أبهر الامبراطور القدساوي الجميع بأدائه الرائع ومواهبه الشابة في مباريات دوري الدرجة الاولى هذا الموسم، وتقدم للمنافسة بكل قوة من اجل الصعود والعودة الى مكانه الطبيعي في دوري جميل للمحترفين، وأثبت انه الرقم الصعب في دوري الدرجة الاولى متجاوزا كل العقبات والمطبات التي اعترضته خلال مسيرته القوية بعزيمة الرجال وقهر الصعاب، وأكد انه لا مستحيل في عالم كرة القدم المستديرة المثيرة والمجنونة، وكما يقولون: ان الخيول الاصيلة تظهر تاليا، ما دام هناك عمل اداري ناجح وجهد كبير مبذول من ادارة النادي برئاسة الاخ والصديق معدي الهاجري رئيس النادي، ونائبه الصديق عبدالله بادغيش والجهازين الاداري والفني، وكان للمدرب التونسي جميل بلقاسم صاحب الخبرة الكبيرة والنتائج المميزة التي حققها مع فريقي الانصار والعروبة في دوري الدرجة الاولى ودوري جميل للمحترفين بصمات واضحة على اداء ونتائج الفريق. الكثير من القدساويين بصفة خاصة والرياضيين بصفة عامة لم يتوقعوا ان يظهر الامبراطور القدساوي بهذا المستوى الرائع والنتائج القوية، لا سيما بعد تفريط النادي بالعديد من نجومه المعروفين في المواسم الاخيرة، امثال ياسر الشهراني وعايض السهيمي وماجد عسيري وصالح العمري وبكر فلاتة، وأكد القادسية أنه منبع ومصنع وماكينة تفريخ النجوم للاندية الكبيرة كياسر القحطاني وياسر الشهراني ومحمد السهلاوي وخالد الزهراني وعبدالملك الخيبري ويوسف السالم، وفي الحقيقة شاهدت اكثر من مباراة للامبراطور القدساوي في دوري الدرجه الاولى، ومباراته ضد فريق الخليج في دور ال 32 من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، فهو فريق مقنع ولديه الكثير ليقدمه ومجاراة فرق دوري جميل للمحترفين، بل والتفوق عليهم، وتذكروا كلامي هذا عندما يلعب امام الملكي في دور ال16 من كأس خادم الحرمين الشريفين، وربما يفجر مفاجأة من الوزن الثقيل على حساب الملكي. لم يحسم الامبراطور القدساوي صعوده الى دوري جميل للمحترفين، على اعتبار ان الجولات الخمس المتبقية ستكون حاسمة وحبلى بالمفاجآت، كما عودتنا مباريات دوري الدرجه الاولى منذ الازل، حيث تظل هوية الصاعين الى دوري جميل للمحترفين والهابطين الى دوري الدرجة الثانية، إلا في مباريات الجولة الاخيرة، فالصعود لا يزال بين فرق النهضة والقادسية والوحدة والطائي والاتفاق، وشبح الهبوط بين فرق حطين وابها والصفا والمجزل، لذلك اتوقع ان نشاهد ونستمتع بمباريات قوية تحمل طابع مباريات الكؤوس، وهذه دعوة لجماهيرنا الرياضية بمتابعة مباريات الجولات الخمس الاخيرة من دوري الدرجه الاولى المثير والقوي جدا، وبعض مبارياته تتفوق فنيا على بعض مباريات دوري جميل، ولنا في مباراة الوحدة الذي لعب بالفريق الرديف مع النصر والقادسية مع الخليج وابها مع الشعلة بالاضافه الى مباراة الانصار من الدرجة الثانية مع الفيصلي خير دليل قوي على صحة كلامي، مع الاخذ في الاعتبار ان هذه الفرق تلعب بدون لاعبين اجانب امام فرق متخمة بالنجوم واللاعبين الاجانب. ما حدث مؤخرا من اتهام نادي الدرعية الخطير للقادسية بالرشاوى يجب ألا يمر مرور الكرام على المسئولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم، وإعادتنا لحالة شبيهة حدثت بين نادي نجران ونادي الوحدة، ظهرت وانتهت الى غياهب الظلام من دون ان نعرف حقيقتها ونتائج التحقيق النهائية، ولا بد من وضع حد لمثل هذه الاتهامات الخطيرة التي تشوه الوجه الجميل للكرة السعودية وتظهر وجهها القبيح وسمعنا عن بيع نتائج المباريات في دوري الدرجة الاولى ودوري جميل للمحترفين، ونظرا لعدم وجود الادلة الدامغة والدليل المادي تظل مجرد تكهنات واشاعات. اثر خسارة الشباب من العروبة بثلاثية نظيفة في الرياض وخسارة الاتحاد من نجران بهدفين نظيفين في جدة، لم يستمع احد لاتهامات عبدالعزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق في الموسم المنصرم بوجود مؤامرة من الشباب والاتحاد لإسقاط الاتفاق الى دوري الدرجة بعد خسارته من الاهلي في الثانية الاخيرة بهدف النيران الصديقة ويا حبيبي لا تلعب بالنار.