يملك أتليتيكو مدريد سجلا جيدا خارج أرضه بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الفترة الأخيرة وهو ما قد يزيد الضغوط الواقعة على باير ليفركوwزن الألماني، الذي يمر بفترة تراجع كما أن نتائجه ضعيفة في مواجهة أندية إسبانيا في المنافسات القارية. وخسر أتليتيكو وصيف بطل أوروبا مرة واحدة فقط في تسع مباريات خاضها بالبطولة خارج أرضه منذ سبتمبر 2013 وحقق خلال هذه المسيرة خمسة انتصارات ويثق في قدرته على العودة بنتيجة جيدة من جولة الذهاب بدور الستة عشر اليوم. وتعافى أتليتيكو سريعا من آثار هزيمته أمام سيلتا فيجو بالفوز 3 -صفر على ملعب الميريا يوم السبت الماضي في الدوري الإسباني ليقلص الفارق مع برشلونة صاحب المركز الثاني إلى ثلاث نقاط. واستعاد أتليتيكو قوته التي افتقدها لفترة كما وضح التعاون الجيد بين الكرواتي ماريو مانزوكيتش والفرنسي إنطوان جريزمان في هجوم الفريق. ويعرف مانزوكيتش أندية الدوري الألماني جيدا بعدما أمضى فترة في صفوف بايرن ميونيخ وتألق أمام الميريا بعدما سجل هدفا من ركلة جزاء في الدقيقة 13 كما صنع هدفين لجريزمان قبل أن يدخر أتليتيكو جهده في الشوط الثاني. وقال الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتليتيكو في مؤتمر صحفي: «كان الفوز محل ترحيب شديد بعد الهزيمة على ملعب سيلتا فيجو». وتحوم شكوك حول مشاركة كوكي لاعب وسط إسبانيا مع أتليتيكو بعد إصابته في عضلات الفخذ الخلفية خلال المباراة التي فاز فيها الفريق هذا الشهر 4 -صفر على جاره ريال مدريد بطل أوروبا. ويدرك سيميوني أيضا أن الإنذارات قد تكلف الفريق فقدان جهود كريستيان انسالدي وجابي ودييجو جودين في لقاء العودة. ولم يسبق أن فاز ليفركوزن بمباراة في دور الستة عشر لأن المسابقة كان يوجد بها دور ثان للمجموعات عندما وصل الفريق لنهائي 2002. ويعاني ليفركوزن في الدوري الألماني بعد انتصار وحيد في آخر ست مباريات وهو ما يضع الكثير من الضغوط على المدرب روجر شميت مع ابتعاد الفريق عن التأهل لدوري الأبطال الموسم القادم رغم إنفاق 37 مليون يورو على تدعيم صفوفه. وفي آخر أربع مواجهات مكونة من مباراتي ذهاب وعودة أمام أندية إسبانيا في أوروبا لم يخرج ليفركوزن بالفوز في أي مرة. وما يزيد الأمور صعوبة على شميت مدرب ليفركوزن غياب أومير توبراك مدافع تركيا بسبب الإيقاف بعد طرده في آخر مباراة من دور المجموعات. لكن شميت يثق أن دوري الأبطال يمكنه مساعدة ليفركوزن على استعادة مستواه الذي ظهر به في بداية الموسم. في المقابل، سيذهب موناكو إلى لندن لمواجهة آرسنال الأنجليزي بمعنويات مرتفعة بعد فوزه 1 -صفر على نيس في الدوري الفرنسي يوم الجمعة الماضي وهو ما جعل الفريق يتقدم إلى المركز الرابع بعدما خسر مرة واحدة فقط في آخر 17 مباراة خاضها بكافة المسابقات التي يشارك فيها هذا الموسم. كما فاز موناكو 1 -صفر على ملعب آرسنال في مباراة ودية قبل بداية الموسم الحالي بفضل هدف من المهاجم الكولومبي فالكاو الذي يلعب حاليا في صفوف يونايتد على سبيل الإعارة. لكن يوجد اختلاف كبير بين المباريات الودية والمواجهات الرسمية وخاصة في دوري الأبطال. ويخضع البلجيكي يانيك كاراسكو جناح موناكو للعلاج بسبب كدمة في الفخذ كما يعاني لايفين كورزاوا مدافع فرنسا من إصابة في العضلات. ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن ليوناردو جارديم مدرب موناكو قوله «يعتبر الجميع أن مواجهتنا هدية وقرعة سهلة وأن الحظ ساند آرسنال». وأضاف: «من الطبيعي أن يعتقد الجميع أن آرسنال سيتأهل. أنا أيضا أعتقد أن آرسنال المرشح الأبرز لكن أحيانا في كرة القدم لا يفوز المرشح الأوفر حظا». وسبق للفرنسي آرسين فينجر مدرب آرسنال قيادة موناكو بين 1987 و1994 وحذر لاعبيه من الاستهانة بالفريق الزائر. ورغم وصول آرسنال لدور الستة عشر للعام 15 على التوالي إلا أن الفريق خرج من نفس المرحلة أربع مرات متتالية. وقال فينجر «مواجهات دور الستة عشر في السنوات الأخيرة كانت صعبة للغاية. هذه مباراة متكافئة». وأضاف «نعلم أن موناكو متماسك للغاية من الناحية الدفاعية. لم تهتز شباكه أمام فرق جيدة في دور المجموعات».