صدرت عن اللجنة المنظمة لحلقة النقاش الخاصة بالمخلفات الزراعية وحماية البيئة المنعقدة مؤخرا في الأحساء، فرص اقتصادية واعدة. وتضمنت الحلقة التي انطلقت بناء على مبادرة من أرامكو السعودية بالشراكة مع هيئة الري والصرف بالأحساء طرح أربعة محاور وهي اقتصاديات المخلفات، تقنيات استخدامها، وآثارها البيئية، إدارة الزراعية منها، وقد شارك في الحلقة مختصون وباحثون من الداخل والخارج. وجاءت ضمن التوصيات الخاصة (بالإدارة المستدامة للمخلفات الزراعية): تطوير أنظمة المعلومات والاستفادة من التجارب الإقليمية والعالمية في مجال جمع وتدوير وطرق الاستفادة من المخلفات الزراعية، المحافظة على المياه الجوفية والتربة من التدهور والتلوث بسبب مرادم دفن النفايات بما فيها المخلفات الزراعية، إعداد التشريعات اللازمة نحو منع وتجريم حرق المخلفات الزراعية لما تسببه من إهدار ثروة وطنية وتلوث بيئي، نشر فكر وثقافة الوعي البيئي من خلال أجهزة الإرشاد الزراعي بالأضرار البيئية والاقتصادية والصحية من الاستخدام غير الرشيد للمخلفات الزراعية وأهمية جمعها وفرزها واستغلالها اقتصاديا، تشجيع الأبحاث التي تهدف إلى الاستفادة من المخلفات النباتية والحيوانية وبالأخص "الليجنوسيلوزية" في عمليات التخمير لإنتاج الأسمدة العضوية ومركبات ذات عائد اقتصادي وتضمين ذلك في أولويات البحوث المدعمة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إعداد استراتيجية وآلية محددة مع الجهات ذات العلاقة حيال إدارة واستثمار المخلفات العضوية (بقايا الطعام) لأثرها البيئي الكبير الواسع، الالتزام وزيادة الوعي لدى المزارعين حيال استخدام المبيدات الزراعية والأسلوب الأمثل في التخلص من المبيدات المتحللة وغير المرغوبة والمخزنة ومتبقياتها ووضع ضوابط محددة وملزمة حيال ذلك. فيما كانت التوصيات على (اقتصاديات المخلفات الزراعية): تشجيع ودعم الاستثمار المحلي والأجنبي في هذا المجال للحصول على منتجات ذات قيمة مضافة ووضع ذلك ضمن أولويات الدعم الحكومي، تعظيم الاستفادة الاقتصادية من المخلفات الزراعية عن طريق استخدام التقنيات الحديثة في تدويرها لإنتاج غاز الميثان الحيوي، الكحول الايثيلي كمصدر متجدد للطاقة، الفحم النشط، الفورفورال، الأسمدة العضوية "كمبوست" الخشب الجيبي، اعلاف للحيوانات غير تقليدية وبروتين أحادي الخلية (SCP)، حصر وتصنيف المخلفات الزراعية في المملكة وتقدير كلفة الجمع والفرز، والاستفادة من المزارع النموذجية التابعة لوزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة (FAO) في اجراء تجارب تتعلق بتعظيم الاستفادة من المتبقيات الزراعية، اعداد دراسات جدوى للمنتجات من تلك المخلفات وبالأخص الأعلاف الحيوانية غير التقليدية، الفحم، الكمبوست، الوقود الحيوي، استخدام مخلفات التمور في انتاج مادة للتحكم بخاصية فقدان الجزء المائع في آبار النفط والغاز، إضافة إلى استخدام المخلفات في معالجة المياه، تفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية لحل مشكلة الاستثمارات الكبيرة التي لايقدر عليها المزارع الصغير وتأمين الفرامات اللازمة. وحول محور (الآثار البيئية للمخلفات الزراعية والتقنية الحيوية) احتوت التوصيات على: أخذ البعد البيئي للمشاريع الزراعية في الاعتبار عند دعم وتمويل تلك المشاريع من الجهات المختصة، التوسع في المركبات الآمنة في مقاومة الأمراض والحشرات مع التركيز على البرامج الحيوية، تطوير الهياكل المؤسسية والتشريعات والخطط لحماية البيئة من خلال الإدارة المتكاملة للمخلفات الزراعية، التعاون والتنسيق بين وزارة الزراعة ومصلحة الأرصاد وحماية البيئة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لوضع استراتيجية للمخلفات الزراعية على مستوى المملكة وزيادة المخصصات المالية لمراكز البحوث الزراعية لإجراء أبحاث تطبيقية في نفس المجال، التركيز على منتجات التقنية الحيوية التطبيقية، وبالأخص التي تدعم الأنشطة الاقتصادية الهامة كقطاع البترول بالمملكة حيال الاستفادة من مخلفات النخيل والتمور في انتاج سوائل الحفر وضرورة وجود آلية للتعاون بين أرامكو السعودية ووزارة الزراعة. حاويات مختصة بالمخلفات الزراعية