عاد مسؤولون أمريكيون أول أمس الاثنين العشرات من الآثار العراقية التي تم تهريبها بصورة غير شرعية إلى الولاياتالمتحدة، بما في ذلك رأس تمثال لملك آشوري كان في أحد المواقع التي تم تدميرها على أيدي مسلحي تنظيم «داعش». والرأس المصنوع من الحجر الجيري يعود للملك الآشوري سرجون الثاني وكان موجودا على جسد ثور مجنح «لاماسو» حيث كان يشكل مخلوقا رمزيا يقوم بحماية المدن والقصور ودور العبادة. وتم نقله من قصر سرجون الثاني، والذي كان من بين المواقع التاريخية التي نهبتها مؤخرا ميليشيا تنظيم «داعش». وأصبح الرأس في حوزة مسؤولين أمريكيين في عام 2008 بعد أن تم شحنه إلى نيويورك عن طريق شركة تتاجر في الآثار مقرها دبي تبيع الأشياء المنهوبة. كما تم العثور على قطع أثرية أخرى، بما في ذلك فأس برونزية يعود تاريخها إلى بدايات حضارة السومر، وبيعت على موقع الإعلانات الشهير على الإنترنت «كريجزلست». كما وقع في حوزتهم أشياء مهربة أخرى كانت جزءا من مخطط لغسل الأموال على يد منظمة إجرامية دولية ضخمة. وتعد هذه القطع جزءا من عملية أوسع لاستعادة الآثار المنهوبة، بما في ذلك ليبيا ومصر وأفغانستان.