احتفل العالم بالأمس باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس من كل عام، وبغض النظر عن التحفظات العديدة على الاحتفالية بهذا اليوم، من ناحية: تخصيص يوم واحد فقط لتكريم المرأة! ومن هي المرأة التي يُحتفل بتكريمها في اليوم العالمي للمرأة؟ وما هي أهداف المحتفلين؟! فالمشاهد أنه رغم كثرة الاحتفالات فإن وضع المرأة في العالم يزداد سوءاً بدون حراك حقيقي وصادق من أجلها بل إن لبعض المحتفلين دورا في تجهيلها وفقرها ووضعها البائس! مع ذلك كله فاننا سنستغل هذه المناسبة للاحتفال بمن تستحق الاحتفاء، وشكر المولى على وجود المرأة السعودية في حياتنا، أماً وزوجة وأختاً وبنتاً! فإن كنا نحمد الله على وجود الأسرة التي هي أساس بناء المجتمع وحمايته، فإن ركنها الأساس هو المرأة التي تسعى جاهدة للمحافظة على أسرتها قوية متماسكة، بصبرها وبذلها وتغليبها مصلحة أبنائها وتعاليها على الصغائر، وأكاد أقول إن خلف كل أسرة متماسكة امرأة راقية! وإن كان عقلاء العالم يشتكون من الاتجاه الخاطئ الذي يسير فيه مسار حقوق المرأة، حتى أصبحت الحقوق مرتبطة بالتفلت والانحلال من القيم، فإن المرأة السعودية تقدم أنموذجاً أخلاقياً رفيعاً في الجمع بين الحرص على الستر والحياء والتحلي بالفضائل مع النجاح والعيش حياة طبيعية سعيدة، ولو وجد أنموذجها الأخلاقي التسويق الصادق والحكم العقلاني لكان هو الأنموذج العالمي النهائي للمرأة على مستوى العالم! والمرأة السعودية أنموذج في الشجاعة والصمود فهي متمسكة بما تعتقد رغم شدة الهجمة المضادة، وامتلاك أصحابها للوسائل الجذابة والمغرية التي تسعى لتحقيق المطامع وإخراج المرأة من حصنها لإيقاعها فيما وقع فيه غيرها! والمرأة السعودية مميزة في الرقي بوسطها النسائي، وكم نفخر بوجود مفكرات ومربيات ومتطوعات سخرن فكرهن ووقتهن للرقي ببنات جنسهن، خصوصاً من هن في مقتبل العمر! وفوق ذلك لا تكاد تجد ناجحاً واحداً في المجتمع ليس وراءه أم ربته فأحسنت تربيته، أو زوجة ضحت وعوضت النقص الذي خلفه في البيت اهتمام الناجح ببناء نجاحه! إذن ألا يجب علينا أن نقول اللهم لك الحمد على هذه النعمة، ونعطيها مكانتها اللائقة والمستحقة من باب شكر النعمة؟!