخلافة لسيارة ودراجة مفخختين في حي المفتي في مدينة البركة". ويطلق التنظيم على محافظة الحسكة تسمية "ولاية البركة". واستهدف هجومان الجمعة تجمعات للاكراد في مدينة الحسكة خلال احتفالات عشية عيد نوروز، راس السنة الكردية، ما ادى الى مقتل 45 شخصا جميعهم من المدنيين بينهم خمسة اطفال، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. ولم تشهد المدينة التي تتقاسم قوات النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة عليها اي تجمعات احتفالية السبت خوفا من هجمات مماثلة. واعتبر المجلس الوطني السوري ابرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان الاحد، ان "ارتكاب هذه الجرائم الهمجية في هذا اليوم الذي يرقى إلى عيد وطني سوري، مؤشر على ان القتلة لا يربطهم بالشعب السوري ولا بقيمه اي رابط، وانهم يتربصون بالسوريين". واضاف: "وهي صفات تنطبق على نظام الاسد وعلى التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي استجلبها او تسبب في وجودها واستخدمها شر استخدام". ووجهت وزارة الخارجية السورية السبت رسالتين إلى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي، وطالبت ب"اتخاذ اجراءات رادعة بحق الجماعات الإرهابية والدول الداعمة والراعية لها". من جهة اخرى، اعلن تنظيم «داعش» مقتل اكثر من مئة عنصر من قوات النظام و15 من عناصر حزب الله اللبناني في هجمات شنها في اليومين الاخيرين في ريف حماة الشرقي. وقال ان "جنوده اقتحموا في عملية نوعية حواجز النظام (...) على الخط الرابط بين مدينة السلمية في ريف حماة، ومعامل الدفاع بالقرب من مدينة السفيرة في مدينة حلب". وقال التنظيم ان هذا الطريق "يعد خط الامداد البري الوحيد للنظام النصيري الى ولاية حلب". ويعني قطعه توقف امدادات النظام الى حلب بشكل كامل. وكان المرصد افاد السبت مقتل اكثر من 63 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين خلال هجمات بدأها التنظيم الجمعة على حواجز منطقة الشيخ هلال في ريف السلمية. كما اشار الى مقتل عشرين عنصرا من قوات النظام في هجمات شنها التنظيم الجمعة على حواجز ومواقع لقوات النظام في منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي. مواقع جيدة ميدانيا، سيطرت قوات المعارضة السبت، على مواقع عسكرية جديدة في مدينة بصرى الشام شرق محافظة درعا جنوبي سوريا، وذلك في إطار هجوم عسكري شنته الفصائل من أجل السيطرة على مواقع إستراتيجية تحصن بها جيش النظام. وتعتبر المواقع التي سيطرت عليها المعارضة منطلقا للأرتال العسكرية التابعة لجيش النظام، ونقاطا يتخذها لقصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقي درعا. وقال مصدر عسكري معارض لوكالة الأناضول إن مقاتلي المعارضة (بينها حركة المثنّى الإسلامية ولواء أهل السنّة التابع ل الجيش الحر) قتلوا 15 جندياً نظامياً على الأقل خلال المواجهات بمدينة بصرى الشام وبلدة بكا المجاورة، مشيراً إلى أنهم استهدفوا رتلاً عسكرياً كان متوجهاً إلى مدينة بصرى. في المقابل، قصفت مروحيات تابعة لقوات النظام مدينة بصرى الشام والسهول المحيطة بها بالبراميل المتفجرة، والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ما أدى لمقتل وجرح عدد من المدنيين والمقاتلين المعارضين. وفي سياق متصل، قصفت مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة بلدة الهبيط بريف إدلب، كما شن الطيران الحربي غارة على تل سلمو قرب مطار أبو الظهور بالريف ذاته، وقصفت مروحيات النظام قرية عطشان بريف حماة، وقصفت المدفعية حي الحجر الأسود جنوبي العاصمة دمشق. منتدى موسكو سياسيا، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رفضه المشاركة في منتدى موسكو2 الذي من المقرر عقده في العاصمة الروسية موسكو مطلع أبريل المقبل. وقال بيان للائتلاف الأحد ان "هيئته العامة اطلعت خلال اجتماعها في مقر الأمانة العامة بمدينة إسطنبول التركية على الرسالة الموجهة إلى الائتلاف من قبل الخارجية الروسية لحضور المنتدى وقررت عدم المشاركة". وأضاف بيان الائتلاف "إن الهيئة العامة للائتلاف ثمنت في الوقت ذاته عدم استخدام الروس للفيتو (حق النقض) خلال التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2209 القاضي بتجريم استخدام السلاح الكيميائي في سوريا". ولفت الائتلاف المعارض لحكومة بشار الاسد في دمشق "إلى أن أعضاء الهيئة العامة لاحظوا تطورا في الموقف الروسي لصالح الاعتراف بالائتلاف بخلاف ما ظهر بمنتدى موسكو واحد الذي عقد في الآونة الاخيرة. وكانت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بدأت الجمعة اجتماعها الدوري رقم 20. يذكر أن اجتماعات عقدت بين المعارضة السورية وحكومة الأسد في العاصمة الروسية موسكو نهاية شهر يناير الماضي، ووقع الطرفان حينها على بيان باسم "بيان موسكو" ضم جملة من النقاط أهمها، إطلاق عملية سياسية ترتكز على مبادئ بيان جنيف، والحفاظ على وحدة وسيادة سوريا، ورفض التدخل الخارجي في البلاد دون موافقة حكومة الأسد، والحفاظ على القوات المسلحة ومؤسسات الدولة، ورفض تواجد المسلحين الأجانب على الأراضي السورية.