شدد وزير الشباب والرياضة عبدالمطلب حناوي على ان «تعطيل عمل الحكومة لا يسرّع بانتخاب رئيس جديد للبنان»، موضحاً ان «هنالك مصلحة مشتركة لدى كل المكونات السياسية بتفعيل العمل الحكومي وعدم تعطيله». واعلن في حوار خاص مع «اليوم»، انه «اذا استمر الحديث بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية بالطريقة الحالية، فأبشر بالإطالة في انتخاب رئيس»، قائلاً: «على المتحاورين أن يتفقوا على مواصفات الرئيس التوافقي الذي بإمكانه محاورة كل الأفرقاء كي تسير السفينة الى برّ الأمان». وأكد حناوي ان «الجميع متورط بالحرب السورية منذ باخرة «لطف االله» ودخول «حزب الله» في سوريا». وآمل من خلال «السنوات القادمة ان تكون الهبة والمكرمة السعودية المشكورة قد اكتملت للجيش واصبح لديه عتاد حديث يستطيع بامكانياته الفنية والجسدية واللوجستية مواجهة الارهاب». وهنا نص الحوار: تعطيل الحكومة ما رأيك بالمسار الحكومي، يبدو أن التعطيل قد بدأ؟ على العكس من ذلك، فالمسار الحكومي يسير بشكل طبيعي، بالإضافة الى ان رئيس الحكومة أصدر بياناً أوضح فيه طبيعة التفاهم بين جميع المكونات السياسية والتي بالتالي تعهدت بتجنب تعطيل القرارات الحكومية في مقابل استمرار اعتماد قاعدة التوافق أساساً لاتخاذ القرارات وان لم يكن هنالك توافق لما عقدت جلسة مجلس الوزراء الاسبوع الماضي. اذا تمّ تعطيل الحكومة، هل سيتم الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية؟ هذا الأمر لا يسرّع بانتخاب رئيس جديد للبنان، لأن هذا الانتخاب يتعلق بشؤون داخلية، اضافة الى تعلقه بالوضع العربي والاقليمي وبالتالي اي تعطيل في مجلس الوزراء سيؤدي الى تعطيل أمور البلد أكثر، لأجل ذلك هنالك مصلحة مشتركة لدى كل المكونات السياسية بتفعيل العمل الحكومي وعدم تعطيله. الرئيس التوافقي متى سينتهي الشغور الرئاسي، ويتم انتخاب رئيس جمهورية للبنان، برأيك؟ اذا استمر الحديث بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية بهذه الطريقة الحالية، فأبشر بالإطالة في انتخاب رئيس، كما أن هنالك مسألة خطرة وهي ربط مسألة الانتخاب بأزمة تسوية المنطقة، لهذا أتمنى أن تؤدي الحوارات التي تقام حالياً بين الأفرقاء الى انتخاب رئيس. وهنا لا بد من الإشارة الى انه لا يوجد رئيس من قوى 8 أو 14 آذار وعليهم أن يتفقوا من خلال الحوارات القائمة على مواصفات للرئيس التوافقي الذي بإمكانه محاورة كل الأفرقاء كي تسير السفينة الى برّ الأمان وننتهي من أزمة المنطقة لذلك اتمنى على الجميع الا يعلقوا آمالاً على انتخاب رئيس بانتهاء أزمة المنطقة لان الموضوع طويل جداً. أهمية الحوارات القائمة هناك كثيرون يتساءلون ما فائدة كل الحوارات إذا لم يكن انتخاب الرئيس هو البند الأوّل على طاولة الحوار؟ في البداية، كان دور هذه الحوارات التحاور في المواضيع التي فيها ساحات مشتركة للنقاش وينطلقون منها، أما لناحية النقاط الخلافية فلم يجر التطرق اليها. من هنا، قد يضعون مواصفات الرئيس العتيد في هذه الجلسات، ولهذا عندما يتفقون على هذه المواصفات فلكل حادث حديث. عندما يقول (رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب) ميشال عون انه الأكثر تمثيلاً للمسيحيين وانه رئيس جمهورية، نجد في المقلب الآخر ان «حزب الله» يردد أن موضوع الرئاسة عند ميشال عون وهنا تكمن الأزمة، اضافة الى ان الفريق الآخر لا يقبل بهذا الموضوع ولهذا تطول أزمته ولهذا أعيد وأكرر عليهم الاتفاق في جلسات الحوار على مواصفات الرئيس التوافقي كي نصل الى الانتخاب واعتقد أن هنالك كثرا تنطبق عليهم هذه المواصفات. اقترح الرئيس حسين الحسيني انتخاب رئيس لمدة محددة سنة واحدة يتم فيها تحضير قانون انتخابات ومن ثم رئيس للجمهورية؟ عليهم الاتفاق في البداية ان كان لسنة أو لثلاث سنوات، لانه من الضروري أن يكون هنالك رأس لهذا البلد كي تستقيم الامور وتكتمل المؤسسات الدستورية. اللقاء التشاوري ماذا عن اللقاء التشاوري الوزاري وهل هو موجه ضد أحد؟ لقد اجتمعنا قبل اللقاء التشاوري الوزاري بعدما حصل تعطيل في مجلس الوزراء واصبحوا يضعون فرضيات للعمل الحكومي، لتحقيق أهداف معينة لإزاحة المستقلين عن القرارات ولهذا اتى هذا اللقاء التشاوري لايقافهم عند حدهم وعدنا الى الآلية القديمة التي كنا نسير بها مع بعض الاضافات الدستورية. الحرب السورية سبق وأعلنت أن الجميع متورّط في الحرب السورية، فسرّ لنا هذا؟ نعم الجميع متورط بالحرب السورية منذ باخرة «لطف الله» ودخول «حزب الله» في سوريا، فلدى الجميع امتدادات في الخارج، فالعالم مقسم الى محورين، الأول: روسيا، الصين و«حزب الله» والمحور الثاني يضم أميركا وعددا من الدول العربية وتركيا، فهنالك ايضاً اصطفاف عامودي في لبنان نتيجة الى ذهاب لبنانيين في اتجاه معين، وآخرون ذهبوا في اتجاه آخر، كما ان الحرب السورية اتت لتغرق جميع اللبنانيين فيها ولأجل ذلك قال رئيس الجمهورية (السابق ميشال سليمان) تعالوا للاتفاق على اعلان بعبدا والسير به لأن هذا القرار يحمي لبنان ولكن تطبيقه يحتاج الى ارادة جامعة من كل الأفرقاء اللبنانيين. دعم الجيش اللبناني برأيك كيف يمكن دعم الجيش في مواجهته للمنظمات المتطرفة وحفظ الأمن؟ بداية، الجيش سبق وواجه منظمات ارهابية، فالجيش هو الضابط والرتيب والفرد الذي لديه عقيدة عسكرية ويستطيع الصمود والمواجهة وتحقيق الانتصارات بالامكانات العادية وسبق ان فعل ذلك في نهر البارد، حينما كان يقاتل باللحم الحي ضد مجموعة ارهابية مسلحة تقنياً وعلى صعيد المتفجرات ايضاً حاربناهم وانتصرنا. أما بالنسبة الى امكانيات الجيش فآمل من خلال السنوات القادمة ان تكون الهبة والمكرمة السعودية المشكورة قد اكتملت للجيش واصبح لديه عتاد حديث يستطيع بامكانياته الفنية والجسدية واللوجستية مواجهة الارهاب، وعدا ذلك فلقد تقرر في الحكومة السابقة قانون برنامج لتسليح الجيش اللبناني على عدة سنوات فهذا يحسن اداءه اضافة الى المساعدات الأميركية السنوية التي تأتي الى الجيش اللبناني والمقدرة بنحو مائة مليون دولار.