سيحتاج اتليتيكو مدريد لوضع حد لصيامه مؤخرا عن التهديف، اذا أراد الاحتفاظ بأي فرصة في تعويض تأخره 1-صفر في اياب دور الستة عشر لدوري أبطال اوروبا لكرة القدم اليوم الثلاثاء على ملعبه أمام باير ليفركوزن. وسجل اتليتيكو - وصيف البطل الموسم الماضي - هدفا واحدا في مبارياته الاربع الأخيرة بجميع المسابقات، وتراجع بتسع نقاط وراء برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الاسباني بعد تعادله بدون أهداف على ملعب اسبانيول يوم السبت الماضي. وتعرضت فرصه في الفوز على اسبانيول لانتكاسة بطرد قلب الدفاع ميراندا قبل نهاية الشوط الأول - وهي ثالث بطاقة حمراء للاعبي اتليتيكو في المباريات الخمس الأخيرة - وهو ما دفع المدرب دييجو سيميوني لاستبدال المهاجم فرناندو توريس بالمدافع خوسيه خيمنيز. وتراجع اداء المهاجمين ماريو مانزوكيتش وانطوان جريزمان وتوريس في الاسابيع الأخيرة، وفشل اتليتيكو في التسجيل في ثلاث مباريات متتالية بعيدا عن ملعبه في الدوري لأول مرة منذ تولى سيميوني المسؤولية في نهاية 2011. وعلى النقيض أحرز ليفركوزن 11 هدفا دون رد خلال فوزه بمبارياته الخمس الأخيرة في جميع المسابقات بينها الانتصار الساحق 4-صفر على شتوتجارت يوم الجمعة الماضي. وقال بيرند لينو حارس ليفركوزن لموقع النادي على الانترنت: "(عدم تلقي أهداف) يعطيك بالطبع المزيد من الثقة في المباريات التالية، وفوق كل ذلك قبل مباراة اليوم ولن نشتكي اذا استمر ذلك لعدة مباريات أخرى." وقال تياجو لاعب وسط اتليتيكو - الذي سيغيب بسبب طرده في مباراة الذهاب بجانب قلب الدفاع دييجو جودين - إنه يثق في بدء تسجيل بطل اسبانيا للأهداف من جديد. وأبلغ اللاعب البرتغالي الصحفيين: "الفريق بدا قويا حتى عندما كنا نلعب بعشرة لاعبين. "أتيحت لنا فرص حقيقية وصحيح أننا لم نستغلها لكني أرى فريقا يثق في نفسه وفي حالة جيدة. "نعرف نقاط قوتنا. يجب أن نواصل المحاولة حتى تأتي الأهداف والانتصارات." ورغم أن اتليتيكو فاز بمواجهة اوروبية مرتين فقط من قبل بعد خسارته في الذهاب خارج أرضه 1-صفر إلا أن مستواه بملعبه يرجح بأنه يملك فرصة جيدة في التعويض أمام ليفركوزن. ومع تطلعه لبلوغ دور الثمانية في مسابقة المستوى الأول للأندية في اوروبا للمرة السابعة حقق اتليتيكو الفوز 20 مرة في اخر 22 مباراة اوروبية باستاد فيسنتي كالديرون. وكانت خسارته الوحيدة بنتيجة 2-صفر أمام روبن كازان في دور 32 للدوري الاوروبي في فبراير 2013.