في مساعيها لتعزيز الروابط الثقافية ما بين شعب مملكة البحرين وأشقائه من الشعوب العربية، استقبلت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار -أمس- الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين، من أجل مواصلة تعزيز التعاون والاستفادة من التقارب الثقافي والاجتماعي ما بين الشعبين من أجل تنفيذ مشاريع ثقافية مشتركة. وأشادت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بكل العلاقات ما بين البلدين، مشيرة إلى أن الحراك الثقافي الجميل الذي تمكّن قطاع الثقافة من تحقيقه مع المملكة العربية السعودية يشهد على قوة الروابط الإنسانية التي تمتد إلى عمق التاريخ. موضحة أن المملكة العربية السعودية كان لها دور بارز في إثراء المشهد الثقافي في البحرين عبر مشاركات ثقافية مختلفة كان من أبرزها في الفترة الأخيرة معرض (الفن السعودي الحديث والمعاصر: مجموعة المنصورية) في متحف البحرين الوطني. كما أعربت عن سعادتها وامتنانها بالعمل المشترك ما بين البلدين، الذي تتداخل فيه المكوّنات والمقوّمات الحضارية والتاريخية، في ظل احتفاء المنامة هذا العام بالتراث تحت شعار (تراثنا ثراؤنا). من جهته، أكد الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أن مملكة البحرين تقوم بدور هام في إبراز الثقافة الأصيلة للمنطقة عبر نشاطاتها ومهرجاناتها المتعددة، مشيراً إلى أنها أصبحت اليوم وجهة رئيسة للسائح الخليجي والعربي، مبيناً أن العلاقات الفكرية والتعاون الذي يجمع المملكة العربية السعودية بالبحرين قد أثمر في سنواته السابقة عن ملامسات عميقة للعديد من المناطق المعرفية، مبدياً استعداد المملكة السعودية الدائم للمشاركة في عملية التنمية الثقافة والفكرية التي تعايشها البحرين.