أكد وكيل إمارة المنطقة الشرقية المساعد للشؤون التنموية رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية صالح الخضير أن مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الثالثة سيقام في ثوب جديد وبإطلالة مميزة سيلمسها أبناء المنطقة وزوارها. وأشار الخضير خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم امس في مقر الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية الى أن المهرجان سيواصل تميزه وتألقه لهذا العام بفعاليات منوعة خلال الفترة من 28 جمادى الاخرة 1436ه ولمدة تسعة ايام بالواجهة البحرية بالدمام، وسيقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية، وبشراكة ودعم من الجهات ذات العلاقة في المنطقة من القطاعين العام والخاص ورجال الاعمال. وأضاف الخضير إن المهرجان سيحقق العديد من العوائد التي ستجنيها المنطقة من اقامة مهرجان بهذا الحجم انطلاقا من الرؤية الاستراتيجية للتنمية السياحية للمنطقة الشرقية لتنظيم مهرجان رئيس توظف به المقومات السياحية وبالأخص الانماط الثقافية والتراثية، لتوفير تجربة سياحية ثرية وممتعة للسائح والزائر للمنطقة، كمقصد ووجهة سياحية، وبما يعود بالمنافع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتوفير فرص العمل لأبناء المجتمع المحلي في المنطقة، وليجذب أكبر عدد من الزوار. الجذب السياحي وأضاف تمثل المهرجانات عنصراً هاماً من عناصر تنمية السياحة في المملكة، فالمهرجانات تساهم في زيادة الجذب السياحي للمناطق التي تقام فيها، كما أنها تؤدي دوراً هاماً في تكوين الوجهات السياحية من خلال جذب الاهتمام لزيارة الوجهة السياحية، كما تمثل المهرجانات عنصرا من عناصر التنمية الاقتصادية التي تحققها السياحة من خلال تكوين الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة بالإضافة إلى زيادة الطلب على المنتجات والخدمات في المنطقة، ان عمل مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية بمساندة من الهيئة العامة للسياحة والآثار دور قيادي في تطوير المهرجانات التي تقام في المنطقة، وقد حققت نجاحاً كبيراً يشجع على تهيئة مهرجانات تمثل هوية المنطقة لتصبح مهرجانات رئيسية على مستوى المملكة والخليج العربي ولما تتمتع به المنطقة الشرقية من مقومات سياحية. وأضاف الخضير إن المهرجان سيشارك به هذا العام أكثر من 1500 فرد من شباب المنطقة ومن المجتمع المحلي، كوظائف مؤقتة، كما يوفر المهرجان وظائف غير مباشرة، ومن الحرفيين والاسر المنتجة 100 مشارك بناءً على توجيهات سمو أمير المنطقة بتوسيع دائرة المشاركة من الشباب. هوية المنطقة وأوضح وكيل امارة الشرقية المساعد أن هذا المهرجان أصبح أحد العناوين الرئيسة التي تجسد حياة الآباء والأجداد في المنطقة الشرقية وعلاقتهم الأزلية بالبيئة البحرية، وترسيخا لهوية المنطقة وموروثها الثقافي والتراثي، وأكد الخضير أن المهرجان سينطلق من حضارة وتراث المنطقة الشرقية التي عاش أهلها طوال تاريخهم في حالة عشق للبحر ونسجوا معه أجمل الحكايات والمغامرات، تلك البلدة البحرية والتراثية ورحلات الغوص للبحث عن اللؤلؤ، كما سينطلق المهرجان في نسخته الثالثة، منشدا ومتطلعا للعالمية في نوعه كمهرجان بحري بعد ان حقق النجاحات على المستوى الوطني والخليجي. دعم فني بينما أوضح المدير العام للهيئة العامة للسياحة والآثار امين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن مجلس التنمية السياحية بالمنطقة سينظم المهرجان البحري، وبمتابعة من لجنته التنفيذية، ويتولى فرع الهيئة العامة للسياحة والاثار الاشراف العام على المهرجان بصفته الذراع التنفيذية للمجلس، كما يحظى المهرجان بالدعم الفني بداية من وضع التصور العام للمهرجان الذي أعد من قبل الإدارة العامة للبرامج والمنتجات السياحية إلى الدعم المالي والتسويقي من قبل الهيئة، كونه المهرجان الرئيس للمنطقة، وبشراكة حقيقية مع امانة المنطقة الشرقية، وارامكو السعودية، وغرفة الشرقية، والاتحاد السعودي للرياضات البحرية، والإدارة العامة للتعليم. وأضاف البنيان إن مهرجان الساحل الشرقي حصل على تقدير (ممتاز) من غالبية زوار المهرجان، حيث قدم الزوار حسب إحصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) ما يزيد على (28) وجهة من مختلف مناطق المملكة الإدارية ومحافظاتها، وأكثرية واضحة لمنطقة الرياض بنسبة (%20)، وأن (%41) من الزوار كان غرض الزيارة لهم السياحة، حيث قضى (%39) من الزوار أكثر من (3 ليال)، وبلغ متوسط الإنفاق اليومي للفرد والمجموعة المرافقة له أكثر من (2000 ريال)، وبلغ متوسط التقييم الإجمالي للمهرجان (4،6) من (5)، كما أفاد ما يقارب من (%99) من زوار المهرجان بأنهم بالتأكيد سيحضرون للمهرجان في حال إقامته مرة أخرى. كما يحقق المهرجان معدل اشغال لقطاع الايواء السياحي %100 بحاضرة الدمام، الامر الذي جعل المهرجان يحقق عوائد اقتصادية عالية للمنطقة من استخدام المرافق السياحية والخدمية. مواقع عديدة كما أكد وكيل أمين الشرقية للتعمير والمشاريع المهندس جمال الملحم أن الأمانة لها دور رئيسي في دعم الحركة السياحية بالمنطقة الشرقية وجذب أعداد كبيرة من الزوار لها، وذلك من خلال تهيئة البيئة التحتية، ومراعاة ذلك في المشاريع الحالية والمستقبلية للأمانة في حاضرة الدمام والخبر وشاطئ نصف القمر، مبينا أن الأمانة تلعب مع الشركاء دورا كبيرا في إقامة فعاليات تتناسب مع كافة شرائح المجتمع وفي مواقع عديدة ومن بينها مهرجان الساحل الشرقي. وأشار الملحم الى ان الامانة بدأت في الإعداد لتجهيزات مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الثالثة حيث قامت الأمانة بتجهيز وتهيئة موقع المهرجان في الواجهة البحرية بالدمام. وتم تجهيز أماكن الجلوس ومواقع الأجنحة المختلفة ودورات المياه وتحديد حراس الأمن الذين يتولون مهام الحراسة خلال فترة اقامة المهرجان، وزيادة الرقعة الخضراء والأشجار والشجيرات والزهور وممرات المشاة لإبراز الصورة الجمالية للواجهة البحرية والكورنيش لاستقبال زوار المنطقة خلال اجازة منتصف العام الدراسي الثاني. كما تم توجيه مقاول النظافة بمضاعفة الجهود اليومية، وزيادة العمالة والمعدات في الواجهة، واستمرار العمل بالواجهة والكورنيش على مدار الساعة؛ نظراً لكثرة وجود مرتادين من المواطنين والزوار والسائحين بواقع ثلاث فترات يومياً، وكذلك مضاعفة الجهود فيما يتعلّق بأعمال النظافة اليومية بصفة عامة، وتكثيف العمالة اليومية والمعدات، وزيادة الألعاب، والاهتمام بالإنارة وتزيين أعمدة الانارة بتشكيلات من اضاءات الزينة وعقود الانارة وتوفير كافة متطلبات الترفيه التي تلبي متطلبات الزائر، كما تقرر مضاعفة حاويات القمامة وزيادة حراس الأمن في موقع المهرجان والأماكن المحيطة به. وسائل التنمية من جهته أكد مدير عام البرامج والمنتجات السياحية في الهيئة العامة للسياحة والاثار عبدالله بن عبدالملك المرشد على أن المهرجانات والفعاليات السياحية التي تقام في مناطق المملكة تعد من وسائل تنمية السياحة الوطنية، وتحقق اهدافا كبيرة. وقال ان الهيئة سعت مع شركائها في المنطقة الشرقية، إلى توفير أنشطة وفعاليات ممتعة من خلال مهرجان الساحل الشرقي، لجذب المزيد من السياح بالإضافة الى ابراز المقومات السياحة في المنطقة خصوصا منطقة الواجهة البحرية في الدمام كموقع سياحي مهم لجذب الاستثمارات. وأعرب عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها الشركاء في المنطقة في تطوير المهرجانات السياحية وعلى رأسها جهود امارة المنطقة ومجلس التنمية السياحية واللجان المنظمة للمهرجانات، بتهيئة المنطقة كوجهة سياحية غنية بالمقومات وبالمواقع السياحية الجاهزة التي تساهم في بقاء المواطن في وطنه والاستمتاع به ولفت المرشد إلى الاهتمام الذى يحظى به مهرجان الساحل الشرقي في دورته الثالثة في موسم إجازة الربيع الثانية لهذا العام 1436ه، برعاية من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية، وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار، والاهتمام بمواصلة أعمال التطوير والتنظيم لفعاليات وعروض جديدة تساهم في ابراز مقومات الوطن وقيم المجتمع بأكثر جودة وجاذبية مفيدة للشباب وللنساء والأطفال ومتنوعة ما بين فعاليات وعروض ثقافية واجتماعية وترفيهية ورياضة ومغامرات بحرية وعروض الاضاءة والصوت وعروض السفن والقوارب البحرية والتي ستسهم في إحياء وإبراز التراث البحري الأصيل والعريق في المملكة وتحقيق الجذب الثقافي والسياحي في المنطقة. استراتيجية واضحة وقال الشريك المنفذ للمهرجان الدكتور مقبل المقبل إن مهرجان الساحل الشرقي لهذا العام يقام وفق استراتيجية واضحة المعالم تهدف لأن يحقق المهرجان رضا جميع الفئات حيث حقق المهرجان العام الماضي اكثر من 22 مليون مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي، و2 مليون مشاهدة لمواقع اليوتيوب والفيديو، مشيرا الى العديد من المفاجآت التي اضيفت على فعالياته لهذا العام حيث يشارك به أكثر من 5 فرق للفلكلور الشعبي، و25 مركبا شراعيا، كما يضم المهرجان جملة من الفعاليات المحببة للزوار، منها البلدة التراثية، والسفن والمراكب البحرية القديمة، واستديو البحر، والمتحف البحري، والمسرح المفتوح تجسيدا لمغامرات البحر ولسنة (الطبعة)، وللحياة البحرية القديمة، والاهازيج البحرية المصاحبة للصيد ورحلات الغوص، مسابقة الغوص وصيد الأسماك واللؤلؤ، ومسابقة التصوير، واستعراض القوارب الشراعية، والاسر المنتجة، والنواخذة بمشاركة مملكة البحرين وسلطنة عمان الذين ينقلون حياتهم اليومية في رحلات الغوص والبحث عن اللؤلؤ، وابحار السفن والمراكب الشراعية وسباقات المراكب البحرية بالتجديف، بمشاركة مع الاتحاد السعودي للرياضات البحرية. كما يحتضن المهرجان أنشطة تلك البلدة التراثية القابعة بجوار البحر بمنازلها القديمة والدكاكين، والبيع والشراء القديم، والموال البحري، عمل درامي بحري يوميا، مجلس النوخذة، ومعارض الصور الفوتوغرافية القديمة، والصيد قديما، مهنة الطواش تاجر اللؤلؤ والقلاف في بناء السفن وصيانتها، الرحلات السياحية بالمراكب الشراعية، قصة النوخذة واختيار البحارة واجتماعهم وحكايات مغامرات الغوص وركوب البحر، بداية رحلة الغوص وتوديع الأهالي على السيف ودخول البحر، وهو ما يطلق عليه (الدشة) تحت ايقاع اليامال، والعودة الى الشاطئ وهو ما يطلق عليه (القفال) محملين بثروات البحر من اللؤلؤ والمرجان. المؤتمر الصحفي المنعقد أمس للاعلان عن تفاصيل المهرجان المؤتمر الصحفي كشف عن حزمة الفعاليات التي تقام بالمهرجان