يتجدد اليوم (الجمعة) صراع الأقوياء في دوري ركاء لأندية دوري الدرجة الأولى للمحترفين لكرة القدم الذي يدخل جولته الثانية، بعد أن كشفت الجولة الأولى انطلاقة لافتة لأبرز المرشحين للصعود فرق الاتفاق والوحدة والرياض، والتي ضريت خصومها بلاهوادة بحثاً عن العودة لدوري جميل. ويستعد الاتفاق لمواصلة سلسلة انتصاراته بعد فوزه القوي على حطين عندما يحل ضيفاً على جاره في «الشرقية» فريق الصفا الذي خسر من الرياض في الجولة الأولى بثلاثة أهداف في مقابل هدفين. وتصب الترشيحات في مصلحة الفريق الاتفاقي المدجج بأسماء تتهافت عليها فرق «دوري جميل»، ويؤكد مهاجم الفريق صالح بشير أهمية المباراة التي يرى أنها «ستكون بمنزلة مواصلة الانطلاقة نحو الصدارة»، مستطرداً: «نعرف أهمية المباراة لكلا الفريقين، وستكون صعبة كونها تجمع فريقين من منطقة واحدة، وبالنسبة إلينا سنبحث عن تعزيز الفوز على حطين بكسب الصفا، وفي المقابل هم سيحاولون تعويض خسارتهم من الرياض، ولأن اللقاء على ملعب الصفا فسيبحث عن تعويض الخسارة بشكل أقوى، ولكننا جاهزون للمواجهة وواثقون من قدرتنا على الفوز بالمباراة». وفي المواجهة الثانية، يلتقي القادسية والطائي في مباراة ستكون أقوى من سابقتها بحكم البداية المتعثرة لفريق القادسية الذي تعادل فيها أمام الجيل على عكس الطائي الذي فاز على الوطني في قمة الشمال. ومن المتوقع أن يرمي فريق القادسية بكل أوراقه في اللقاء حتى لا يفقد فرصة الترشيح باكراً، ولا يتأثر فريق الطائي في الغالب باللعب خارج أرضه، ففي المواسم الماضية ظهر بمستوى جيد، وكان على مقربة من المنافسة على الصعود لولا تعثره في البداية، وهو يأمل أن يتلافى ذلك الأمر. ويصف قائد القادسية طلال الشمالي فريقه بالحصان الأصيل، ويقول: «على رغم أننا نفتقر إلى عدد كبير من اللاعبين الذين كانوا معنا في الموسم الماضي، إلا أننا قادرون على العودة مجدداً للمنافسة، ولن نتاثر بتعادلنا مع الجيل، واليوم سنحاول الفوز لمزاحمة فرق الصدارة». وأضاف: «يخطئ من يعتقد بأن الصورة دائماً تكون واضحة في دوري ركاء، فالأمور هنا معقدة، ولا يمكن الجزم بنتيجة أو توقع، فما حدث في المواسم السابقة دليل كافٍ على صعوبة الدوري، وخصمنا اليوم من الفرق القوية، إلا أن ذلك لا يعني أن الفوز عليه مستحيل».