قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: إن الشعب عندما أراد التغيير في 25 يناير، فعل ذلك، وعندما هب للتغيير في 30 يونيو، غيّر الوضع، وإذا أراد التغيير مرة أخرى، فسيفعل، مؤكداً انه لن ينتظر حتى حدوث ذلك. وفي كلمته، في ختام مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، أمس، وجه التحية لكل الأشقاء الذين بادروا بمساندة بلاده، وحيا روح الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، الذي كان المؤتمر ثمرة فكره، موجهاً التقدير لكل الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.. وقال: إن مصر لا يمكن أن تنسى كل من وقفوا إلى جوارها. كما استدعى الرئيس المصري، الذي بدا سعيداً للغاية بالنتائج الإيجابية للمؤتمر، بعض الشباب المشاركين، للوقوف بجواره قبيل إلقائه كلمته، وشدد على ضرورة اعتماد العمل كشعار له الأولوية القصوى في المرحلة الراهنة، وكشف أن مصر تحتاج 300 مليار دولار، حتى يكون هناك أمل حقيقى ل90 مليون مصري، حتى يعيشوا جيدًا، وعلى كل الدول المتقدمة أن تفكر بالمساهمة في مشروعات كبرى، لتمويل بعض المشروعات الأخرى، التي لم تحصل على تمويل في المؤتمر الاقتصادي. من جهة اخرى، قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان السياسي المصري جورج إسحق، الأحد: إن المؤتمر الاقتصادي قضى على طموحات الإخوان نهائيا. وأوضح إسحق أن "الزخم والمشاركات الدولية الواسعة التي شهدها المؤتمر حققت مكاسب سياسية سريعة وهامة لمصر على الصعيدين الدولي والإقليمي، فالمؤتمر مثل رسالة اعتراف وثقة دولية في النظام المصري". وأضاف: "سيظل نجاح المؤتمر الاقتصادي شبحا يطارد قيادات الإخوان في أي دولة يلجأون إليها". وفيما يتعلق بالمكتسبات الاقتصادية للمؤتمر، اعتبر إسحق أن الأمر "مبشر جدا"، لكنه حذر في ذات الوقت من التراخي في استثمار هذا النجاح، وقال: "نحتاج إلى تغيير في العقلية المصرية ليتم التعامل مع هذه الاستثمارات بحكمة، فهذه استثمارات بمليارات الدولارات، والاستهتار والفهلوة قد يؤديان إلى نتائج غير جيدة". وأضاف: "هناك أيضا جوانب أخرى يجب النظر إليها كي تحقق هذه الاستثمارات أهدافها، منها أنه على السلطات المصرية أن تفتح المجال أكثر للحريات العامة والسياسية، وتستكمل الانتخابات البرلمانية التي تمثل الاستحقاق الأخير في خارطة الطريق السياسية؛ لأن كل هذه الأمور ستدعم المناخ الاستثماري". نشاط دبلوماسي وعلى الصعيد الدبلوماسي، تزامنا مع فعاليات المؤتمر الاقتصادي العالمي، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري امس نظيره الأمريكي جون كيري على هامش المؤتمر في شرم الشيخ. وتناول اللقاء علاقات التعاون المصري الأمريكي وسبل تعزيزها في شتى المجالات، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري الليلة قبل الماضية وفدا من مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب الجمهورى دانا رورابيكر وعضوية النائب ستيف كنج والنائب ريبل وبحضور السفير الأمريكى بالقاهرة لتطوير حجم ونوعية العلاقات الثنائية ببن مصر والولايات المتحدة وأهمية الحفاظ عليها، بما يخدم المصالح المشتركة لهما، ويعكس الطبيعة الاستراتيجية لهذه العلاقات، مؤكدين دعمهم الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب وتحقيق التنمية والاستقرار بها، وأهمية عقد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد - مصر المستقبل - فى هذا التوقيت الهام، ونجاحه في نقل الصورة الحقيقية لمصر للعالم، وفق ما أكده الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي. وعلى صعيد آخر، كشف وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، استعدادات حالية لعقد قمة مرتقبة تجمع بين الملك المغربي محمد السادس والرئيس عبدالفتاح السيسي، في شهر يونيو المقبل، مؤكدا أهمية زيادة التعاون إلى مستوى الشراكة المتقدمة، لافتا إلى أن خطوات كبرى جرى اتخاذها بين القاهرة والرباط بعد الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية المصري سامح شكري للمغرب في يناير الماضي، حيث حمل خلالها دعوة من الرئيس السيسي للملك محمد السادس لزيارة مصر. سد النهضة الإثيوبي وإزاء أزمة سد النهضة الإثيوبي، أكد وزير الري المصري، الدكتور حسام مغازي، أنه تم الاتفاق على تحديد مكتبين استشاريين لاختيار أحدهما أو كلاهما لدراسة تأثير السد الإثيوبي على دول المصب، مشيرا إلى أنه لا يمكن الإعلان عنهما حتى يتم الرد منهما على بعض الأمور الفنية، خاصة وأن الإطار السياسي للمفاوضات تقوده وزارة الخارجية بالتعاون مع نظيريتيها في السودان وإثيوبيا، وتم رفعه لرؤساء الدول الثلاث للموافقة، وأن دور الوزارة يأتي فقط في تحديد المكتب الاستشاري ومتابعة التنفيذ من خلال الإطار الفني. وأوضح وزير الري في تصريحات صحفية أن توقيع اتفاق سد النهضة بالعاصمة السودانية الخرطوم قريبًا بين مصر وإثيوبيا والسودان سيحدث في إطار وضع مسار سياسي للتأكيد على استكمال المسار الفني، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من المسودة الخاصة بهذه الوثيقة منذ عشرة أيام أثناء اجتماع وزراء خارجية ووزراء الري للدول الثلاث بالخرطوم، وأن المسار السياسي هو الضامن الفعلي للمسار الفني لإزالة الشواغل التي تخص كل جانب. تصفية 45 إرهابيا أمنيا، أعلن المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، نجاح تنفيذ خطة القوات المسلحة الشاملة في القضاء على الإرهاب في شبه جزيرة سيناء بمراكز ومدن العريش والشيخ زويد خلال الأسبوع الماضي، إذ تمكنت القوات من تصفية 45 إرهابىًا أثناء تنفيذ المداهمات، وضبط 18 فردا مطلوبين أمنيًا، و79 فردا مشتبه بهم، وتدمير عدد 15 مقرا ومنطقة تجمع خاصة العناصر الإرهابية، وضبط وتدمير 18 عربة أنواع وحفار و53 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية تستخدم فى تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، بالإضافة إلى تفجير عبوة ناسفة بنيران القوات، تمت زرعها بواسطة العناصر الإرهابية لاستهداف القوات أثناء إدارة أعمال القتال. بالتوازي، كشف مصدر أمني مطلع أن وزارة الداخلية المصرية بصدد عقد صفقات لشراء أجهزة تشويش لمنع وقوع الانفجارات خاصة قرب محطات سكك الحديد الكبرى، بعدما استهدفت العناصر الإرهابية مرفق السكة الحديد بالعديد من التفجيرات على مدار الأيام الماضية، لافتًا إلى أن الأجهزة الجديدة تحول دون وقوع التفجيرات التي يتم تنفيذها عن بعد بواسطة الهواتف المحمولة المتصلة بخطوط التليفون غير المرخصة. محاكمة مرشد الإخوان قضائيًا، استمعت محكمة جنايات الإسماعيلية إلى شهود الإثبات أثناء محاكمة مرشد الإخوان محمد بديع و104 آخرين بتهمة محاولة اقتحام ديوان محافظة الإسماعيلية، وقتل 3 أشخاص، في يوليو 2013 في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. وفي سياق آخر، قرر النائب العام المصري المستشار هشام بركات، إحالة 325 من جماعة الإخوان الإرهابية، للمحاكمة أمام القضاء العسكري، وذلك للاختصاص، لتورطهم في أحداث العنف التي وقعت عقب فض اعتصام رابعة باقتحام قسم شرطة ملوي في أغسطس 2013، واقتحام وحرق مجلس مدينة ملوي، وأكد مصدر قضائي أن المتهمين سيحاكمون أمام القضاء العسكري حال استيفاء تلك القضايا، وأنه في حال عدم توافر جميع الأدلة الدامغة سيتم إعادتهم للنيابة الكلية المدنية مجددًا.